أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ديتول ٩٩.٩ بالمائة














المزيد.....

ديتول ٩٩.٩ بالمائة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 07:50
المحور: كتابات ساخرة
    


شركة ديتول لإنتاج المواد المعقمة وسوائل التنظيف،شركة معروفة عالميا ولها سمعتها بين المستهلكين في أقاصي الكرة الأرضية ودانيها حتى أن جدتي الثانية ،رحمها الله، كانت لا تستغني عن الديتول حتى في غسل يديها ورجلها ومخدات فراشها وطقم أسنانها.
انتجت هذه الشركة مؤخراً معقما جديدا وكتبت على عبوته "فعال في قتل الجراثيم بنسبة ٩٩.٩% بالمائة .
اسرع أبو الطيب لشراء واحدة من هذه العبوات والتقط صورة للغلاف وارفقها مع رسالة إلى رئيس مجلس إدارة هذه الشركة قال فيها:
سيدي الكريم..
لا أعتقد ان إنتاجكم الجديد سوف يلاقي الترحيب في منطقة الشرق الأوسط فالنسبة التي وضعتموها على العبوات الجديدة هو حكر على القادة العرب ، وهم كما تعرفون لا يطيقون أن يزاحمهم احد فيها.
في إحدى المرات ،سيدي الكريم، أراد عدد من أولاد الملحة الاحتجاج على هذه النسبة عند مشرف الانتخابات وفي اليوم التالي شوهد هؤلاء المحتجين معلقين بحبل المشانق في إحدى الساحات المركزية لإحدى العواصم العربية.
قد لأتعرف من هم أولاد الملحة واسمح لي أن أضيف إلى معلوماتك ،أن أولاد الملحة فئة توارثوا منذ قرون شعار من (...) إلى القبر ولهذا لم يجدوا في حياتهم ما يستحق أن يعاش من اجله فهم ميتون في الدنيا والآخرة ولكن الرائع فيهم أنهم لا يفكرون بالانتحار رغم انهم يتعبون من شدة الجوع ليلا.
ولابد من القول أن هذه النسبة التي وضعتموها ستثير غضب هؤلاء الأولاد وسيسعون إلى جمع التبرعات من اجل شراء كل المنتج من الأسواق وحرقه في إحدى ساحات المدينة بحضور مئات الشباب الذين سبق وان ساهموا في انتخابات ٩٩.٩% بالمائة ، وسترى أن الشرطة والبوليس السري وأصحاب النظارات السوداء سيقفون متفرجين إذ أن عملية حرق المنتج لا يعاقب عليها القانون وهذه ميزة رائعة خصوصا في العراق العظيم الذي لايزال مجلس الوزراء ينعقد حتى كتابة هذه السطور بدون قانون ينظم عمله .
تخيل سيدي الكريم أن هناك دولة فيها مجلس وزراء غير قانوني ولا دستوري ولاندري كيف غضت المحكمة الاتحادية العليا النظر عن ذلك خصوصا وان قرارات هذه المجلس نافذة المفعول.
تصور سيدي الكريم أن أعضاء مجلس البرطمان يريدون من اجل مناقشة قانون البنى التحتية الحصول على ٩٩.٩ بالمائة من الأصوات لأقراره ويريدون نفس النسبة من اجل الموافقة على قانون تقاعد الصحفيين الجديد ، ونفس النسبة أيضاً لإقرار قانون التعداد السكاني.
ولابد لنا أن نذكر لك سيدي رئيس مجلس إدارة ديتول بان أمين عاصمة العاصمة العراقية وهو المرشح الجديد من كتلة الأحرار اعلن قبل أيام بانه سيرفع مانسبته ٩٩.٩% بالمائة من الزبالة المحاطة بتمثال معروف الرصافي كما سيهيب بالقوم أن يعيدوا مانسبته ٩٩.٩% بالمائة من الأضرار التي لحقت بشارع من اشهر الشوارع في بغداد وهو شارع الرشيد.
سنبعث لكم إذا شئتم صورا تذكارية عن شارع الرشيد حاليا وقبل ٢٠ سنة لتجد كيف تقبل الناس العزاء بوفاته ويقال بهذه المناسبة انه، أي شارع الرشيد، كتب في وصيته بانه يتبرع بدكانينه واسفلته وأعمدة الكهرباء المنحنية وبقايا شربت زبالة ومطاعم سمك الجري في أزقة الميدان وكبة السراي إلى أولاد الملحة ولا يحتاج الأمر إلى مزيد من التقطيع لان الأجزاء المذكورة مقطعة وجاهزة للنقل إلى مثواها الأخير .
أما أمين العاصمة السابق ، اقصد صابر العيساوي، فقد نفذ قراره الخاص برفع ٩٩.%٩ بالمائة من النصب التذكارية في بغداد ورميها في منطقة تسمى "ورا السدة" تطبيقا لمقولة " لا عين تشوف ولا قلب يحزن" .
وأقسم لك سيدنا الكريم لو امهلوه قليلا لأمر بهدم نصب الحرية في ساحة التحرير لانه كما يقول يسبب له ارقا ليلا ونهارا.
أما وليد عبود المحمودي وهو كما تعرف نائب عن العراقية في البرطمان العراقي طلب من دائرة الطيران المدني صرف ما قيمته 99.9% بالمائة من واردات الطائرات لصرفها إلى الحجاج العائدين من مكة المكرمة بعد أدائهم مراسم الحج الرسمية وغير الرسمية..
تصور ياسيدي الكريم ان حجاجنا الاجاويد يريدون "يسوون" علينا منّة بحجتهم ويردون فلوس فوكاها.
فاصل مكاوي: حجاج آخر زمن.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظريات الزاملي العسكرية
- دك عيني دك
- الدعاء برفع الضيم والبلاء وجر حرف اللاء
- شكريات فاخرة لوزير التجارة
- قوانين في ادراج حسنة ملص
- سبائك زوجة السيد النائب
- اولاد الملحة يستفزون خيال المآته
- ببغاوات سياسولوجية في عصر النهضة
- بين حانة ومانة تظهر الاسئلة البطرانة
- السارقون وماادراك ماالسارقون
- حيص بيص التيار الصدري
- ليخزيكم الله ايها الخلفاء غير الراشدين
- الكفار جنتهم في الارض وهم يعرفون
- خوية الصيهود، استر علينا الله يستر عليك
- يا روان انت وين وفاضل تامر وين
- حين بكى لوريا ذات يوم
- هلهولة للعيدية عيني.. تعيش الحكومة
- ولكم هاي شلون مصيبة.. عورة ووزيرة ثقافة
- العراقي حي ما خلصان ..ميت ما خلصان
- الرب -والغائط- وهذا الحمار


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ديتول ٩٩.٩ بالمائة