أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)














المزيد.....

المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 21:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المباهلة..
واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)

عمار طلال
يستذكر العالم الاسلامي، واقعة المباهلة، يوم الجمعة المقبل.. الرابع والعشرين من ذي الحجة 1433هجرية، الموافق 9 تشرين 2012.
المباهلة مصطلح عربي يعني استنزال غضب الله على الظالمين، ترحل اسلاميا، بعد الواقعة الشهيرة التي حدثت بين الرسول محمد (ص) والمشركين من قريش، في السنة العاشرة للهجرة.
تتلخص بكون البعض عاب على محمد بن عبد الله نسبه وما هو عليه الآن من وضع عائلي وما يحيط به من تركيبة اجتماعية واقتصادية أنشبت براثنها في جوهره الكريم، ضررا.
فخاطبهم يومها باللغة التي يفهمون:
اينا اكثر مالا واعز ولدا.
وهو منطق يتنافى مع صيرورة الاسلام الذي انزله الله على عبده ورسوله، كي يمحو من سياقات المجتمع منطق التفوق بغير المؤهلات الذاتية.
الامر الذي اجاد الرسول (ص) ادارته، اذ خاطبهم بمنطقهم غير السوي، ليسحبهم الى منطق الحق الذي بعثه الله ليتبعوه على الهدى.
فكان ما كان من حمله الحسن والحسين على كتفيه، وعلي وفاطمة (ع) السلام، معهم صباحا الى المكان المتفق عليه بالتوقيت الموعود.. تنافح الطرفان كل يطري اشياءه وذاته وشخصه وحسن تربيته لبنيه.
الرسول تفاخر بايمان علي وحسن تنشئته لفاطمة سيدة نساء العالمين ونسلهما الحسن المجتبى والحسين الشهيد، بينما الكفرة المشركون، تنافجوا تيها بما آلت اليه نقمة الاوثان على متبعيها... شاهت الوجوه.
رجحت كفة محمد وآل محمد بعدها على من يناجزه العداء، الى يوم يبعثون، واندكت عروش مبغضيه الى ان ينفخ زبانية جهنم في الصور.
استذكار (المباهلة) درس لنا في صنع حضور شخصياتنا (الكارزما) وقوة ارواحنا ازاء المحيط الغيبي.. غير المنظور (الاورا) وفق تقاليد الراهن المتبعة.. هنا والآن.
القياسات المادية لخطوط وجودنا شديد الحضور في امكنة وازمنة لا نضمن توافقها مع ملكاتنا، يحث على النحت في الذات كي تتلاءم مع المحيط غير المتوافق، وتعزيز اتساقها مع المحيط بترتيب وجود ايجابي منتظم.
اذا قاد الرسول محمد (ص) مستقبل الانسانية بنور الهدى الذي اكد فيه تبعية الفرد لمحيطه الاجتماعي المباشر.. ام واب وابن واخ وصهر وعم وابن عم الى آخر حلقات الارتباط، التي تبدأ بالعائلة التي تسمى قانونا (اقرباء الدرجة الاولى) فان تراتب الحلقات التالية يعتمد الشد المتواصل من حلقة العائلة الى حلقة الاصدقاء والجيران وزملاء العمل والاقرباء الابعدون، لتنفتح على حلقة زملاء العمل والعينات المؤقتة التي تشاطرنا حيزا ما على أهبة الافتراق، كمن يسافر معنا في طائرة نتحمل اعباء سلوكه الاعن او نستجمل صفاته المثلى ريثما تحط الطائرة ويذهب كل الى شؤونه، او يجالسنا في مطعم، نتحمل شراهة التهامه الطعام، فلا نعود لذات المطعم كي لا نلقاه، او يجيد اللياقة التقليدية في الغذاء، ما يعلمنا كيف نكون لطفاء في مشاركة الاخرين حيزا محدودا او سعة غير محددة باطار فيزيائي ولا مالي او وظيفي.
تعلمنا من الرسول ان نتواصل مع العدو بالقوة التي تعيده الى حظيرة الحق عادلا ينصفنا، فنعلن عليه السلام، موقفين الحرب هدنة دائمة.
ذلك هو الدرس العظيم الذي قدمه الرسول محمد (ص) حين ارتضى المباهلة، افحم عدوه ليحميه من ان يندفع سادرا في غيه، فقد غاظ طرح المشركين محمداً، الا انه لم ينساق وراء غيظه، انما حث رب السماء الذي بعثه على ان ينزل رحمة الهدى على اعدائه، بدلا من غضب الله يمحقهم.
وتلك هي اخلاق الانبياء، استنزال الهدى على العدو بدل الضلال، ما اعطى فكرة المباهلة العربية معنى سلميا مغايرا لما دأبت العرب عليه.. فالاسلام حقق ازاحات رحلت المصطلحات من منطقة العتمة والشر الى رحاب الضوء خيرا.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو قتادة.. الاسلام المتطرف نظيرا للايمان المعتدل
- نهار مهترئ بالمثقفين والكتب
- 9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة
- الخطوط الجوية بغنج مضيفاتها
- لو وزعت الميزانية على العراقيين لاشتروا الكرة الارضية من الل ...
- عيد الاضحى في حياة العمل استكان شاي زائدا وحلم طفولة عبرته ا ...
- انصح واقبح واعظم امراة في العام
- نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب
- السمفونية تطمئن المغتربين مفهوم شعبي للموسيقى النخبوية في ال ...
- الحروب والحصار والارهاب تغال الذائقة الغنائية في العراق
- من وحي سفر الخروج
- العراق دولة ضد شعبها
- الربيع العربي يوفر حكما ذاتيا لتنظيم القاعدة
- حسن وسوء استخدام الجزء الواحد من الجسد
- اليسو.. التأييد لا يعفينا من الهدر
- سبقت سوريا الجميع فتأخرت هذه الدورة
- براغماتية متعاشقة شعوب تطيح برؤسائها ورؤساء تطيح بشعوبها
- سآوي الى ركن شديد يعصمني
- تحييد الدين والقومية ينتشل الدستور من فشله ويحقق الرفاه الوط ...
- العراق.. حكومات متعاقبة ينصبها الاجنبي ضد مجتمعها


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)