حبيبتي يا مصر

يوسف غنيم
(Abo Ghneim)

الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما بدأت بالكتابة لمصر، لم أجد كلمات أفضل من كلمات الكادحين التي صاغها شاعر مصر أحمد فؤاد نجم لأبدأ بها.
"يا مصر قومي وشدي الحيل كلي اللي تتمنيه عندي ، لا القهر يطويني ولا الليل......
رافعين جباه حرة شريفة باسطين أيادي تأدي الفرض، ناقصين مؤذن وخليفة ونور ما بين السما والأرض
يا مصر عودي زي زمان، ندهة من الجامعة وحلوان، يا مصر عودي زي زمان تعصي العدوين وتعاني"
عندما نعود إلى رشدنا ستعود الينا مصر، مصر الولادة التي ستعطي أمتنا إلى ما لا نهاية، لذا على الجميع الوقوف أمام المسؤوليات التاريخية إتجاه التطورات الأخيرة في مصر، لا يعقل أن تقوم جماعة الإخوان المسلمين بإعادة صياغة التاريخ وفق رؤيتها للواقع، الواقع نتاج تاريخ مصر الممتد منذ العصر الفرعوني وصولاً إلى راهن اللحظة، لا يمكن إختزاله بلحظة الصعود الإخواني للسلطة السياسية.
مصر التي صاغت تاريخ العالم القديم ومصر التي شكلت الحاضنة للإمبراطورية الإسلامية، مصر التي مدت الجزيرة العربية بالغذاء في عهد عمر بن الخطاب، مصر التي حاربت المغول وإنتصرت، مصر التي تحول المماليك فيها إلى سادة حكموا وإنتصروا للأمة، مصر محمد علي راسم النهضة العربية الحديثة، مصر ناصر، قائد الأمة وشهيد الواجب، مصر العبور الذي جهز له ناصر، مصر حامية الحمى، مصر "أمنا البهية ذات الطرحة والجلبية".
مصر كل ذلك وأكثر من ذلك، لا يمكن إختزالها بحركة سياسية مهما كان تمثيلها، مصر أكبر من الشعب المصري بملايينه الثمانين، مصر ولادة لكل شيء جميل، لكل ما هو إنساني.
من أجل كل ذلك، من أجلنا جميعاً، لأجل مصر الحبيبة، لا تقتلوا الحلم، دافعوا عن إنجازات الشهداء، وقاوموا تسلط الدين السياسي على مصر، من خلال تحديد برنامج إجتماعي سياسي ينطلق من تطلعات الطبقات الشعبية الساعية إلى الحرية والعدالة، برنامج نضالي لا يكون لرموز الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين ساهموا بقتل العراق فيه أي دور، لنعيد لمصر بريقها مرة وإلى الأبد .

#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل