أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل خليل الحسن - الشعبوية و الديمقراطية














المزيد.....

الشعبوية و الديمقراطية


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1135 - 2005 / 3 / 12 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستعرض الشموليّة السياسية , حاكمة كانت أو ميليشيا أو حركة عصبويّة , تستعرض عضلاتها بإنزال جموع بشرية, فيما يسمّى المسيرات أو العراضات أو الغضبات الجماهيرية, لإثبات حقيقة

أن قوتها في (الشارع) لا مراء فيها, وتكون الحركة بمجملها , في دائرة التحكم و السيطرة , حتى تندمج الحناجر لتصبح حنجرة واحدة , تطلق الصيحة المطلوبة منها سواء كانت (لا) أوكانت ( نعم) . وكلما كانت الجموع عديدة , و حاشدة و مليونية , كلما اعتبرتها جهات المصدر ناجحة و محققة للآمال التي من أجلها انتظمت أو حُشدت أو زُجّت "لاحظ المصطلحات العسكريّة".

يعتقد البعض أن مصطلحات مثل الشارع و الشعب و الجماهير و الحشود و الإجماع و الاستفتاء و غيرها , هي من نتاج الثقافة الشعبوية الشمولية , تقابلها في المجتمعات المدنية و الديمقراطية مصطلحات مثل الرأي العام و الحراك السياسي و الحوار الوطني و الاحتكام إلى صندوق الاقتراع .

قد تنفع العلاجات الشعبوية في حل المشكلات الداخلية كسحق المعارضة و تحجيمها لإطالة أمد الحكم , لكنها, في حال تعرض البلاد لخطر خارجي , فإنها لا تنصرف كخطاب موجه إلى الخارج , فالاحتكام إلى مثل هذه السياسات ليس من شأنه سوى دفع البلاد إلى شفير الهاوية , و هنالك من الفئات الحاكمة من لديه هوس في مثل هذه الألاعيب السياسة , التي كانت ممكنة في ظل عالم القطبين المتجاذبين , لكنها في ظل القطبية الأحادية , ستكون مدمرة , حيث لن تنفع بلاغة الشعارات , و لا علو وتيرة الهتافات , و إذا دخلت البلاد في دائرة الهوّة, فإن التنازلات تلو التنازلات لن تنفع , كما لن تنفع الندامة حين لات مندم .

يعتقد العقل الشمولي , أن تجربته خاصة و فريدة , فيرفض مقارنة أوضاعه بأوضاع أخرى مشابهة فالساحة هنا غير الساحة هناك , فبلاد العرب ليست أوكرانيا و ليست جيورجيا , و لا ينبغي أن تكون كذلك, فلم يبق إلا مقاربة أوضاعنا بخيار التتسو و الهوتو , ويعمل العقل الشمولي إلى الهروب إلى هذا الخيار , بكلمة أخرى , خيار : أنا أو الخراب .

لقد أصبحت الدولة الاستبدادية العربيّة , الرجل المريض الذي تختلف الدول الكبرى أو تتفق على تقسيم تركته , و ما زالت هذه الدولة تقود جدلا بيزنطيا حول ضرورة الإصلاح أو عدمه , و ما هي الأولويات الواجب اتخاذها , و استمرار اللعب في الوقت الضائع , في انتظار معجزة تنتشلها , و لو كان هنالك من معجزات لأنقذت الإمبراطورية العثمانية ماضيا , و النظام العراقي حاضرا .

في الرواية التاريخية أن عقدة الحبل استعصى حلّها على الاسكندر المقدوني فحلّها بضربة من سيفه , ودولة الاستبداد أصبحت هي العقدة في مواجهة النظام العالمي النيوليبرالي الجديد , فإما أن تنحل و إما أن تُحل و يبدو أن الأنظمة الشمولية ماضية إلى الخيار الثاني , فهل من مغيث؟



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نظام المجلسين هو الأفضل بالنسبة إلى العراق
- نريد أن ننسى و محمود جلبوط يتذكر
- سمة القائد السياسي أن لا تكون له سمة
- لماذا لا تعاد محاكمة سلمان المرشد؟
- البرلمان التونسي الجديد القديم
- عندما تكون 58أكبر من 99
- حركة التحرر الوطني أم الخيبات و الحظ العاثر
- النهضة بساطور الزرقاوي
- فرج الله الحلو و نجيب سرور و مأساة العصر
- دفء الليلة الباردة
- همسة قبل الطبول
- الفحل الضحيّة و الضحية المفحّـلة
- هل الترياق في العراق من الأحوج إلى المساعدة العراق أم العرب


المزيد.....




- شاهد: مقتل 6 مدنيين في قصف روسي استهدف خاركيف بصواريخ إس-30 ...
- العدل الدولية: ماذا نعرف عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ...
- علاج جديد مبتكر قد يعالج الشلل الناتج عن كسر في الرقبة
- لماذا يرغب بايرن ميونخ بالشاب كومباني مدربا؟
- في ذكرى الدستور.. شتاينماير يندد بالعنف ضد السياسيين
- أهم ما يجب أنه تعرفه عن الدستور الألماني في ذكراه الـ 75
- مصدر مصري رفيع المستوى: موقف إسرائيل غير مؤهل لصفقة وقف إطلا ...
- -حزب الله- يرد على اغتيال المقاتل فران وإصابة طلاب لبنانيين ...
- الكرملين: الأسلحة الغربية لن تغير مجرى العملية العسكرية الخا ...
- الفصائل العراقية تعلن ضرب أهداف حيوية في ميناء حيفا بصواريخ ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل خليل الحسن - الشعبوية و الديمقراطية