فالح المشهداني
الحوار المتمدن-العدد: 3865 - 2012 / 9 / 29 - 16:18
المحور:
الادب والفن
مقابل السوق
عند نهاية شارع بالبان قرأت ورقة مكتوبة باليد تقول عندنا قطط صغيرة مجانا نعطها للعائلة المحبة
كنت مع ابني حسن ونهر
قلت لهم هل تريدون قطط صغيرة
قال اي اي اي اي
حسنا ذهبنا واخذنا قطّتين صغيرة
من بنت استرالية جميلة وفرحنا بها وبعد ايام تعبت من
القطط ومن صرفياتها وتعبت من الحاح زوجتي وصراخها على اطفالي تعال صار بيك شعر مال بزون
حسوني حسوني حسوني
مع نفسي قلت الشغلة صارت جيفة
والامرأة شدّدت كرّتها ويّة القطط
العراقيين مشكلة من يشكلّون بعد دماغهم يقفل ولايتزحزح ابدا
مثل مرّة اني شكّلت وعجبتني رائحة التنور العراقي وقلت ال اسوّي تنور وذهبت بطلعان الروح اتجول في انحاء فكتوريا شرقا وغربا باحثا عن طين كي اصنع التنور ولم افلح بصناعته وانكسر وتحطم ولم استسلم اشتريت سندانة كبيرة وشبيهه بشكل التنور
ومنذ اربع او خمس سنوات والسندانة موجودة وصارت مقرا دائما لحزب الدعوة
عفوا صارت مقرا للاحذية المستهلكة
سأعود لقططي الصغيرة
فقررت في ليلة مظلمة جدا باخذ القطط بسيارتي تيوتا فان الكبيرة
ورميها بمكان بعيدا وخرجت امام بيتي فجائت قطة واحدة فقط وبحثت عن الاخرى ولم اجدها
اخذت 1 فقط وانا كلّي غضب منها ومشيت بعيدا عن البيت ووقفت امام بيتا مهجورا ونزلت وفتحت باب السيارة
ورميت القطّة
رجعت وكأن احد من اولادي ضاع
وحاولت ان اتناسى القطة فلم استطع ذلك والاتعس من ذلك امّ الاولاد صارت عاطفية وتبكي بشكل رهيب على فراق القطة
وبعد ثلاثةايام عادت القطّة لبيتنا وفرحنا بها كثيرا جدا
بعدها عرفت باننا انا وزوجتي
مازلنا نعاني من أثار الحرب ومن أثار الحصار
وقررنا الانظمام الى حزب الحيوانات الاليفة
الخضر او الحمر او البيييط
من اقوال الرئيس
** بعصّياً وأن لم ينحني
امّة عرّيانة مكُسّرة
ذات عجلاتٍ ثابتة
وحدة حُرمة أشترت كبّة
مقاطقة فكتوريا استراليا 29/9/2012
#فالح_المشهداني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟