أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - السارقون وماادراك ماالسارقون














المزيد.....

السارقون وماادراك ماالسارقون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 09:28
المحور: كتابات ساخرة
    


لم اجد ابو الطيب بهذا "الزعل" كما وجدته امس،فقد قضى يومه مطرقا ساهما تعلو سيماؤه اشكال من الاحزان لاحصر لها.
عرفت بعد ذلك ان ايميله الخاص تعرض للسرقة ولكن لايمكن ان يكون هذا هو السبب فالذي اعرفه عنه انه قوي الشكيمة حتى وهو يعاني من الامراض التي يعالجها بالاحتقار.
سألته:
-ها، ابو الطيب، هل يستحق سرقة ايميل كل هذا الزعل منك، فالذي يراك يعتقد ان جللا ما قد هزّ حياتك.
رفع رأسه الي السقف ثم نظر الي قائلا:
لم احزن ابدا على سرقة الايميل وانما على صاحبنا السارق،انه سيظهر بائسا،مسكينا وربما سينتمي الى طائفة اصحاب الماعون الذين هم عن اللقمة ساهون.
ولكن لماذا كل هذا ،انه مجرد سارق بطران.
ابتسم ابتسامته المعروفة ثم قال:
اسمع ياسيدي،سيكتب الى كل معارفي واصدقائي قائلا"ارجو مساعدتكم على وجه السرعة فانا الان في البرازيل وارقد في احدى المستشفيات بعد ان تعرضت لحادث سير وارجو منكم تحويل ما تجود به اياديكم لغرض استكمال علاجي.
وماذا بعد؟.
ان هذا المسكين لايدري ان كل الشباب الذين اعرفهم ينتمون الى نقابة المفلسين وهي كما تعرف نقابة قديم يمتد عمرها الى اكثر من اربعين سنة ولهذا سوف يبذل جهده في توزيع النص اياه الى كل اعضاء النقابة آملا ان يظفر بشيء ما، سينتظر بل وسيقتله الانتظار وربما يحلم الان بثروة نزلت عليه من السماء وربما سيخطط ايضا الى سفرة يقضيها بين ربوع اشجار جزر الكناري او هاواي.
وماذا بعد؟.
هل هناك بعد ياصديقي، فهذا الرجل الذي سطا على الايميل يملك خبرة تقنية عالية وكان عليه ان يستغلها في سرقة "شي يسوى" كما يفعل اقرانه في العراق العظيم.
انها اسطوانة مكررة يا ابا الطيب فاترك ذلك رحمة بنفسك.
انا لااقصد هؤلاء اللصوص الذين يسرقون في وضح النهار ولكني اقصد ناكري الجميل ممن لايحبون الكلمة الطيبة، أرايت المزابل التي تحيط بتمثال معروف الرصافي؟ أرايت الثلاثة اشخاص فقط الذين شيعوا المرحومة عفيفة اسكندر؟.
سمعت ان بعض الغيارى تجمعوا عن الرصافي من اجل رفع المزابل من حوله ولكن قوة خاصة سارعت الى فض هذا التجمع خوفا من تطوره الى احتجاج ويبدو ان التعليمات كانت صادرة من المرشح القوي لأمانة العاصمة على اعتبار ان لكل مسؤول في حكومة العراق العظيم له صلاحية تشبه صلاحية رئيس اركان الجيش وربما وزير الدفاع.
نقطة نظام: مايزال سعدون الدليمي متمسكا بمنصب وزير الدفاع وكالة مع منصب وزير الاعلام ومازال اولاد الملحة يتساءلون كيف يمكن له ان يزاوج بين المنصبين وهما خطان متوازيان لايلتقيان؟.
والله يا ابا الطيب انت تحب النكد فقد بلغت من العمر عتيا وليس من صالحك ان تعيش مثل هذا البؤس.
وكأنه لم يسمع ماقيل فقد اكمل:
اترى هل هناك اكثر من نكران الجميل مثل الذي فعلوه بالمرحومة عفيفة اسكندر؟ انهم اناس يعجنهم العجب وتسيرّهم اللامبالاة وبعضهم يمارس منذ سنين الضحك على الذقون.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيص بيص التيار الصدري
- ليخزيكم الله ايها الخلفاء غير الراشدين
- الكفار جنتهم في الارض وهم يعرفون
- خوية الصيهود، استر علينا الله يستر عليك
- يا روان انت وين وفاضل تامر وين
- حين بكى لوريا ذات يوم
- هلهولة للعيدية عيني.. تعيش الحكومة
- ولكم هاي شلون مصيبة.. عورة ووزيرة ثقافة
- العراقي حي ما خلصان ..ميت ما خلصان
- الرب -والغائط- وهذا الحمار
- داحس والغبراء في المنطقة الخضراء
- حكومة خيال المآته
- تيتانك نوري المالكي والضالعون في ركض الضاحية
- طراطير في مجلس البرطمان
- انت رقم لو صفر على الشمال؟
- امة لها في الغدر باع طويل
- الكتل السياسية تخاف من المجاري والحكومة مازالت بالابتدائية
- عن سوك مريدي العسكري والياباني ابن دخيل
- هكذا انتم.. مخصيون في عقولكم أيها الجرب
- مابين حانة ومانة ضاعت الامانة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - السارقون وماادراك ماالسارقون