سأكتب يومياتي

فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3885 - 2012 / 10 / 19 - 14:05
المحور: الادب والفن
    

سأكتب يومياتي
اليوم المصادف 19 اكتوبر 2012 ظهرا
نفس هذا التأريخ دخلت استراليا لاجئا عن طريق الامم المتحدة
انني
في البيت عند الحديقة الامامية جالسا على المقاعد الخشبية او هي بقايا لجذوع مقطعة وضعتها كي اجلس عليها وانظر للزهور التي زرعتها امام البيت
Mexican orange blossom
Black beuty rose
Murraya paniculara
Gardenia star
كنت افتقر لثقافة الزهور وانواعها فالاهتمام بالزهور يعطيك حسا أنسانياً رائعة ويجعلك تتخلص من تسونامي الدين ومشاكل العرب التي ليس لها حلاً يجعلك تتخلص من تسونامي الشعر والكتابة وعقد الكتاب مع الزهور تعود لممارسة وجودك بشكل طبيعي مع الطبيعة الجميلة بلا تكاليف تحبو على الارض لدقائق تعانق التراب تشمّ رائحة الارض ويوميا تكتشف علاجا جديدا يخلصك من امراض الجسد والروح تبدأ بسماع لغة الاشجار فتفهم ان هذه الشجرة لاترغب البقاء تحت اشعة الشمس وتلك تريد ظلاً
وأجمل شيئا تجلب اليك جميع انواع الطيور والعصافير. لولا هذه الاشجار لما بقينا لحدّ اليوم
وضعت بيوضي فوق شجرة الصفصاف
فهرب الانسان الآلي
رجعت بعد حين اعانق الفرّاشات
دائما اتذكّر الشاعر العظيم والبائس العظيم
عبد الامير جرص
يقول +
كلُّ غصٍ مائلٍ يتهمني بالمستقيم
لأنّني بلا بداية وبلا نهاية
هذا الشاعر العظيم توفى بحادثٍ بالدرّاجة الهوائية
كلما ارى وجه ارى فيه كلّ ضحايا العراق كلّ ضحايا العالم من هورشيما الى بغداد ارى الصفحة السوداء من تاريخنا البائس
الكلّ ينتقد الدكتاتورية واغلبهم دكتاتوريين مع سبق الاصرار حتى لو جاء اليوم الرسول محمد اول الذي يتآمر عليه هم المعممين لانّه لايخدم مصالحهم


اول ما جاء المالكي للسلطة فرحت كثيرا وقلت انّه من عائلة فقيرة وسيعمل شيئا لفقراء العراق سيعمل شيئا لهذا البلد المنكوب ونحتاج للكثير من العمل كي تعود الحياة للمواطن الهلكان من ثلاث حروب دمرت البلد
نحتاج لناس شرفاء يحسّون بمعاناة البؤساء من الاطفال الى النساء الارامل الى الايتام وكبار السن
راقبت المالكي كل هذه الفترة
خراب خراب خراب ماذا تعمل ايّها المستضعف كما كنت تقول
والآن عرفت حقيقة اعضاء الحكومة العراقية عندهم عُقدة صدام فصار يقلدوه بالتمام والكمال
واذا تريد ابحث عن حساباتهم المصرفية
ستعرف فعلا انهم فقراء مستضعفين

#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل