أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رجل محافظ














المزيد.....

رجل محافظ


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 21:06
المحور: كتابات ساخرة
    


حين عدتُ أدراجي من (عَمانْ إلى مدينتي إربد) التقيت برجل يبلغ من العمر الستون عاما جلس إلى جواري في المقعد المزدوج وتبادلنا أطراف الحديث,كان يروي لي بشوق كبير عن أمريكيا ويرغبني بها لأنها بلد الحريات وهنالك تستطيع أن تفعل على الطريقة الأمريكية كل ما يحلو لك وبنفس الوقت تستطيع الحفاظ على دينك ,وقال:هنالك لا أحد يسألك عن دينك ما دمت مواطنا وتحمل رقما وطنيا وأنت حر بأن تعتنق أي دين أو أي مذهب,وقال فعلت هنالك كل شيء وبقيتُ محافظا على ديني,وأردتُ أن أسأله :كيف حافظ على دينه ولكن أجلت السؤال للنهاية لأنني أريد أن أسمع منه,سافر إلى أمريكيا وهو ما زال في عز الشباب متمسكا بدينه على حسب ما يزعم,وعمل هنالك بوظيفة مهندس ميكانيك على حسب تخصصه أيضا,وهنالك ارتبط بأمريكية من أجل أن يحصل على(جرين كارد) ومع ذلك قال لي: بقيتُ محافظاً على ديني, وبعد زواجه منها بعدة سنوات تخلى عنها لأنها ليست مسلمة وفوق ذلك أرادت أن ترتكب جريمة عظمى وتشركه بها وهو بنفس الوقت يريد أن يحافظ على دينه,فقلت له:لالالا هيك ما بطلعلها إحنا ما فيش عندنا مجرمين ونسوان يمشن على حل شعرهن أو يرجعن على البيت في آخر الليل,وأنا كمان محافظ وأحب المحافظين,ولكن بعد أن شرح لي الجريمة ومسرح الجريمة ضحكت من كل قلبي ذلك أنها أرادت أن تنجب منه طفلا أو طفلة وبيته هو مسرح الجريمة وسريره هو أداة الجريمة.. وبقي هنالك يجوب الأندية الليلية والخمارات بحثا عن النساء وشرب الويسكي بكثرة ومع ذلك على حسب قوله بقي محافظا على دينه,وأنا في كل مرة يقول لي:بقيتُ محافظا على ديني أقول له بعدها:بسم الله مشاء الله عليك!!,لم يرد أن ينجب منها ذلك لكي يحمي نفسه من أن يتزوج من غير مسلمة ويأتيه أولاد غير مسلمين يعني ما بدهوش أطفال ممسوخين نصفهم مسلم والنصف الآخر مسيحي أو يهودي أو بوذي وفي الواقع لم أسأله عن زوجته وما كان دينها,فقلت له:طيب ما فيش في كل أمريكيا امرأة واحدة مسلمة؟ يعني معقول كلهن(قحبات)!!فقال:بلى يوجد الكثير ولكن أغلبيتهن عاهرات ولا أأتمن على أي واحدة منهن إذا خرجت إلى خارج المنزل من أن تعاشر رجلا غيري,ثم إلتفت إليّ وقال: يا رجل أريد أن أحافظ على ديني, فقلتُ له:حقك...والله إنه حقك طالما أمريكيا بلد الحريات:كمان هذي حقك بأن تنجب من عربية مسلمة,بس يا رجل مثل ما بقول المثل:إذا خليت بليت,يعني إذا الدنيا خلت من المحترمات معناته خلص أجا يوم القيامة, فقال:صح..ولكن..,فقاطعته واستدرجته في الكلام وقلت له:كنت تعيش بدون جنس؟كيف صبرت؟ فقال:لالالا هنالك الجنس أينما تذهب وفي نهاية كل أسبوع كنت أرتاد النوادي وأحضر معي صديقة أو بائعة هوى,ولكن الحمدُ لله بقيت محافظا على ديني ...حتى قال بأنه نام مع أكثر من مائة امرأة كلهن على حسب زعمه عاهرات,(أما هو فلم يكن عاهرا يوم كان يعاشرهن),وقال عن نفسه بأنه طوال كل تلك الفترة كان محافظا على دينه الإسلامي الحنيف فقلت له وقد طفح الكيل بي بعد أن استفزني جدا: يا رجل قل لي كيف حافظت هنالك على دينك...كيف حافظت عليه؟من ساعة وأنت تقول لي بأنك رغم الظروف بقيت محافظا على دينك...يا رجل كيف حافظت عليه ؟هل وضعته مثلا في ثلاجة؟ فضحك مني ظناً منه أنني أسخر, وأجاب بست كلمات: الحمدُ لله لم أأكل لحم الخنزير, فقلت له عبارة كان يقولها إسماعيل ياسين أبو ضحكه جنان وكان جمال عبد الناصر يحب ترديدها(يااااا سلام) وقلتها بكل استغراب واستعجاب وبصوت عالٍ ومسموع وبعدها أردفت بجملة زائدة:الحمدُ لله ما شاء الله عليك!!!,فعلا أنت أخلاقك كلها عالية وتشرف بلدك وأهلك في بلاد الغربة,هل أنت العربي المسلم الوحيد الذي على هذه الحالة؟ فقال:لالالا كل العرب المسلمين الحقيقيين هنالك لا يأكلون لحم الخنزير وكلهم محافظون على دينهم.


-ما شاء الله عليكوا...ونعم المحافظين أنتم.

-طيب ما أكلتش هنالك لحم سحالي؟أو لحم بني آدم؟أو حمير؟أو أفاعي؟

-هههههه لالالالا ,دمك خفيف.

-الحمدُ لله,إذا في يوم رحت على أمريكيا حافظ على دينك ولا تأكل لحم الخنزير.

-أكيد إنك شرفتنا ورفعت راسنا في الولايات المتحدة الأمريكية وكنتَ هنالك فحلنا المدلل..النساء هنالك كلهن عاهرات وأنت كنت أشرف رجل في ولاية(ألاباما) لم تعرف أمريكيا رجلا بشرفك وسمو أخلاقك وليس كمثلك شيء لا الفرنسيين ولا الإيطاليين ولا السويديين وأنت رجل شيك جدا من أشيك عشرة رجال في (كالفيرونيا).. فعلت كل ما فعلته وبقيت محافظا على نفسك من أكل لحم الخنزير؟ مشاء الله عليك .

فقال :نعم,كنت لا أأكل إلا من المطاعم التي كنتُ متأكدا منها أنها تذبح على الطريقة الإسلامية,واليوم عدتُ إلى وطني من أجل أن أتزوج من امرأة عربية مسلمة,فضحكت وقلت: صح كله لحم بلدي ومذبوح على الطريقة الإسلامية وكله في دم يفيض بعد الذبح.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البقاء للأوسخ
- اتركوني أغرق
- مكان خيالي
- الحساسون والعقلانيون
- خربشات على جدار الصمت
- اقلب الصورة
- مكالمه تلفونيه
- تفسير عالم ألماني لحلمه
- مشكلتي مع جهاد علاونه
- إلى الصديقة أميره
- أميره ونبيل وأنا
- القراءة والكتابة
- بعد فوات الأوان
- دعوة للمحبة وللسلام
- تعالوا لنحب بعضنا2
- تعالوا لنحب بعضنا
- المساواة على الطريقة التقليدية
- من يشتري مني مكتبتي؟
- من يستطيع تطبيق الإسلام؟
- بيت أبي


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رجل محافظ