أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - كم عدد المصدّقين ؟














المزيد.....

كم عدد المصدّقين ؟


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 00:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



كم يا ترى عدد الذين يصدقون ـ بينهم وبين أنفسهم ـ أن الرئيس مرسى لم يستجب إلى الدعوة الداعية إلى تأجيل الإستفتاء على الدستور من موقع التزامه بالموعد المنصوص عليه فى المادة 60 من إعلان30 مارس 2011 ، ...قد يكون مفيدا هنا أن نذكر القارىء العزيز بالنص الكامل لتلك المادة الذى جاء فى حينه على النحو الآتى : " يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسى شعب وشورى فى اجتماع مشترك ، بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، خلال ستة أشهر من انتخابهم ، لإنتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو ، تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد فى موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها، ويُعرض المشروع ، خلال خمسة عشر يوماً من إعداده ، على الشعب لاستفتائه فى شأنه ، ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه فى الاستفتاء" ، ثم نعود بعد هذا النص إلى السؤال الذى طرحناه فى بداية حديثنا وهو :كم ياترى عدد الذين يصدقون ـ بينهم وبين أنفسهم.ـ أن هذا هو المانع الذى حال بين الرئيس وبين الإستجابة لما طالبت به أطياف واسعة من الشعب المصرى التى نزلت إلى كل ميادين مصر وشوارعها مطالبة إياه بإلغاء الإعلان الدستورى وتأجيل الإستفتاء على الدستور وإتاحة الفرصة للتوافق حول المواد المختلف عليها فى مشروع الدستور الجديد قبل طرحه للإستفتاء مرة أخرى على جماهير الشعب المصرى ، كم ياترى هو عدد المصدقين لهذه المقولة ( حتى بين مؤيدى الرئيس مرسى أنفسهم ) وما هى نسبتهم المئوية إلى جملة أبناء الشعب المصرى؟؟ إننى بطبيعة الحال لا أملك إجابة محددة شافية على هذا السؤال، ولا أظن أن أحدا يملكها. لكننى مع هذا ـ شأنى فى ذلك شأن الكثيرين من أبناء مصر ـ لدى قناعة تامة بأن الرئيس مرسى لوكانت لديه الرغبة فى تأجيل الإستفتاء وتحقيق التوافق الوطنى على مشروع الدستور ، لو كانت لديه تلك الرغبة، لما حال بينه وبين ذلك مدة الخمسة عشر يوما المنصوص عليها فى المادة 60 من إعلان30 مارس 2011 ، ولعل أبلغ دليل على ذلك هو أن الرئيس مرسى نفسه قد كسر قاعدة الخمسة عشر يوما ذاتها واستبدل بها مدة قدرها ثلاثون يوما وذلك عندما قام بإلغاء الإعلان المكمل الذى سبق أن أصدره المجلس العسكرى حيث قام فى نفس الوقت بتعديل بعض بنود إعلان 30مارس بمقتضى إعلانه ( الدستورى) الصادر فى12 أغسطس2012 ، ولتوضيح ذلك نقدم للقارىء نص المادة الثالثة من إعلان 12أعسطس سالف الذكر والذى جاء كما يأتى : " إذا قام مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها، شكل رئيس الجمهورية خلال 15 يومًا جمعية تأسيسية جديدة، تمثل أطياف المجتمع المصري بعد التشاور مع القوى الوطنية، لإعداد مشروع الدستور الجديد خلال 3 أشهر من تاريخ تشكيلها، ويعرض مشروع الدستور على الشعب؛ لاستفتائه في شأنه خلال 30 يومًا من تاريخ الانتهاء من إعداده، وتبدأ إجراءات الانتخابات التشريعية خلال شهرين من تاريخ إعلان موافقة الشعب على الدستور الجديد "، صحيح أن هذا النص يتكلم عن الحالة التى يقوم فيها مانع يحول دون استكمال الجمعية التأسيسية لعملها حيث كان يعطى لرئيس الجمهورية الحق فى تشكيل جمعية تأسيسية جديدة، تمثل أطياف المجتمع المصري وتقوم بوضع الدستور ثم عرضه على الشعب بعد انتهاء عملها ، وهنا نجد أن المهلة الممنوحة لها هى 30يوما وليس 15يوما ، وهو ما يؤكد بالتالى أن مهلة الخمسة عشر يوما المنصوص عليها فى المادة 60 هى موعد تنظيمى قابل للتحريك بدليل أن إعلان 12 أغسطس قد حركها فعلا بالزيادة إلى الضعف . ومن هنا يبدو لنا جليا أن المقولة التى قال بها المستشار الجليل محمود مكى نائب رئيس الجمهورية ثم سايرته فى القول بها اللجنة المصغرة التى صاغت إعلان 8ديسمبر ( الدستورى ) ، من أن مدة الخمسة عشر يوما هى مهلة دستورية ملزمة لا يمكن تجاوزها وإلا لكان قرار رئيس بتجاوزها معرضا للطعن فيه ، يبدو لنا جليا أن هذه المقولة غير مقنعة على الإطلاق وأن الحقيقة التى لا شك فيها والتى تؤيدها قرائن أخرى عديدة تتمثل فى أنه لا توجد إرادة حقيقية لدى مؤسسة الرئاسة وتيارات الإسلام السياسى الملتفة حاليا حولها، لا توجد لديها إرادة حقيقية فى التوصل إلى دستور ترتضيه كافة أطياف المجتمع ، وهذا هو فى الواقع لب المشكلة التى نبعت منها الأزمة الراهنة.



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات حول الإعلان الجديد
- الطائفية والدستور المصرى
- قراءة فى مسودة الدستور
- حتى يكتب عند الله كذابا !
- مرة أخرى: تحية إلى البديل
- 28سبتمبر1970
- عن انحسار الأمن والعدالة
- عن الضابط ذى اللحية
- مسئولية الأنثى عن التحرش
- نقيصة أعمال كمال
- عن جريمة رفح
- موسى يتحول إلى محمد
- فى الذكرى السنوية لأزمة الوقود
- سلامة: القيمة لا ترحل
- قانون حماية الضمير
- ما زال الوقت مبكرا
- وعسى أن تكرهوا مرسى
- من مفارقات (المكمّل)
- قراءة فى نص المادة 29
- مرسى وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - كم عدد المصدّقين ؟