أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - طوبى لمن كفر بإلهٍ زائف














المزيد.....

طوبى لمن كفر بإلهٍ زائف


إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة

(Ereiny Samir Hakim)


الحوار المتمدن-العدد: 3948 - 2012 / 12 / 21 - 03:44
المحور: الادب والفن
    


عجبا
أسمعكم تتحدثون عنه كثيرا
ولا أرى سماته عليكم
أراكم كثيرا تخاطبونه
ولا أجد ردا منه عليكم
إن الله حقا لا يعترف بتبيعتكم له
متى تعترفون أمام ضمائركم بذلك؟

انتم مَن لم يكتفوا بعجزهم عن تعليم الناس
كيف يعملون بحق آية واحدة
إنما عملوا على نزع معتقداتهم الصحيحة منهم
حقا إنكم عار على رموز الحق

وأنت أيا كان ما تؤمن به أو أيا كان ما تكفُر به
أن لم تكن إنسان فقد سقطت فى اختبار الحقيقة
فلا تحاول أن تدّعى الراحة والسلام عبثا
فأنت تعيس وبائس لا محال

أما أنا فقد لا يؤلمنى توجهات المتطرف الفكرية
قدر ما يؤلمنى رغبته القلبية فى تحقيقها!
واتسائل إن كان مصاص الدماء بطل أسطورة مخيفة
فما يكون الذى يستبيح الدماء بإسم الله وهو حقيقة مؤلمة؟

واجد انه من الغباء حقا
أن نتقاتل نفسيا وجسديا بمعتقد تعدد الأديان
لأجل اله واحد بالفعل هو من خلقنا جميعا!

إذن لماذا يا انتم تحرقون الإنسانية كالعشب
مدّعين أن القداسة فى النار؟!
هل نسيتم أن الإنسانية سبقت الأديان أيها العميان؟
حقا إن تصرفاتكم مريرة أيها المراءون إنما نهايتكم أمّر!
فالرعاية الروحية مسئولية وليست تفاخر بمناصب إنسانية

فيا مّن تغير على الله ولا تغير له
يا مّن تجهل كيف تحيا بالإنسانية وكيف تغير لها
ألا تخجل منك وممَن حولك ومن الإنسانية نفسها؟
فمَن لا يعرف حقيقة ذاته لن يعرف الله
ومَن لا يحب الناس الذين يراهم لا يحب الله الذى لا يراه
ومَن تجبّر على الإنسانية لن يُرحَم من الله
وربما لا تعجبك نكهة ايمانى
حسنا فأنا لم اطلب منك أن تتذوقه

تراب
أنت لست سوى تراب
لا تنسى من أنت وتتعجرف على الماء الحى
فبقدرته أن يرجعك وحل
وبقدرته أن ينبت فيك زرع حياة متى وجد فيك بذرة النقاء
إن لم تتبع حقيقة التواضع ولم تدرك عظمة الحقيقة
فستظل فقط تراب فارغ من روح الحق

يا هؤلاء
إن هذا الإله الذى يقتل الإنسان ويلغى الكيان
لن اعبده وسأقاوم تطرفه حتى لحظة مماتى

فعن اى رب تتحدثون وجرائم باسمه ترتكبون؟
ابغض إلهكم هذا وسأفضحه ولن اصمت كالسكون
بكل ما فىّ من ضعف وخوف .. عجز وانهيار
الم ونوح .. سقوط وانكسار
بكل اصفارى ووحدتى .. بانسانيتى ومحدوديتى
ويكفينى أن الله المحبة معى

وأخيرا أود أن أقول انه
طوبى لمَن كفر بإلهٍ زائف
فذلك خير له من أن يتشبع بالضلال كحق
فلا أبدية له ولا دنيا تنعم بالسلام مع الله الحى
إن كان إنسان زائف يزيف الحقائق
ويتعامى بشَر أهواءه عن الحق
فانفض عنك أيها التائه ضلال الجحيم
وابحث عن مصدر اليقين

وصلاتى لك الهى:
قد أجهدنا الكلام عنك
أصبح كل من يتحدث عنك يرهق أذهاننا ويعذب نفوسنا
فألا تسكتهم يا الهى وتتحدث أنت؟!
نرجوك



#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راسبوتين يتحدى الثورة
- مؤمن وملحد كلاهما حزين
- سأحيا حتى الموت
- نضال يسوع
- استغلينا أنفسنا بالصمت
- احدب نوتردام واحدب مدينتنا
- مناقشة الدستور المصرى الذى نريد ومطالبات بحل التأسيسية فى مك ...
- مَن قتل توم وجيرى؟!
- -تآمروا على طفولتى- إهداء إلى أرواح الأطفال ضحايا حادث قطار ...
- فى إحدى لقاءاتى الروحية
- ارض وأقدام وروح
- حركة الفرق المسرحية الحرة تطالب بدعم وزارة الثقافة
- مازلت أتعلم الكتابة
- انتفضى أنتِ وحريتك ستعيش
- ضلال رجال
- فى هذا البلد التعيس
- كفاك قهرا باسم الإله
- لمسة من نعمة مجيدة
- أنثى قهرتها أنثى!
- التناقضات تُكملنى


المزيد.....




- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إيرينى سمير حكيم - طوبى لمن كفر بإلهٍ زائف