أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن لفته الجنابي - تساؤلات مشروعة معها رسالة .. التوبه ومراح ننتخب














المزيد.....

تساؤلات مشروعة معها رسالة .. التوبه ومراح ننتخب


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألم يداهمني مع الكثيرين كلما طالعت الأخبار عن أستعدادات المفوضية لأجراء الأنتخابات بأختيار ممثلي الشعب في مجالس المحافظات لا أعتقد أن مصدره المفوضية نفسها فهي مستوفية لشروطها ضمن الحد الأدنى فالمنغّص أكبر يتمثل في فقدان مزمن مقصود لمجموعة من المرتكزات التي تعطي للديمقراطية هيبتها هي واضحة لكل مراقب يراها في النظام العام (السيستم نفسه) يعرفها كل العراقيون رغم همومهم وبساطتهم , تساؤلات نتداولها في كل لحظة , أصبحت زوادتنا في جلساتنا المظلمة الموحشة
هل تنجح الديمقراطية بغياب المعارضة ؟ فالكل (أحزاب وكتل ومستقلون ) لازالوا في ماراثون للألتحاق بالحكومات المحلّية ليقتسموا المناصب مناصفة وعلى طريقتهم المبتكرة التي يسمونها محاصصة وتعني (شيلني وأشيّلك لو أسقّطك ) ونفس الحال في مجلس النواب وحكومة المركز مما يترك فراغا" مهما" ترتكز عليه الأسس الصحيحه للديمقراطية بوجود معارضة تجعلها تنئى بنفسها عن السلطة التنفيذية بأسرها من أجل التربع على عرش المراقب (الكَاعد ركبة ونص) لرصد أي أنحراف يؤذي الوطن و شعبه و حاضره مع حضارته ومستقبله , ومن ذلك (ضيعنا المشيتين ) , فالسلطة التنفيذية والتشريعية (خال وأبن أخت) وتربطهم مصالح مشتركة تجعلهم (يطمطمون أكبر المشاكل جوّه الفراش ليستروا على أنفسهم ) و هذا مؤشر خطير يلغي الديمقراطية من جذورها حين يغيّب الرأي الآخر وتترك الحكومة دون حسيب ولارقيب ولا مصحح .
أما غياب قانون الأحزاب , أعتصار آخر يبعث الشكوك ليغلب على الناس شعور بعدم الأرتياح في تبعية تلك الأحزاب و مدى ولائها للوطن فبغيابه تنعدم الشفافية فلا أحد يعرف شيئا" عن مصادر التمويل و آلية العمل وكيف تستمد تلك الأحزاب وجودها , هل تتوافق مع المصلحة العليا للبلاد ؟ هل أنها تملك الحرية اللازمة التي تجعل الأنسان شخصية مدنية قانونية يمكن أن يرتقي ليمثل فئة من الشعب أو الشعب بأكمله ؟
هل يمكن أن نتخلص من ديناصورات العملية السياسية والملتصقين بها , ممن ألتقطوا صورة جماعية مع الحاكم المدني بريمر أستذكرها الى الآن في كل لحظة أزدادت أرصدتهم وتحولوا الى أمبراطوريات عدة داخل دولة جائعة يستحق شعبها الشفقة فرغم الفشل الذريع يكافئون بمناصب أرفع و لازالوا يتناوبون في المناصب ليتفسحوا في المجالس مابين محافظات و برلمان ويمنحون أنفسهم دون سائر أبناء الوطن أمتيازات وجوائز رغم عدم حصول بعضهم على عشرة أصوات أو مئة فقط فمارسوا الفساد و نكثوا وعودهم في حفظ الأمانة فهل سيعمرون في السلطة لعشرات سنين الأخرى ؟
هل سيبقى الدستور دون تعديل بعد ثبوت تلغيمه بثغرات وفقرات ثبت ضررها وعن تجربة ؟
هل سيستمر غياب الواعز الوطني ؟ لتستمر الطائفية و العشائرية والقومية والعنصرية تعيث لتضرب كيان الوطن و تفرز محسوبية وظلم و بيروقراطية مع أنعدام الثقة لتغتال الديمقراطية الناشئة ؟ فالواقع المزري لايبرق بأي فسحه أمل مع وجود أسباب الفشل نفسها و الموروثة من الدورة السابقة , هل يمكن أن تمارس الديمقراطية بعدة أشكال , وهل هناك نسبية في تطبيقها ؟

تلك التساؤلات أطرحها من باب العلم بالشيء كصوت من قاع المجتمع مليء بالمرارة و الشجن عسى أن يطّلع عليه أحد ممن يدّعون تمثيلهم للشعب معها ألم سنوات مضت كانت عجافا" مثقلة بهموم التوحد في وادي الشعب اليتيم المضطهد .. فهل من حكيم مبصّر يمكن أن يرسم لنا خارطة طريق فيها بصيص أمل بغد رغيد مزدهر ؟

الأكثر أيلاما" من كل ماذكر , وبه كل الكلام يختصر , بكلمتين لا أكثر , لتتضح الهوة السحيقة بين الأبراج العاجية للسياسيين و الشعب المرهق , هو جواب كل من سألته من المواطنين عمن سينتخب حين يجيبني .... لن أنتخِب



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملّة عبود الكرخي أستذكار مع مرتبة الشرف في ذكراه
- دردمه بغدادية على لسان أبو الدكّان
- الأحتباس الأنساني مابين مهرجان المفخخات و ندرة القطرات
- شعب وين ... برلمان وين
- البدوي الذي رأى شيبه للمرة الأولى بواحة في الصحراء
- أزدواجية التكوين مابين الطفولة ورداء الراشدين
- التربية والتعليم و شرف العذارى الأنصع من البياض : الحلقة الأ ...
- مرّات ومرارات من مشاهد حقيقية لواقعنا المحتدم
- حين تنقلب الدعاية كرهاً
- ثماني سنوات بين الكوت والموصل - في ذكرى الحرب العراقية الأير ...
- مشاهد واقعية لغزوات المتطرفين الفكرية في عراق الديمقراطية
- أمور يدبرها حليم ويطلع من عواقبها سليم - أستعراض للمشهد العر ...
- وراء كل رجل عظيم أمرأة تبيع السمك
- حصار الأستحمار - قصة حقيقية قصيرة تؤرخ لحقبة الحصار في بداية ...
- هنا في العراق ولدت الحريّة وأسست ركائز الدولة المدنية
- سحر الخيانة
- الأغنية التي أنقذتنا من أبو غريب
- صدق الأطفال وصمت الكبار :
- المجنون الحقيقي وحكاية عبود المخبّل
- أمطار تموز


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن لفته الجنابي - تساؤلات مشروعة معها رسالة .. التوبه ومراح ننتخب