أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - الاسد ونبيل فياض والعلمانية الطائفية














المزيد.....

الاسد ونبيل فياض والعلمانية الطائفية


عمر سعد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 08:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن شاهدت حلقة الاتجاه المعاكس التي كانت بين نبيل فياض الباحث السوري والمعارض حبيب صالح. تذكرت كتابات فياض المسعورة والتي وظفها الرجل لنقد الاسلام والمسلمين والعرب بشكل عام مثله مثل نضال نعيسة. واستثنى من نقده بعض الطوائف والاقليات الاسلامية وصب جام غضبه على الطائفة السنية وكل رموزها. وكل هذا الهجوم الطائفي والاصطفاف الطائفي مع النظام يجعل الفرد يطرح على نفسه سؤال: ماهي العلمانية التي يتكلم عنها نبيل فياض؟ أنا أعرف أن العلماني يقف حيادي من الدين ومن الطوائف ولا يعلو من شأن طائفة فوق اخرى، ويمجد رموز طائفة ويبخس رموز طائفة اخرى. أليست هذه هي علمانية الاسد ولفيفه القريب. هي علمانية عرجاء، طائفية في المضمون وفاجرة في الشكل. علمانية فياض مثل علمانية الاسد يتحالف مع حزب طائفي مثل حزب الله ويعجب بدولة طائفية مثل ايران. هذا هو الاسد. يتحالف مع الاقرب له طائفيا ويقتل ويغتصب الطائفة الكبرى في سوريا. لقد شوهوا العلمانية وشوهوا مفرداتها واصبح معنى العلمانية أن تمارس حقدك الطائفي ضد طائفة بعينها وتتاجر بالوطن ومفرداته تحت مسميات كبيرة وتتعامل مع الد اعداء الوطن تحت مفاهيم خرقاء. ألم تمارس وفاء سلطان ذات الشيء وتدعي العلمانية واللادينية. تعلو من شأن الدين الفلاني والزعيم الديني العلاني وتهاجم الاسلام السني بكل رموزه. اليست هذه طائفية مبطنة تتخفى تحت مسميات عصرية، لكنها في صميمها متخلفة وفاجرة. ألم يديق ناقوس الخطر عند ادونيس الذي يدعي العلمانية خوفا على نظام وجد نفسه في خندق واحد معه ضد الطائفة الاخرى.
أنها فعلا علمانية مريضة تقول أن هؤلاء الفئة من الناس مهما حاولوا أن يبدون متحضرين، يغلبهم شعورهم الطائفي الداخلي كي يتسيد مواقفهم كلها. الثورة السورية لن يضرها عدائية هؤلاء ولن ينفعها تعاطفهم، لكن هي مواقف تاريخية تسجل عليهم وعلى غيرهم. فالتاريخ لم يعد من صنع الاسد واجهزته الامنية، بل تصنعه أطفال وشعب سوريا بكل اعمارهم ضد هذا المغولي الحاقد.
ونرجع إلى حبيب صالح الرجل الذي رفض أن يصطف مع الاسد كما فعل الالاف بسبب التماثل الطائفي وغيره الكثير من العلويين الذين رفضوا أن يختزلهم الاسد وعصابته بمجرد انتماء إلى الطائفة. العلماني كما اراه هو من امثال جلال صادق العظم – رغم اختلافي مع افكار الرجل، الا انه يقف حيادي من الاديان والطوائف.
ونبيل فياض رجل مشبوه بعلاقته مع جهاز الامن السوري، فقد ذهب الى امريكا وقابل رجال من الكونغرس الامريكي مثل كمال اللبواني، فسجن اللبواني اكثر من اربع سنوات ولم يعكر صفو نبيل فياض. الحقد الطائفي من الاسد هو الذي اوصل البلد إلى الدمار.
واقول في النهاية، بأن من سيقرر مستقبل سوريا هم الذين يموتون من أجلها. وكل هؤلاء الذين يتفاخرون بأنهم من مثقفي الطائفة لن يغفر لهم التاريخ زلاتهم. تماما كما سجل التاريخ من قبل مواقف العلقمي والطوسي.



#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصريحات الكرتونية لفاروق الشرع
- فرار ام انشقاق: الاسد وعصابة الزعران
- الأصفر الابراهيمي واستمرار المؤامرة
- يابواسل الجيش الحر احذروا المؤامرة
- قوات حفظ سلام وتقهقر عصابة الاسد
- الدكتور عبد الرزاق عيد والكتابة الملهوجة
- هل ستجن قرداحة
- الثورة السورية: لاتنسوا هؤلاء
- حلب: أم المعارك أم أم الهزائم
- آل الاسد وتاريخ من الخيانات
- الممانعة ومنع حرية الصحافة
- تفاسير في الممانعة والمجابهة والمصامدة
- الطغاة العرب : تشابه وتباين وسيناريو سوري
- انتفاضة حمص الثانية
- فبركات ومؤامرات وإمبرياليه
- من توريث البلاد إلى دعس العباد
- في خطاب الأسد بعد خراب البلد
- تمديد الموت: لجنة مراقبة أم لجنة معاقبة
- الأسد والتحالف الطائفي: ثنائي وثلاثي ورباعي
- اختزال البعث في شخص الاسد


المزيد.....




- مسؤول: إسرائيل لم تتلق ردا من حماس بعد على اقتراح مصر لوقف إ ...
- أوستن: لا مؤشرات على أن حماس تخطط لمهاجمة قوات أمريكية في غ ...
- الشرطة تفض اعتصاما مؤيدا للفلسطينيين بجامعة في باريس.. والحك ...
- احتفالية في روسيا الاتحادية بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب
- دراسة ألمانية: الأثرياء يعيشون حياة أطول !
- إسرائيل ودول الوساطة بانتظار رد حماس على مقترح الهدنة المصري ...
- منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة المعارض الروسي نافا ...
- بايدن يعين مستشارا جديدا لمعالجة مستويات الهجرة
- دعما لغزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات العال ...
- السويد.. وضع أطلس شامل للتطور الوراثي المبكر للدماغ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - الاسد ونبيل فياض والعلمانية الطائفية