أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - الشهرستاني ... حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف














المزيد.....

الشهرستاني ... حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 15:52
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أحد ينكر أن عملية أنبثاق الروح في جسد البرلمان المسجى أمام العراقيين و أنتفاضته المتأخرة التي فجرها النائب صباح الساعدي عندما أستجوب الوزير المستقيل الشريف رغم أنف كل العراقيين , أعاد معها الامل الى ملعب هموم العراقيين اللامتناهي , و رغم المحاولات العديدة لوئد و أجهاض و أغتيال هذه العملية من قبل جوقة الدفاع المستميت عن حكومة الوحدة الوطنية (( عشتو ))
لأنها تأسس لمفاهيم جديدة لم يألفها و لا يجب أن يألفها المواطن العراقي الا و هي وضع المسؤول أمام المسائلة و الحاكم امام المحاكمة ’ و رغم كل الاتهامات التي وجهت الى أصحاب الاستجوابات الا اننا لاتهمنا غاياتهم سواء سياسية أم تسقيطية أو تنافسية أو باذنجانية , المهم أن المقصر يوضع على منصة التقصير و يخلع الامتيازات و الحصانات و القرابات و التحزبات و الواسطات و غيرها من امور يتحصن ورائها المسؤول .
و الباب أمامه مفتوح على مصراعيه ليدافع عن نفسه فالاسئلة تصل اليه قبل الاستجواب و في الوقت متسع للوزير لجلب دفاعاته و التباحث و التناوش مع المستشارين المحيطين به في ابطال الاتهامات و أخراج الكرة من ملعبه الى ملعب الاخرين .
و لكن الوزراء و رغم قناعة العراقيين بفشل هذه الحكومة و فسادها الذي لايختلف فيه أثنين فقد حضروا الاستجواب و سقط من سقط و نجح من نجح رغم عدم نجاح أحد منهم لحد الان , الا وزير النفط الشهرستاني فلم يماطل وزير في الحضور كما ماطل الشهرستاني و لم يدافع عن وزير كما تدافع العطية للحيلولة دون الاستجواب ، و لم يحمي رئيس وزراء وزير كما حمى هذا الوزير النفطي .
فلماذا يمتنع الشهرستاني عن الحضور لجلسة الاستجواب رغم ان الطلب كان الثاني بعد طلب استجواب وزير الجارة ,
لماذا التسويف و التهديد و التنديد و الاتهام لدرجة أن النائب الاول خالد العطية الذي يتراس الشهرستاني كتلته النيابية يتوجه الى غرفة كتلة المستجوب جابر خليفة جابر ليطلق تهديد كبير و يقول (( أستجواب الشهرستاني دونه سفك الدماء .. ))
هل الشهرستاني خائف من الاستجواب ..؟؟
و لماذا الخوف إن كان نزيها و شريفاً و غير مقصر كما يقول المثل العراقي (( حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف ))
هل يخشى الشهرستاني الفضيحة و كشف ما هو مخفي عن العراقيين و هو الذي رفع شعار محاربة الفساد فهل حاربه أم أستبدله بفساد ثاني , هل يخشى الشهرستاني السؤال عما حققه و ما لم يحققه للشعب و هو يترأس وزارة الخبزة العراقية . و هل يتحمل المسؤولية عن القصور بالانتاج و خسارة العراق للمليارات بسبب سياسته الفاشلة , و هو الذي يلقب بالوزارة بوزير ( حسب الضوابط ) لأنه يذيل كل كتاب يدخل عليه بهذه العبارة التي لا يعرف غيرها .
أنطي الخبز لخبازة , فلم يكن الشهرستاني خباز ليخبز في تنور الخبز العراقي الوحيد فخسر العراق الكثير من ارغفة كان بأمس الحاجة اليها .
و لماذا لا ينصاع الشهرستاني لطلب البرلمان و هو الذي صادق على تعيينه و بيده أن يقيله اذا ثبتت عدم جدارته بالوظيفة .رغم أنه وافق على وضعه في وزارة النفط و لا علاقة له بالنفط و لا بالوزارة و لكن سياسة المحاصصة تفرض نفسها على الكفاءة و النزاهة , و لكننا نرى ان الكثير من النواب لم يحضروا جلسة البرلمان يوم الثلاثاء حتى لا يكتمل النصاب و تفشل جلسة الاستجواب و اذا لم يكن السيد الوزير خائفاً فهل هو أكبر من الشعب أم أكبر من البرلمان ؟
و ماهو موقف المرجع الاعلى و أبنه من السيد الشهرستاني الذي تربطه علاقة نسابة اليس التزام المرجع الاعلى هو الوقوف في جانب مظلومية الشعب العراقي فلماذا السكوت عن أمتناع هذا الوزير من الاستجواب و لماذا الضغط في سبيل منع الاستجواب ؟
و أخيراً و ليس أخراً الكرة الان في ملعب البرلمان بعد تحديد الحادي عشر من الشهر الجاري موعداً أخيراً لجلسة الاستجواب و حسب طلب الوزير نفسه فاذا لم يحضر الوزير هل يحاكم غيابياً و هل يثبت البرلمان أنه أعلى سلطة تشريعية و رقابية في البلد و هل يثبت أن مصلحة العراقيين عند النواب أهم من المصالح الحزبية و التحالفات و الائتلافات الانتخابية , أم سينتصر مبدأ غطيلي و أغطيلك .
هذا كله ستثبته جلسة الحادي عشر و سنرى من سينتصر الشعب أم الشهرستاني .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد حار و مجسب و رخيص
- نازل ثاني طسة
- منازلة مع وزير في دولة فسادستان
- بيع الخمور المشكلة و الحل
- موسم المطيرجية
- صباح أبو الخبزة ....
- مملكة البعوض


المزيد.....




- تحت الركام
- ألعاب -الفسيفسائي- السردية.. رواية بوليسية في روايات عدة
- لبنان.. مبادرة تحول سينما -كوليزيه- التاريخية إلى مسرح وطني ...
- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...
- شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - الشهرستاني ... حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف