أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - أزدواجية التكوين مابين الطفولة ورداء الراشدين














المزيد.....

أزدواجية التكوين مابين الطفولة ورداء الراشدين


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 21:45
المحور: كتابات ساخرة
    


خليل كان مدير عام البتروكيمياويات في البصرة أستدعي على عجل الى بغداد لجلسة طارئة في القصر الجمهوري أجلسه حظّه العاثر الى جانب أشد أعدائه د.حميد رئيس كبرى الجامعات في بغداد و الذي أستدعي هو الآخر للتباحث مع (الرئيس) بأمرين خطيرين في أجتماع مسائي ضم كبار المسؤولين
جلس الجميع في هدوء للتغطية على مافي نفوسهم من قلق كبير لم يعكره سوى همسات متبادلة بين اللدودين (خليل وحميد) أستمرت حتى وقفوا بصمت مطبق حين حضر سيادته وبدأ بالسلام والحديث :
- اليوم نريد نتائج لمسألتين , الأولى قضية ( أسد بابل ) والثانية أريد تعطوني وبالتحديد نقاط الضعف في مجمع البتروكيمياويات , تفضلوا ..
د.حميد : سيدي الرئيس بالنسبة لدبابة أسد بابل فأن المشروع أكتمل ولم تبق سوى معضلة السبيكة لمرتكز محور الدوران الرئيسي (الواشرات ) والتي أخذت منّا وقتا" ليس بالقليل بسبب الوزن الهائل ولكن بتوجيهاتكم الرشيدة وجهود الخيرين و الغيارى تم تصنيعها في مختبراتنا وأرسلت المواصفة الى الهيئة لغرض البدء بالأنتاج أبتداءا" من هذا اليوم حفظكم الله
الرئيس : عفيه حميد ..
مهندس خليل : سيدي الرئيس وردني توجيه سيادتكم مع تقرير الأستخبارات وبعد بذل الجهود الأستثنائية والعمل المتواصل و الأقتداء بديمومتكم التي تقهر المستحيل حصلنا على النتيجة النهائية المباركة وهي أن نقطة ضعف المجمع البتروكيماوي تكمن في الحزام الناقل , لو تم قصفه تحديدا" من قبل طيارينا فسيتوقف فورا" مجمّع العدو عن العمل وأرسلت قبل قليل تقريرا" تفصيليا" مع المخططات الى جهاز الأستخبارات .. حفظكم الله
الرئيس : عفيه خليل ..
تكلم الرئيس حتى تثائب الجميع و أنفض الأجتماع بعد جهد جهيد بحدود منتصف الليل ليخرجوا مسرعين الا (خليل وحميد) فقد كانوا يترنحون في رياء وأستعلاء متبادل مع نظرات وخز و شزر و خزر حتى وقفوا وجها" لوجه في شارع الموكب و بدأ السجال :
خليل : لك أحمّيد أنتَ أختصاصك لغة عربية شجابك على شغل المهندسين , من قلة الخيل لو بخت النايمين للظهاري خلّاك تصير رئيس جامعه , من عابت هالجهرة من يومك لسبعتيامك واوي عتيك والنوب صاير خبير بشؤون الواشرات والبولبرنات , خلف الله على سكراب التاجي خلصك من الورطه والا كان راح جلدك للدباغ , عبّالك ما أعرف منين جبت الواشرات؟
حميد : عابت هالشوارب تكَول شوارب هتلر يافحل التوث بالبستان هيبه بس الطول يا فكَر أبن فكَر اللي يشوفك الصبح يضيّع مصرفه العصر , والله لحد الآن ما مصدكَ يخلوك مدير عام و لو عليّه ما أسرحك بصخلة زغيرونه , آني أشتغل صدك مو مثلك 24 ساعه دايح بشارع بشّار روح أسكر أبو العركَ , جايب تقرير عن نقاط الضعف مثل الصدكَ , حتى أبو اللبلبي يعرف أن الحزام الناقل يوقف شغل البتروكيمياويات , يمشي يتبختر على أساس أخترع الطشت .. اذا أنتَ رجال أشوفك بنادي الصيد ساعه 8 يوم الخميس الجاي وأعلمك
خليل : ولك حميد راح أجي على الموعد وأعلمك شنو أحنا ... أحنا أهل الطب ونطمّس الشارب بالحب , بسيطه
حميد : أحنا أهل الفضل و محد يندكَ بينه , بسيطتين
وأنصرفوا مع حماياتهم وهم يثرثرون بكلمات غير مفهومه يتوعد أحدهم الآخر بجولة جديدة بات يعرفها كل القريبين وهكذا كان الصراع و الجدل والتنافس بين دكتور حميد و مهندس خليل والذي بدأ بأقتتال على فتاة منذ عشرات السنين كانت تسكن في محلة الفضل قرب بيت حميد أعجب بها خليل حين كان يتردد على بيت أخواله هناك و كان حميد معجب بها أيضا" وعلم كل واحد منهم بشأن الآخر لكن الفتاة لم تعلم أي شيء فقصّتهم كقصص المراهقين في محلات بغداد مابين الحب العذري المانع للبوح و التنافس في الفوز بملكة جمال المحلة ومضت السنين حتى تزوجت (ست البنات) من شخص ثالث في مدينة سامراء ورزقت بأولاد هم الآن أطباء و مهندسين وبقي الأصدقاء الأعداء ( الرويسية) خليل وحميد لحد الآن متصارعين وفي تنافس مستديم وربما في داخل كل منهم صداقة حقيقية وتواصل أنساني متين .
مشهد حقيقي حدث ويحدث الى الآن في مكان و زمان حقيقيين



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية والتعليم و شرف العذارى الأنصع من البياض : الحلقة الأ ...
- مرّات ومرارات من مشاهد حقيقية لواقعنا المحتدم
- حين تنقلب الدعاية كرهاً
- ثماني سنوات بين الكوت والموصل - في ذكرى الحرب العراقية الأير ...
- مشاهد واقعية لغزوات المتطرفين الفكرية في عراق الديمقراطية
- أمور يدبرها حليم ويطلع من عواقبها سليم - أستعراض للمشهد العر ...
- وراء كل رجل عظيم أمرأة تبيع السمك
- حصار الأستحمار - قصة حقيقية قصيرة تؤرخ لحقبة الحصار في بداية ...
- هنا في العراق ولدت الحريّة وأسست ركائز الدولة المدنية
- سحر الخيانة
- الأغنية التي أنقذتنا من أبو غريب
- صدق الأطفال وصمت الكبار :
- المجنون الحقيقي وحكاية عبود المخبّل
- أمطار تموز
- البخت و التخت
- الحب في بلاد شنعار


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - أزدواجية التكوين مابين الطفولة ورداء الراشدين