أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن لفته الجنابي - أمور يدبرها حليم ويطلع من عواقبها سليم - أستعراض للمشهد العراقي














المزيد.....

أمور يدبرها حليم ويطلع من عواقبها سليم - أستعراض للمشهد العراقي


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 19:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقولون ( اذا أبتليتم أستتروا ) ومع عدم ترجيحي لهذا المثل رغم قول البعض أن أصله حديثا" ضعيفا" فهو علاجا" مؤقتا" ينجح في عدم أشاعة الفواحش لحقبة زمنية سرعان ماتفوح بالموبقات صغائرا" كانت أم كبائر كوني أراه متناقضا" مع عصر النور و يغطي على المفاسد دون أن يفضحها ليبرزها الى الساحه , فلا أصلاح دون الأعتراف بالمشكلة فرفعت شعاري ( أنعل أبو السر لا بو اليضمّه ) ليكون سلاحي في الفضح ضمن حدودا" أخلاقية و بعد أهوال المعاصر من الكبائر فلا زلنا نخوض في فساد يومي جعل الشرف شذوذا" والكبائر واقعا" يسير في مواكب مهيبة و يظهر في وسائل الأعلام ويعتلي المنابر
كان الحكيم (حليم ) شيخا" جليلا" من أصل طيّب حافل بالمآثر يملك من سدادة الرأي الكثير ليفرض أحترامه حتى بات حكمه ملزما" لأتفاق القوم على رجاحته دوما" رغم الغزوات والثارات و الضغائن و خلافات ما أنزل الله بها من سلطان تجذّرت في نفوس (العربان) و تربعت لتكون جزءا" من تكوين الأعاجم
أكتشف في لحظة خيانة أمرأته مع أمين سرّه ورئيس جنده في صولات شبه يومية تنال جزئه المرهف الأغلى الا وهو شرفه , لم يستغرب فقد راودته الهواجس شتى في أوقات سابقة لجمال أمرأته وطمع الكثيرين بها يبغون القرب منها , وكعادته فقد أمتثل لنور عقله ,
فما كان منه الا أن يطلّقها ليسعى بنفسه في تزويجها من عشيقها بعد أكتمال عدّتها بهدوء و روّية آخذا" بعين الأعتبار مصلحته و عشيرته و كل الدويلات المجاورة كي يحفظ ماء وجهه و يحافظ على أرثه لتزداد مكانته ليكسب مجدا" كبيرا" فوق مجده
أنتقل غرمائه للعيش في بلاد بعيدة وبقي متربعا" على قمة النبل و البهاء والعفّة
وهكذا أنتهت القصة التي أضعها دوما" نصب عيني كخارطة طريق في حل مشاكل كثيرة يمكن أن تواجهني وغيري ممن يعرضونها علي وما أكثرها في حياتنا المخيفة ..
أكتب ذلك وأنا أستعرض مايحصل لنا , شرفنا هو شعبنا , فقرائنا , أطفالنا ونسائنا , وكل أهلنا , جميعهم منتهكون , من قبل الأرهاب و الفساد و تبعاته في الفقر والخراب و ثراء البعض على حساب الغالبية دون أدنى حساب , فهم يتسترون بالدين و بديمقراطية لم نر منها الا الأسم ...
الا يوجد عندنا ( حليم ) أو حكيم بحدّه الأدنى لينتشلنا من واقعنا الذي شاعت فيه الفواحش وأصبح الفساد مستشريا" كشربة ماء تتكرر أحال بلادنا الى جذوع نخل خاوية و فقرائنا الى هياكل حافية فأصبحوا للحالمين كابوس وهاجس يدنس أنسانيتنا وللحريصين مرضا" مزمنا" , وما أشبه قصة حليم بمايجري عندنا عدا فرقٌ واحد مختلف وهو أن لاوجود لحد الآن ل (حليم ) عندنا ....
أنتهى - بغداد 19-9-2012



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وراء كل رجل عظيم أمرأة تبيع السمك
- حصار الأستحمار - قصة حقيقية قصيرة تؤرخ لحقبة الحصار في بداية ...
- هنا في العراق ولدت الحريّة وأسست ركائز الدولة المدنية
- سحر الخيانة
- الأغنية التي أنقذتنا من أبو غريب
- صدق الأطفال وصمت الكبار :
- المجنون الحقيقي وحكاية عبود المخبّل
- أمطار تموز
- البخت و التخت
- الحب في بلاد شنعار


المزيد.....




- بعد صدمة فيديوهات الأسرى.. جادي آيزنكوت يحمّل نتنياهو مسئولي ...
- تصاعد المطالب الأميركية اليهودية لإغاثة غزة وسط أسوأ أزمة إن ...
- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محسن لفته الجنابي - أمور يدبرها حليم ويطلع من عواقبها سليم - أستعراض للمشهد العراقي