أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف غنيم - لا أنت هي ولا أنا هو














المزيد.....

لا أنت هي ولا أنا هو


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 10:08
المحور: الادب والفن
    



تفصلنا مئات المسافات وتجمعنا لحظة من أمل تلم شملنا ونحن نبحث عن معاني الأشياء التي ما تزال تشكل الواقع وتتشكل في ثناياه ، نحلم بالتحلق حوله تمهيدا للإندماج به.
إنها عملية تماهي ما بين الذاتي والموضوعي، تجعلنا غير قادرين على الأبتعاد عن أي شيء يحيط بنا ولا نحيط به، عندما نقف عند حاجز اللغة ولا نستطيع عبوره نعي أننا أسرى الذات، فالموضوعي المتشكل في سياق العام الذي نشكل جزء منه يعطينا كل الخيارات لنظم اللغة وفق القوافي التي لا لحن فيها غير لحن عيناك الذابلتان بعد سهد سرق منك الليل الذي لم ينته عند الصبح ، ستائر المكان التي حجبت بدايات الضوء الذي أخذ بالتدفق محاولا إخراج الصبح من جوف الظلمة كانت محكمة الإغلاق، الشبابيك موصدة، لا هواء يلاعب إطراف الستائر، ذابت الشموع التي أضأت بها الغرفة، الوسادة التي كنت تعانقينها أضحت متجمدة في زاوية السرير، ملّت إنتظار دفء جسمك.
ما زلت هنالك تترقبين إمائة واحدة لتنهارين أمام نظرة عابرة تمر بين الصور التي ما زالت تتزاحم في مخيلتك ، قلت لك أنك صورة الجمال الذي لم يمنح لأحد ، ضحكت بغرور لملم بعثرتك لكبريائك في مساحات الزمن التي دارت بك في محاولاتك تدوير الزوايا .
الزمن توقف عند الحادية عشر ظهرا لا أعرف لماذا يتوقف الزمن بنا ونحن نحاول حفز خطواته إلى الوراء ، نعم نحاول العودة مجدد إلى مرحلة البدء مبتعدين عن حالة الفلتان التي تصاحب إنطلاق الزمن وتسربه ، سيلان الزمن لا يتوافق مع رغبتي في إستعادت لحظات جميلة عشتها ، العودة زمانيا ومكانيا تعني لي الكثير ، تعني أول قطف لقبلة وأول لمسة , القبلة الأولى كانت خجلة رغم حرارتها الكامنة في أنفاسي المتقطعة ، لمستي تسترت بالبراءة وهي تشكيل ثنايا جسمك الممدد أمام ناظري رغم إنتصابك كشجرة لوز .
أحب اللوز لأنه يحمل لون عيناك ، هل كانت عيناك لوزيتان ، وهل يتغير لون عيناك كلما تقدم بك العمر ، بالأمس شاهدتك وأنت تقطعين الشارع حاولت اللحاق بك ، كنت سريعة في خطواتك إلى المجهول الذي أتيت منه ، أبتعدت عني لم تسمع صوتي ، إستغاثتي ، لم تلتفت نحوي ، تسربت كالظل لم يبق لك أثر على الشارع ، إستوقفني أحد المارة متجهما ، كان ملتحيا ، تسائل ألا ترى المارة لماذا هذا الصراخ ، هل تعتقد أن الصمم يلف أهل المدينة وأنك من تسمع ، لم أجب إستمر بالإسئلة حتى مللت الوقوف ، بدأت أركض محاولا اللحاق بك إلى المجهول الذي عدت اليه من جديد .
أضعتك من جديد ، يا الله هل الضياع عقابك الأزلي الذي حكمت به علي ، ما الذنب الذي أقترفته لم أخالف قلبي يوما أستفتيه في كل شيء فهو دليلي ومرشدي .
ستعودي من المجهول الذي سكنته ولم يسكنك، لا تحاولي الإختباء بين كلمتيين " لن أعود " سترجعي محملة بذكريات لقائنا الأول لتكملي المشوار من حيث إنتهينا لنكتب نهاية غيابك الذي طال ، عودي لقد أسقمني الإنتظار ، عودي حتى أعود إلى الأن الذي فارقته إلى الأمس بحثا عنك .



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة غزة مرحلة جديدة من إدارة الصراع
- عندما كنت شجرة
- ما أجمل أن تعيش القدس بعيون فقرائها
- إلى أين تسير بنا أنظمة العجز العربية
- أبحث عن خطيئة
- حتى نلتقي
- لنوقف إستباحة الوعي
- أسئلة برسم الإجابة
- مشعل قائد للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين
- من أنت
- هل احبك
- لا لكتم الصوت
- الديمقراطية بين الواقع والطموح
- بيت لحم ولجنة التراث العالمي
- قراءة في نتائج الإنتخابات المصرية
- قراءة في تصريحات الرئيس المصري حول سوريا
- الأهرامات ملك للإنسانية
- الوطن دائما الوطن أبدا
- مصر من جديد
- لا صلح مع الدين السياسي


المزيد.....




- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف غنيم - لا أنت هي ولا أنا هو