علي فاهم
الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 22:04
المحور:
الادب والفن
(( ظننت أني قبل أن ألقاك ...))
في غفوة و غفلة و أختباء و تواري
ظننت أني أفضل كاتب
و ظننت أن الكلمات عندي جواري
و في محراب الحروف انا راهب
و أشرعة أفكاري تلف الصواري
و سفني تستكشف المجهول و الغائب
حيث لا رافع و لا ناصب
و لا عائد
و لا ذاهب
اقلب الكلمات كما الأمواج ترسم شطئانها
و كما تحضن بين طياتها القوارب
و أسرق أعجاب قرائي و زواري
و كلمات الثناء تترى على أوراقي
من كل حدب و صوب و جانب
و في زخم الكتابة و عنفوان القلم
و تزاحم الأفكار و ذروة الهمم
و أنغرار الكلمات برسمها الألم
و تسابق الحروف بين أصابعي
لتظهر في أول و احلى حلم
و اذا بطيف بلون السحاب
يدق بأنامله الباب
يدخل مقتحماً أسواري
يفتش بين أغراضي
كفراشة تبحث عن عسلها
بين أورادي و أزهاري
ويداء تتهادى أمامي
مشاعر تتفتح
فجر جديد
قطرات ندى
تغسل أتربة الزمان
و الوان وردية تتسلق الجدران
أحلام تتكاثر ,
تتناثر ,
تزهو ..
و براعم في تربتي تنمو
القلب ينشر أجنحته
في الافاق
كحمامة تنظف ريشات مبتلة
لتظهر امام عشيقها
بأجمل حلة
أقتحمت قلبي
فكري
شقت عن صدري
عبرت أسواري
عرتني
لثمت جسد أفكاري
و أغتسلت بينبوع نهاري
و اذا بي أقف مذهولاً
هل أنا ... أنا
هل كنت أنا
ألبستني الأوهام
رداء الأحلام
سندباد ضيع جزره
غارقاً في قاع بحر الكلمات
أكتشف أني
كنت احبو
و أني لست بكاتب
و لم أكتب يوماً كتابات
و ضاعت في لحظة ..
سنوات ....
أنا بين يديك طفل رضيع
مازالت كلماته في عصر التكوين
يجمع حروف مكسرات
فتحتي باب الباستيل
فر كل العبيد و الجاريات
أنقلاب مخملي
مملكة خاوية على عروشها
أمير بلا أمارة
و لكنك اميرة
على امارتي
ملكة على مملكتي
#علي_فاهم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟