ثلاثة ارباع النكاح بسبب الخجل

فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 09:34
المحور: الادب والفن
    

تبدو أجمل من وجه عادل ابو السكراب
صناعة الإلمان مثل انوفهم شامخ بكبرياء
اليوم المصادف 13/ 11/2012 الساعة العاشرة صباحا في شارع نيكلسون ستريت فوتسكراي رأيت عمال يعلقون احذية كثيرة مربوطة بحبالٍ احذية ملوّنة الواناً زاهياً
فهمت انهم يستعدون لعيد الميلاد
الجميع ينظر نحو السماء نحو الاحذية جينفر لوبز تغنّي بصوت عال آه آه
الاغاني سهلّت عملية رقص البشر وجعلتهم يبتسمون بدون تكاليفٍ
في نيكلسون ستريت العمال مازالو يعلقون الاحذية مرّت إمرأة افريقية غطت وجهها
احد الاشخاص كان يلتقط صوراً
منذ 500 يومٍ تقريبا وانا أُفكر بصبغ واجهة البيت أفكر بصبغ وجهي والذهب مع علاء الدين ومع مصباحه السحرّي
لكن تجاعيد وجهي تسلقت فوق الكونكريت
البارحة غسلت 15 عربة وتركت بعض الاوساخ معلقة بالاطارات
اخذت خمسة اقراص خبزٍ من الخبّاز قال لي إنه تعب من الدايحات ويريد ان يتزوج ويستقر شجعته وقلت له اتمنى اليك كل الخير
الرجل قال : ان زوجته تريد الذهاب للعراق قال ان الخدّامة التي تخدم في العراق اجرتها شهريا ورقة واحدة وزوجته تحتاج لمن يخدمها ولهذا السبب تريد السفر
اخذت الخبز وذهبت نحو سيّارتي شغلتها ققققققق نظرت نحو عداد الغاز مازال مليئا يمكن تحتاج لغسيل معدة حتى لاتصاب ب افلونزا التوقف
قبل ايام توقفت فجأة جنب الخط السريع الذاهب الى مدينة جيلونك وعندما فتحت الباب مرّت سيارة حمولة كبيرة الحجم وبسبب ضغط الهواء القوّي جدا انخلعت الباب وبعدها عرفت خطر التوقف جنب الخط السريع – بسبب مكالمة من ابو خرا
مزعجا جدا ويكذب ويطلب مني تصليح سيارته المصدومة
قلت له سأتي اليك غدا وبعدها تذكرت غدا هو يوم السبت وانا عندي يوم السبت مقدسا مثل يوم السبت عند اليهود
يوم الذهاب الى البحر مع اولادي وكل اسبوع نذهب لصيد السمك
هؤلاء يستغلون الناس السذج من امثالي لعنت تربيتنا
اخجل جدا ولا اعرف اواجه اصحاب النفوس المريضة
وبعدها اتعذب كثيرا وألوم نفسي
العراقيون يسمّون الانسان البريء يسموه زوج يعني غبيا
كما كان يقول لي صديقي الكردي بديع
ثلاثة ارباع النيككاح بسبب الخجل

#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل