أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - شعب وين ... برلمان وين














المزيد.....

شعب وين ... برلمان وين


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 00:05
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرا" ما أستبشرنا خيرا" بالعهد الجديد فقد حلمنا بمستقبل رغيد ننال فيه حريّة يكفلها دستور يحمينا وطمحنا بمدينة فاضلة لامكان فيها للرذائل والفساد و الفقر الشديد لتزدان النفوس بالكرامة لينالها الجميع , فالعهد (الديمقراطي ) وكما يفترض يجعل الناس متساوين كأسنان المشط كما ردد ذلك طويلا" كل الأفندية والملتحون والعجائز والبطرانون و(راحت أسنين وأجت سنين) واذا بأحلامنا تسرق وكرامتنا تستباح مابين هموم طردية و ويلات لاتبقي ولاتذر تبّخرت معها أحلامنا الوردية لتتضائل التطلعات وتقتصر على هم وحيد هو البقاء على قيد الحياة , فلايأمن أحدنا من أن يقتل ويذهب دمه هباء كوقود حرب أزلية لها مسميات شتى (الجيب العميل والقادسية وأم المعارك و الحواسم والأرهاب و الصراعات الخفيّة و تكفير من دعاة الفتن المذهبية و العنصرية والقاعدية و المليشياوية وسباق الفساد .. الخ من المسميات )
عقود طويلة من سنين عسيرة هي أعمارنا التي لم نتذكرمنها سوى دعوة مواليدنا للألتحاق بالجيش أو بيان على شاهد قبر عن عمر أنسان ولد ومات ولم يفهم شيئا" من جدوى الحياة وها نحن نشهدها وقد أستحكمت حلقاتها فالمصائب لاتأتي فرادى بل تأتي بأنسياب كأنها حمّلت بقطار لاينتهي , فكلما أتت مصيبة داهمتنا الأعتى منها وتلك هي حالنا الآن .
نزر بسيط تمنحه الحكومة للشعب يسمونه الحصّة التموينية قليل هو مثل (ناكَوط الحب) لكنه يجعل الفقراء يتنفسون ويملكون هوية أحوال مدنية بدل شهادة الوفاة .. تريد الحكومة أن تلغيها , وبمجرد أن صرحت بذلك أشتعل السوق و أرتفعت الأسعار , كيس الطحين أرتفع من 8 آلاف ليصبح ب 55 ألف دينار و(لفة الفلافل) في نوادي الجامعات أصبحت بألف دينار بدل الخمسمية و زف لي أحد الأصدقاء المشهورين بنقل الأخبار السيئة كما نعيق (غراب البين) خبرا" مفاده أن أسعار البنزين سترتفع الى 900 دينار للتر الواحد والعهدة في ذلك على وجه الشؤم صديقي السومري الواقعي .. نتسائل الآن ماهو مصيرنا ان تم تطبيق قرار ألغاء الحصّة التموينية ؟ كم سيكون سعر الطحين والرز والزيت والمواد الأساسية حينها؟ حتى الأغنياء القلة سينفقون معظم أموالهم على أكلة بسيطة مثل اليابسه (وهي تمّن وفاصوليا) وسيترك الأطفال الفقراء مدارسهم بسبب عدم تمكنهم من السير جائعين وستزداد مع تلك الظاهرة أعداد الحفاة و العراة والمجني عليهم والجناة فقد رأينا هذا السيناريو قبل سنوات , أجراءات لاتقدم ولاتؤخر بحق التجار فسيكونون كبش الفداء وترمى عليهم الأسباب فربما سيعدمون أو يسجنون و ستنشيء الدولة جهاز أمن أقتصادي يمنع (البيبسي وزنود الست وكل الحلويات ومعها الكليجة و أستكان الشاي ) و سيكون أمرا" صعبا" هذه المرّة بعد أنحسار التمور و تردي الزراعة بسبب شحة دجلة والفرات , تداعي خطير يجازف الفطاحل في التلاعب فيه نتمنى أن يكون كاذبا" كي لاتحصل المأساة
تلك حقائق ذكرتها ولكي لا تتهموني بالسوداوية أضع بين أيديكم الحل لتلافي ماقد يحصل , وهو أن يترشح الجميع (فقراء و طبقة وسطى وأغنياء) الى مجلس النواب وأن يعدّل القانون والدستور ليصبح عدد أعضاء البرلمان بعدد أفراد الشعب حينها فقط نستطيع أن نقول أن البرلمان يمثل الشعب وليس ضده .. كما يجري الآن



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البدوي الذي رأى شيبه للمرة الأولى بواحة في الصحراء
- أزدواجية التكوين مابين الطفولة ورداء الراشدين
- التربية والتعليم و شرف العذارى الأنصع من البياض : الحلقة الأ ...
- مرّات ومرارات من مشاهد حقيقية لواقعنا المحتدم
- حين تنقلب الدعاية كرهاً
- ثماني سنوات بين الكوت والموصل - في ذكرى الحرب العراقية الأير ...
- مشاهد واقعية لغزوات المتطرفين الفكرية في عراق الديمقراطية
- أمور يدبرها حليم ويطلع من عواقبها سليم - أستعراض للمشهد العر ...
- وراء كل رجل عظيم أمرأة تبيع السمك
- حصار الأستحمار - قصة حقيقية قصيرة تؤرخ لحقبة الحصار في بداية ...
- هنا في العراق ولدت الحريّة وأسست ركائز الدولة المدنية
- سحر الخيانة
- الأغنية التي أنقذتنا من أبو غريب
- صدق الأطفال وصمت الكبار :
- المجنون الحقيقي وحكاية عبود المخبّل
- أمطار تموز
- البخت و التخت
- الحب في بلاد شنعار


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - شعب وين ... برلمان وين