أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى لغتيري - العرب تحاور مصطفى لغتيري حول اتحاد كتاب المغرب















المزيد.....

العرب تحاور مصطفى لغتيري حول اتحاد كتاب المغرب


مصطفى لغتيري

الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 20:50
المحور: الادب والفن
    



مصطفى لغتيري قاص وروائي من مواليد الدار البيضاء عام 1965. يُعدّ من أغزر مجايليه إنتاجا أدبيا، إذ صدرت له في الغرض أربع مجموعات قصصية إضافة إلى عشر روايات. وقد أعلن مؤخّرا عن تجميد عضويته بالمكتب المركزي لاتحاد الكتاب بعد أن كان متحمسا للانضمام إليه. العرب حاولت تبيّن خلفيات هذا التجميد في حوارها معه.

* لماذا كنت متحمسا إلى الاتحاد ثم انقلبت عليه؟

-طبعا من حقك ومن حق غيرك أن يستغرب هذا الانقلاب الذي قد يظنه مفاجئا، ولكنه، في حقيقة الأمر، اتَّخذ لنفسه وقتا مناسبا وعرف تحولات تدريجية، حتى تبلور بشكل نهائي، فلقد بنيت موقفي من الاتحاد انطلاقا من تجربتي وخبرتي وليس بناء على تصورات الآخرين ومواقفهم. لقد كانت لي تجربة متواضعة سابقا في المجلس الإداري للاتحاد، وكنت أنتقد خلال اجتماعاته الكثير من الممارسات داخله، لكن هذا المجلس كان ذا طابع شكلي وغير فعال، وهذا ما دفعني إلى أن أقترح في أحد التدخلات إلغاءه، لأنه يستهلك جزءا من مال الاتحاد دون جدوى. قررت بعد ذلك أن أدخل المكتب التنفيذي لأدافع عن تصوري للعمل داخل هذه المنظمة العتيدة، وما إن تحقق ذلك، واطلعت بعمق على الأمور الداخلية، حتى تأكدت بأن المنظمة عصية على الإصلاح وأن أخطاءها بنيوية وهيكلية.

* ذكرت في بيان لك أنّ تجميد عضويتك بالاتحاد يعود إلى خلاف تمّ بينك وبين رئيسه، حول ماذا اختلفتما؟ وهل الاختلاف يعود إلى نزوع عندك إلى الزعامة؟

-قد يكون النزوع إلى الزعامة حقا مشروعا للجميع، ضمن ضوابط واضحة ومعلنة، لكن في حالتنا هذه لا يتعلق الأمر بمرض الزعامة بل بأشياء موضوعية، كنت شاهدا عليها وعلى تفاصيلها. فاتخذت قراري بكل حرية وصدق ومسؤولية، حتى لا أخسر نفسي التي أعتز بها. لقد لاحظت أن الأخ الرئيس يتخذ القرارات دون أن يستشير باقي أعضاء المكتب التنفيذي، وقد نبهته كتابيا إلى ذلك، خاصة حينما لاحظت أنه اتخذ قرارات في مجال اختصاصي، أقصد النشر، واقترحت عليه أمورا عملية لتدارك هذا المشكل، لكن بدل أن يعتذر ويعد بإصلاح الأمور توجه إلي بكلام غير لائق ومتعال وفيه نبرة سلطوية، لا تليق بكاتب مثقف. فرددت عليه حينها بأنني سأتجاوز هذا الأمر. بيد أني إن تأكدت من أن الطريقة التي يشتغل بها نهج لا بديل عنه، فإنني سأعلن أنني غير معني بذلك ولا يلزمني في شيء. وهذا بالفعل ما حدث. لقد تأكدت من أن طريقة عمله بعيدة عن المفهوم الذي أومن به في تسيير منظمة، تدعي أنها حداثية وديمقراطية ومستقلة.

* ولكن الغالب على الآراء أنّك كنت وراء تمكين العلام من رئاسة اتحاد الكتاب بعد تخلي رئيسه السابق عبد الحميد عقار؟

-علاقتي بالأخ عبد الرحيم العلام علاقة عادية، أكن له كل الاحترام وأظنه كان يبادلني الشعور نفسه. ولأنيّ أدعو دوما إلى إبعاد سلوكات بعض الحزبيين عن الاتحاد، كنت طالبتُ الأخ العلام بترشيح نفسه، ظنّا منّي بأنه الشخص المناسب لقيادة الاتحاد. وقد تفاعل الأخ العلام مع الدعوة وفتح قنوات التواصل معي، وقد كانت النتيجة أن أعلن ترشحه بعد أن كان قد عبر عن عدم رغبته في ذلك. ودعمته في ذلك بشكل واسع وفعال، وأعتقد أنني ساهمت بشكل كبير في توليه الرئاسة.

* لمَ لم تستقل من الاتحاد بدل تجميد عضويتك فيه؟

- كنت قد فكرت بداية في الاستقالة، لكنني قدرت بعد تفكير طويل أن التجميد أفضل، حتى لا أعيق باقي الإخوة على مواصلة مهامهم. كما أنني راهنت من خلال هذا التجميد على أن يكون دعوة قوية لإعادة التفكير في الطريقة التي يسير بها الاتحاد، حتى يمارس باقي الأعضاء مهامهم كاملة، في استقلالية وضمن جو من التشارك والاحترام المتبادل وتحمل المسؤولية. ومن هذا المنطلق أعتبر تجميد عضويتي مساهمة في تقوية المكتب التنفيذي وليس إضعافه.

* هل يمكن الحديث عن استقلالية لاتحاد الكتاب بالمغرب في تسيير شؤونه؟

- لا أتصور اتحاد كتاب المغرب إلا مستقلا عن الدولة وعن الأحزاب السياسية. ويرجع الكثير من الملاحظين أهم أسباب أزمة الاتحاد ارتباطه ببعض الأحزاب السياسية التي وظفته في وقت من الأوقات لانتزاع مكاسب سياسية، قد تكون ضيقة في بعض الأحيان، لكنها تخلت عنه حينما اندمجت في الحكم. بل هي أدارت له وجهها تاركة إياه عرضة للاستغلال من طرف بعض منتسبيها، يوظفونه للتموقع الجيّد داخل أحزابهم أو للتفاوض مع الدولة على المناصب. وكنت أعتقد أن وجود الأخ العلام في الرئاسة يقضي على هذا النوع من استغلال الاتحاد، ولكنني اكتشفت بعد حين أنني كنت مخطئا، خاصة بعد القرار الذي اتخذه الرئيس بانتداب محام لخالد عليوة المتابع في قضية اختلاس مال عمومي. وقد تم اتخاذ هذا القرار الانفرادي مباشرة بعد تحرك عدد من الأشخاص المنتمين إلى حزب خالد عليوة لمساندة رفيقهم والضغط على الدولة لإطلاق سراحه، مما يعني أن قرار الرئيس غير مستقل، وقد ناقشنا الأمر بحدة في اجتماع مع رئيس تحرير جريدة وطنية تابعة للحزب الذي ينتمي إليه عليوة، بعد إثارة الموضوع، وعبرت هناك عن رفضي القاطع للأمر.

*هل تنفي وجود ديمقراطية في تسيير شؤون الاتحاد؟

- أجزم بأن الاتحاد بعيد عن التسيير الديمقراطي، فالرئيس وحده من يتخذ القرارات ويبلغنا بها، خاصة القرارات المهمة والمصيرية، أستثني من ذلك الاجتماع الوحيد الذي اتخذنا فيه بشكل ديمقراطي بعض القرارات التنظيمية البسيطة. أما كل هذه الشراكات والاتفاقيات وتوكيل بعض الكتاب ببعض المهام والنشر ومواقف الاتحاد، فالرئيس وحدة تقريبا من يتخذها. وقد صدق عضو في المكتب التنفيذي حين قال لي بأن الرئيس يعاملنا كمستخدمين، وكل من رضي عنه الرئيس قربه منه أكثر وأوكل له مهاما واستشاره فيما يقوم به، وكلما غضب من شخص أهمله وعسر عليه القيام بمهمته. ومن تجليات هذا النوع من التسيير أن الرئيس قد يكلفك بمهمة، وبعد أن تمضي فيها قدما يتصل بآخر ويسندها إليه، أو أن يتدخل في مهامك بشكل سلس ودون عقد، وحتى دون استشارتك. إنه يتقمص شخصية "الأب" الذي يشرف على أبنائه.
* ما هي إذن مكامن الخلل في تسيير الاتحاد ؟

- للأسف يعاني الاتحاد من جميع الأعطاب، فهو مختزل في شخص الرئيس، بمعنى أنك إذا فكرت أن تطبق تصورك في الاتحاد فكن رئيسا أو لا شيء غيره، ربما أثرت على الأخ العلام الفترة التي قضاها يشتغل وحيدا في الاتحاد، فاستمر على نفس النهج، رغم أن هناك إخوة في المكتب التنفيذي مستعدون للاشتغال، كما يعاني الاتحاد من عدم وجود الشفافية، فالمهام، وخاصة منها ما هو بمقابل مادي، تُمرر دون شفافية ولا إعلان ولا أي شكل ديمقراطي، هناك أناس يستفيدون من الاتحاد بشكل غير ديمقراطي أو شفاف، حتى أنه يمكننا الحديث عن ريع ثقافي، أتمنى الانتباه إليه والحد منه.

* ما هي الأدوار الحقيقية التي ترى أنّ الاتحاد راح يتخلّى عنها؟ وفي مصلحة مَن كان هذا التخلي؟

- أظن أن الاتحاد يحيا في خضم مرحلة حاسمة من تاريخه، وسيصبح مع مرور الأيام منظمة عادية جدا، فقد لاحظت أن الهم الثقافي بمعناه العميق غائب، وأن الهم التدبيري والحصول على شراكات وأموال أهم من التركيز على تأسيس موقف واع، يحفظ للمنظمة مكانتها. وأخشى أن يصبح وسيلة للتموقع والترقي الوظيفي والسياسي والمالي. هناك شراكات مع بعض الجهات لا يمكن فهمها أو تفهمها، وهناك أموال كثيرة في الأفق، حتى أن الاتحاد قد يقطع مع العمل التطوعي، وقد سمعت ذلك يوما من فم الأخ الرئيس، بمعنى أن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد سيتقاضون أجرة عن المهام التي يقومون بها. حينذاك قل على الاتحاد السلام.



#مصطفى_لغتيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة تخشى الحب
- ورقة حول مشروع النشر و الإعلام و التواصل.‎
- إلى أصدقائي الرائعين
- التجديد تحاور لغتيري حول المبادرات الجديدة لاتحاد كتاب المغر ...
- في ذكرى ميلادي السابعة و الأربعين.
- البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثامن عشر لاتحاد كتاب المغرب
- فجر جديد في اتحاد كتاب المغرب
- هواجس امرأة - مجموعة قصصية - الكتاب كاملا.
- -رجال وكلاب- لمصطفى لغتيري: أو : جدلية الوضوح والتعتيم
- رواية ابن السماء للروائي المغربي مصطفى لغتيري
- -تراتيل أمازيغية- مخطوط رواية جديدة لمصطفى لغتيري.
- اللعب بتقنيات السرد في رواية عبدالغفور خوى -الطيور تغني كي ل ...
- الفانطستيك و لعبة الإيهام بالحقيقة
- الفانطاستيك في رحاب أكادير الجميللة
- الرؤية البانورامية و تعدد الأصوات في -على ضفاف البحيرة - لمص ...
- الأديب عبد الغفور خوى يكتب الرواية كي لا يموت
- جريدة السياسة الكويتية:- رقصة العنكبوت - للمغربي مصطفى لغتير ...
- السخرية أسلوبا لفضح تناقضات المجتمع في رواية -ابن السماء- لم ...
- -أسلاك شائكة- رواية جديدة لمصطفى لغتيري. الفصل الاول..
- جزء من رواية -ليلة إفريقية- لمصطفى لغتيري


المزيد.....




- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى لغتيري - العرب تحاور مصطفى لغتيري حول اتحاد كتاب المغرب