تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

جون صياد السمك

فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 15:38
المحور: الادب والفن

تمرين من أجل الموت
يبدو اننا سنلتقي ألف مرّة
كلما يصحو الشيطان
ينام القدر
لن اتحالف مع اللقب
سأطلق العنان
اذا تحركت الصنّارة يبتسم الصيّاد
ويتغير لون السماء
انا لست أولا
ولا آخرا
5
رضعات الكبير
ماذا بقي
انا اعشق السيّارة القديمة
الحياة بالنسبة لي هي شوفرليه موديل 1956
والباقي معداة ثقيلة للتمركز
البراغي هي التي جعلتنا متماسكين
الى هذا الحدّ
هذا الذي جعلني أحبّك
يوم الاربعاء 25 آب 2012 الساعة 12.48 دقيقة ظهرا امام البحر اصيّد السمك في وربي سوث
اين صديقي جون لم اراه اليوم
جون فقد قدمه خلال حرب فيتنام
وعندما يتواجد جون كلّ الصيّادين يلتفّون حوله
bream
اول ما تعرفت عليه اعطاني سمكة كبيرة
وبعد لحظات اعطيته مسندا حديديا يضع عليه صنّاراته
من صنعي بماكنة اللحيم
في الماضي كنت اكتب كثيرا او احاول خلق شيئا
خلال التمارين الكتابية خلال السنين الماضية عشت عزلة عن المجتمع الغربي والعربي
احسست بأن البشر صار غير ودودٍ
الجالية العربية في استراليا طائفية مقرفة
وعندما تلتقي معهم يضعوك في خانتهم ويصنفوك كما يشائون
وكلّما ألتقي بشخصية جديدة يقول مين حضرتكم اقول له آني عراقي يرد بسرعة ما شايفيك انت وين – ارد عليه آني ما اروح لا مساجد ولا حسينيات وين اتريد اشوفني
آني رجل بحري
ولا اخفي ان هناك شخصيات رائعة ومتحررة من عقد القبيلة والدين لكنهم ايضا يعيشون عزلتهم
اما علاقاتنا مع المجتمع الغربي
المجتمع الغربي اهلكتهم الماكنة الرسمالية
ليس لديهم وقت الكلّ يركض واذا توقف يوما يبدا بالبكاء
اما انا لااطيق اللقاءات
لا اطيق المدن الصناعية
لااطيق رؤية المعامل
بدأت العمل وانا طفل عمري 5 سنوات
1972
في معامل الحديد بباب الشيخ ودفعت عربات اثقل
من وزني
استاذي كان يقرص اذني بالكمّاشة
اليوم عندي اطفال انهم اصدقائي لا اخفي عليكم ان العوائل العربية كل سلوكيات التربية مع اطفالهم مع نسائهم يعاملن بطريقة مرعبة ذات يوم جاء احد المُحجبين الى بيتي ولم يعجب بتعاملي مع اولادي فقال – استخدم عصّة
قلت له انا لا احبّ العنف

لي صداقات مع كائنات بحرية جميلة
وهذا يكفيني

#فالح_المشهداني (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل