أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - وقف إطلاق النار














المزيد.....

وقف إطلاق النار


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أعلنت الرئاسة المصرية عن التوصل لوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية يقوم على مبدأ الهدوء مقابل الهدوء ويترتب عليه الإلتزامات التالية :-
• توقف إسرائيل الهجمات البرية والجوية والبحرية على قطاع غزة .
• توقف إسرائيل سياسة الإغتيالات .
• تتوقف إسرائيل عن الإجتياحات لأراضي القطاع .
• تلتزم المقاومة بوقف إطلاق الصواريخ والهجمات الحدودية من القطاع .
كل طرف يدعي أنه إنتصر بالمعركة ويحاول تسويق الإنتصار لجمهوره لتبرير قرار وقف إطلاق النار نتنياهو إدعى أن إسرائيل حققت اهدافها بالكامل فقد تمكنت من تدمير مخزون الصواريخ ودفعت المقاومة إلى كشف إمكانياتها التسليحية ، كما تمكنت من تصفيت العديد من القيادات العسكرية الميدانية إضافة إلى إغتيال أحمد الجعبري أهم القيادات العسكرية لحماس والذي إستطاع من خلال علاقاته بسوريا وإيران وحزب الله من تطوير إمكانيات المقاومة .
حماس من جانبها تقدم الإتفاق على أنه ثمرة لصمود المقاومة التي إستطاعت ضرب العمق الصهيوني .
الواقع السياسي يشير إللى المعطيات التالية :-
حدد الكيان الصهيوني منذ البداية أنه لا ينوي إسقاط سلطة حماس في غزة للعديد من الأسباب وهي :-
• إسقاط سلطة حماس يعني خلق فراغ أمني في غزة سيدفع بقوى جديدة لإشغاله ، والقوى المرشح لذلك الجهاد الإسلامي أو فتح ونظرا لما يشكله الجهاد الإسلامي من خطر جدي على الكيان نتاج موقفه المبدئي من الصراع مع الإحتلال ومن التسوية لا يمكن إفساح المجال له لإشغال هذا الفراغ أما إشغال حركة فتح لهذا الحيز سيؤدي إلى إعادة الشرعية إلى السلطة في رام الله لتمثيل فلسطيني الضفة والقطاع مما يسهل عليها مخاطبة العالم بصوت واحد مجردة إسرائيل من ذريعة إزدواجية التمثيل الفلسطيني وعدم وجود جهة فلسطينية واحدة يمكن الحديث معها .
إذا لم يكن هدف الحرب الإسرائيلية إسقاط سلطة حماس بل إضعافها إلى مستوى يمكنها من الإستمرار بحكم غزة والسيطرة على أداء القوى الأخرى وهذا ما صرح به نتنياهو بالمؤتمر الصحفي الذي أعقب الإعلان عن وقف إطلاق النار لذا لا يمكن لحماس الإدعاء أن إستمرارها بالسلطة من إنجازاتها في الحرب .
وكما إن إدعاء حماس عبر رئيس مكتبها السياسي بأن المعركة هي مقدمة لمعارك قادمة مع الكيان الصهيوني لا تستند إلى أي حقيقة نظرا إلى التالي :-
• تحالف حماس الحالي مع قطر وتركيا ومصر حيث تقوم هذه الدول بدور العراب للمشاريع الإمبريالية بالمنطقة ولن تقدم على تزويد المقاومة بتجهيزات عسكرية الأمر الذي يتطلب من حماس الإعتراف أمام الشعب الفلسطيني بأن التهدئة مقدمة لتسويات مع الإحتلال تبدأ بغزة وتنتهي بالضفة الغربية .
• لعبت مصر دور رئيسي في التهدئة إنطلاقا من دورها المحوري في معسكر الإعتدال العربي الذي يستجدي إسرائيل لقبول المبادرة العربية التي تقوم على الإعتراف والتطبيع مع الإحتلال مقابلة إقامة دولة فلسطينية مطبعة مع الإحتلال .

لقد ساهمت مصر بالوصول إلى هذه الهدنة لتحقيق التالي :
1. إعفاء النظام الرسمي من تحمل تبعيات العدوان الإسرائيلي أمام الجماهير العربية .
2. إفساح المجال أمام الإمبريالية في تنفيذ مخططها في سوريا بعد حالة التفاعل العام في الشارع العربي المندد بالموقف الأمريكي المنحاز بشكل كلي لإسرائيل .
3. ضبط أيقاع الضفة الغربية الذي أخذ منحى تصاعدي بفعل العمل الشعبي المقاوم .
إذا كانت المقاومة قد إنتصرت على الكيان كما تحدث مشعل ورمضان شلح فهل يقدم لنا الإثنين أية ضمانة بتمكين المقاومة من التسلح من جديد لضمان الصمود مرة أخرى في حال عدوان الإحتلال على جماهير شعبنا ؟ وهل ستقوم قوى المقاومة في غزة بضرب عمق الكيان مرة أخرى إذا إعتدى الإحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية أو الشتات ؟
المؤشرات العامة تشير إلى أن حماس بشكل خاص تحاول تحريك الوضع السياسي المتعثر للإفادة من نتائج "الربيع العربي " الذي أوصل الإخوان المسلمين إلى السلطة متحالفين مع الإمبريالية الأمريكية وهذا ما يفسر الهالة الكبيرة التي أعطاها مشعل لدور الرئيس المصري في إبرام الصفقة
.ما يمكننا الإشاده به موقف الشعب الفلسطيني من العدوان الصهيوني على غزة فقد توحد خلف المقاومة كخيار إستراتيجي و أبدى الإستعدادية والجهوزية لتقديم إستحقاق إلتزامه بخيار المقاومة بقوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين وتحمل تبعيات التدمير الممنهج للأحياء الفلسطينية في القطاع وهذا ما يشير إلى أن أي خيار لأي من القوى لا يرق إلى حجم التضحيات لن يمر أبدا .



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحم الله إمرء عرف قدر نفسه
- لا أنت هي ولا أنا هو
- معركة غزة مرحلة جديدة من إدارة الصراع
- عندما كنت شجرة
- ما أجمل أن تعيش القدس بعيون فقرائها
- إلى أين تسير بنا أنظمة العجز العربية
- أبحث عن خطيئة
- حتى نلتقي
- لنوقف إستباحة الوعي
- أسئلة برسم الإجابة
- مشعل قائد للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين
- من أنت
- هل احبك
- لا لكتم الصوت
- الديمقراطية بين الواقع والطموح
- بيت لحم ولجنة التراث العالمي
- قراءة في نتائج الإنتخابات المصرية
- قراءة في تصريحات الرئيس المصري حول سوريا
- الأهرامات ملك للإنسانية
- الوطن دائما الوطن أبدا


المزيد.....




- رئيس وزراء باكستان: قواتنا -صنعت تاريخًا عسكريًا- أمام الهند ...
- مسؤول إيراني لـCNN: المحادثات النووية -غير جادة- ونستعد لسين ...
- الهادي إدريس في بلا قيود: تدمير البنية التحتية في السودان سب ...
- -سرقة الرياح-: ما هي الظاهرة الغامضة التي تهدد مزارع الرياح ...
- انفجارات تهز كشمير.. مخاوف من انهيار الهدنة بين الهند وباكست ...
- ليلة وداع مولر - بايرن يحتفل بدرع الدوري بثنائية في شباك غلا ...
- الخارجية الأوكرانية: كييف وحلفاؤها مستعدون لوقف غير مشروط لإ ...
- ترامب: وقف للنار بين الهند وباكستان
- رام الله.. الروس يحتفلون بذكرى النصر
- باكستان والهند.. وقف لإطلاق النار


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - وقف إطلاق النار