أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى لغتيري - الفانطاستيك في رحاب أكادير الجميللة














المزيد.....

الفانطاستيك في رحاب أكادير الجميللة


مصطفى لغتيري

الحوار المتمدن-العدد: 3744 - 2012 / 5 / 31 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


مصطفى لغتيري

كما كان مأمولا و منتظرا، التأم شمل ثلة من الأصدقاء الأدباء في رحاب أكادير الجميلة ، هناك كان عطر الأدب فواحا يلقي بنسائمه في كل دروب المدينة و أزقتها ، فبعد إقامة اختيارية في ضيافة الأحبة في ابن جريرحاضرة الرحامنة، و على رأسهم الأديب عبد الغفور خوى و الأستاذ الحمزاوي و الأستاذ نجباح، انطلقت بسيارتي لا ألوي على شيء سوى أن أعانق بحر أكادير و أمازيغيتها المترفة ، و لأن الجمال لا يأتي إلا دفعة واحدة ،و يقدم نفسه في أوقات بعينها بلا تحفظ ، كانت مفاجأتي الأولى التقائي بالأديب الجميل أحمد الويزي في باحة استراحة في عمق الطريق السيار، بعد أن كان قد اختار الحافلة لتنقله إلى أكادير، فلم يكن بدا من أن أختطفه من أجواء الحافلة ليرافقني أنا الوحيد في الطريق ، ففزت - نتيجة لذلك- برفقة لم تكن على البال ،..

وصلنا إلى أغادير و توجهنا إلى فندق أنزي في مركز المدينة حيث الإطلالة شديدة البهاء على المحيط.. هناك كانت الاستعدادات على قدم و ساق ..أعضاء رابطة أدباء الجنوب يتنقلون هنا و هناك محاولين تقديم أغادير و أجوائها الرائعة إلى الزوار كغنيمة حرب.. كان الأديب عبدالعزيز الراشدي مايسترو الملتقى بحق ، يعطي توجيهاته للأصدقاء و يقوم بأكثر الأعمال مشقة، دون تبرم أو ضيق..

هناك التقيت بأصدقاء لم تتح لي الفرصة للقائهم من قبل ،و آخرين جددت معهم التواصل .. أبهرني الجميل عبدالسلام فيزازي برحابة صدره و تلقائيته ،رجل يكسر المسافة الجليدية المفترضة بين الأدباء ، يقتحم خلوة هذا و صمت ذاك، فيشيع في المكان فرحا يستحقه.. الناقد عبدالرحمن التمارة ،تراه باشا وهاشا في وجه الجميع ، و كأنه يعتذر عن ذنب لم يقترفه..

هناك التقيت بصديقي الجميل الناقد و الروائي ابراهيم الحجري الذي كان من المفترض أن يرافقني في السفر ، غير أن ظروفا طارئة حالت دون ذلك، لكن ما إن اجتمعنا حتى بدا لنا أننا لن نفترق أبدا.. كل شيء نقوم به معا و كأننا توأمان لا يحلو لأحدهما العيش دون الآخر.. .. السي أحمد بوزفور كعادته مكلل بتواضعه الذي جعل و يجعل منه كبيرا على الدوام ، يرافقه الروائي يوسف فاضل، فكانا لا يكادان يفترقان.. فيما الروائي مبارك ربيع تجلله رفقة حرمه التي كانت مصرة على حضور جميع الندوات فكانت نعم الرفقة لزوجها الأديب الذي لا يمكن إلا أن تحبه..

أما الروائي الكويتي طالب الرفاعي فكون شلة جميلة مع المصريات ، الروينني و الطحاوي و خالد ، اللواتي أنستهن هموم مصر ما جئن إلى أغادير من أجله ، فالانتخابات الأخيرة احتلت حيزا كبيرا من اهتمامهن.. في لحظات كانت الأديبة المغربية وفاء مليح تسعد برفقتهن ، يتوغلن في الرفقة ثم سرعان ما تتكتل مصر و تناقش همومها الصرفة جاعلة من سلطنة عمان شاهدة على ذلك ، ممثلة في الكاتبة خوجة الحارثي..

طبعا لا يمكن الحديث عن الملتقى دون ان يستحضر الذهن ثلاثي دينامكي و رائع ، يتحرك معا و لايقع البصر على أحد هؤلاء الثلاثة دون أن يطفر إلى البال الاثنين الباقيين، إنهم الأدباء جيران و العناز و دخان.

و إذا كان لكل لقاء مفاجأته الموغلة في روعتها ، فقد كانت بالنسبة لي مفاجأة مغاربية بامتياز .. في أكادير تعرفت على أديبين لا يجود الزمان بمثلهما إلا نادرا ، إنهما الروائي البادخ في إنسانيته و أدبه الليبي محمد الأصفرالروائي و الصحفي الجزائري الجميل عبدالرزاق بوكبة ، حقيقة لا يمكن اختزال هذين الرجلين في كلمات .. إنهاما يجسدان الأديب في حقيقته و عمقه ..مختلفان و رائعان و بهما مس من حمق لا تحلو الحياة إلا به ، و حين التقيتهما شعرت أنني وجدت شجرة أنتسب إليها فانتفت عن نفسي بعض الغربة.. معا و في رفقتنا الحجري و الويزي سهرنا و ضحكنا و كرعنا نسغ الحياة حتى الثمالة.. و حققنا الوحدة المغاربية في جلسة مجنونة حتى أننا اطلقنا عليها اسما أدبيا نسيته الآن..لأن مناسبته شرط ، و شرطها أطاحت به بهجة الحياة.

شكرا لرابطة أدباء الجنوب .و تحية لكل جنود الخفاء الذين أبدعوا في السهر على راحة الجميع.. و دامت أكادير راقية بأبنائها



#مصطفى_لغتيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤية البانورامية و تعدد الأصوات في -على ضفاف البحيرة - لمص ...
- الأديب عبد الغفور خوى يكتب الرواية كي لا يموت
- جريدة السياسة الكويتية:- رقصة العنكبوت - للمغربي مصطفى لغتير ...
- السخرية أسلوبا لفضح تناقضات المجتمع في رواية -ابن السماء- لم ...
- -أسلاك شائكة- رواية جديدة لمصطفى لغتيري. الفصل الاول..
- جزء من رواية -ليلة إفريقية- لمصطفى لغتيري
- الفصل الأول من رواية -على ضفاف البحيرة- لمصطفى لغتيري
- العلام يرد على رسالة لغتيري المفتوحة
- رسالة مفتوحة إلى الناقد عبد الرحيم العلام.
- لطيفة الشابي شاعرة رومانسية من توزر مدينة أبي القاسم الشابي
- من أجل إنقاذ اتحاد كتاب المغرب.
- هشام ناجح صوت جديد في الرواية المغربية
- أحمد بوزفور و قصة القصة.
- الناقد التونسي عبدالدائم السلامي يمنطق اللامعقول في الرواية ...
- الشاعرة التونسية السيدة نصري تنسج قصائدها على إيقاع المزامير ...
- القاص المغربي عبدالغفور خوى يصدر الطبعة الثانية لمجموعته الق ...
- صديقتي لا تحزني
- المرأة المتمردة في - وحي ذاكرة الليل - للأديبة العراقية رحاب ...
- بلاغة الإضمار في-تلك الحياة -للقاص المصري شريف عابدين
- نص اتفاقية تعاون وتواصل بين اتحاد كتاب المغرب واتحاد الكتاب ...


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى لغتيري - الفانطاستيك في رحاب أكادير الجميللة