أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - وعسى أن تكرهوا مرسى














المزيد.....

وعسى أن تكرهوا مرسى


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 00:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


وعسى أن تكرهوا مرسى ... د/ نصار عبدالله
كنت واحدا من الذين أبطلوا أصواتهم فى جولة الإعادة، ولم يمنحوه لأى من المرشحين المطروحين ، ولم يكن هذا موقفا سلبيا من جانبى ولا فرارا من القرار، ولكنه كما أوضحت فى مقالى السابق نشره فى هذا الموقع بعنوان : "مرسى وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير ؟" كان من وجهة نظرى موقفا إيجابيا يرمى إلى تقليل النسبة التى سيحصل عليها الفائز حتى لا يفوز بأغلبية كبيرة قد توهمه بأنه يمثل إرادة الأغلبية الغالبة، وقد تغريه بالتالى أن يشرع فى تنفيذ أجندة تتعلق بمجموعة من المصريين أو بجماعة منهم أكثر مما تتعلق بمصلحة الوطن بأكمله ، وأحمد الله أن الذين سلكوا مثل مسلكى وأبطلوا أصواتهم قد بلغ تعدادهم ما يقرب من مليون ناخب ، يمكن القول بأنهم فى مجملهم ينتمون إلى ما أصبح يعرف بالبديل الثالث الذى يرفض الفاشية الدينية بنفس القدر الذى يرفض به الفاشية العسكرية.. نعم .سوف يقول الكثيرون من أنصار الدكتور مرسى إنه لا يمثل الفاشية الدينية أصلا، وليس صحيحا ما يشاع عنه ولا ما يشاع عن جماعة الإخوان من أن موقع الرئاسة بالنسبة لهم هو مجرد خطوة فى هذا الإتجاه سرعان ما تعقيها خطوات وئيدة أخرى إلى أن يتحقق التمكين وتقوم الدولة الفاشية المكتملة ... سوف يقول الكثيرون من أنصاره إن تصريحاته وتطميناته وتعهداته كلها سواء قبل فوزه بالرئاسة أو بعدها تؤكذ بوضوح أنه نصير للدولة المدنية، وأنه نصير لمطالب الثورة وفى مقدمتها الحرية والعدالة والعيش الكريم،... وسوف يقول الكثيرون من أنصار حمدين صباحى وعبدالمنعم أبو الفتوح ممن أعطوا أصواتهم للدكتور مرسى ليس اقتناعا به ، وإنما خوفا من سحق الثورة تماما على يد الفريق أحمد شفيق إذا ما جاء على قمة السلطة التنفيذية (وهؤلاء هم الذين رجحوا كفة الدكتور مرسى فى نهاية المطاف) .. سوف يقولون حتى لو افترضنا أن الدكتور مرسى ما زال يحمل فى أعماقه أجندة الإخوان المسلمين فإن قدرته على إنتاج الدولة الفاشية الدينية أقل بكثير من قدرة الفريق شفيق على إنتاج الدولة الفاشية العسكرية، وبالتالى فإن الدكتور مرسى هو أهون الشرين ، وهو الأفرب إلى تحقيق مطالب الثورة، ولا مناص له فى الفترة القريبة القادمة على الأقل من أن يتبنى نفس المطالب التى يتبناها الثوار والتى تتمثل فى شن حرب حقيقية وجادة على الفساد ، وبتاء مجتمع يقوم على الحرية والعدالة وتكافوء الفرص لجميع المواطنين ، دون تمييز بينهم بناء على الجنس أو اللون أو العقيدة أو مجرد الإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين ، لا مناص له من ذلك لأسباب كثيرة أولها أن نصف الناخبين تقريبا لم يمنحوه أصواتهم، وهؤلاء يترقبون ما سيفعله، وثانيها أنه مدين بفوزه للأصوات التى رجحت كفته ومن بينها أصوات الثوارأنفسهم وبالتالى فإن نكوله عن إقامة الدولة المدنية التى تستوعب جميع الأطياف سوف يدفع بالجميع للمطالبة بعزله أو إقالته ، وثالثها أن المجلس العسكرى نفسه لن يسمح بقيام فاشية دينية مهما كان الثمن ، لا مناص للدكتور مرسى من ثم سوى الإعتصام بمبادىء الحرية والديموقراطية والإبتعاد الجقيقى عن أجندة الإخوان المسلمين باعتباره قد أصبح رئيسا لكل المصريين ....ورغم اقتناعى شخصيا بأن أغلب هذه الحجج صحيح ومقنع ، إلا أننى أستعيد مرة أخرى ما سبق أن ذكرته فى مقالى سالف الذكر من أن العبرة فى نهاية المطاف هى بالأفعال لا بالأقوال ، ومن ثم فإنه يتعين علينا جميعا ونحن نهنىء الدكتور مرسى بالفوز ، يتعين علينا أن نمنحه أو بالأحرى نمنح أنفسنا فرصة كافية لكى نتبين فى أى اتجاه سوف يمضى وعلى أى نحو ، فإذا ما مضى فى اتجاه تأكيد قيم الدولة المدنية الجديثة ، وإذا ما مضى فى اتجاه ينم بوضوح بأن ولاءه الأول لمصر وحدها باعتبارها وطنا للجميع ، وإذا نفذ عمليا ما سبق أن تعهد به خطابيا ...ساعتها فقط سوف نقول لأنفسنا : وعسى أن تكرهوا مرسى .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مفارقات (المكمّل)
- قراءة فى نص المادة 29
- مرسى وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير
- عن تزوير انتخابات الرئاسة
- اللواء شاهين والمادة 28
- عن الجمعية التأسيسية
- العودة إلى دوير عايد ( 2 )
- العودة إلى دوير عايد (1)
- عن إصدار القوانين
- عبدالعاطى فى الميدان
- كبش المعز
- عن رحيل جلال عامر
- حول انتحار حسنى مبارك
- هل سيفعلها مجلس الشعب؟؟
- هل صحيح ؟
- إضراب خبراء العدل
- رحلوا مع 2011
- تأجيل الصدام
- لو دهم الموت مبارك
- حول نتيجة الإنتخابات


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - وعسى أن تكرهوا مرسى