أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حين بكى لوريا ذات يوم














المزيد.....

حين بكى لوريا ذات يوم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 10:22
المحور: كتابات ساخرة
    


الدول المتحضرة والسباقة في نقدومراجعة سياساتها وتاريخها في بعض هناته الغت امتحانات البكالوريا منذ سنوات عديدة، وحين سمعت جدتي بذلك قالت وهي التي لاتعرف القراءة والكتابة:
معاهم حق.. والله خطوة حكيمة.. فالبكالوريا مثل طبخة امك حين كانت في سن الصبا فهي تضع الباميا والباذنجان ولحمة الخروف مع السبانغ والبصل والثوم والبقدونس في قدر واحد وتطبخه لتقول ذلك "راح تاكلون اصابعكم من وراها" وحين نذوقها نتحسر على اننا لم نأكل اصابعنا بل على معدتنا التي استقبلت ماءا ساخنا لاطعم له ولا رائحة.
ويعقب جدك ضاحكا: حشو بطن ياحجية.. أي مو احسن من ماكو.
ولكن امك تصيح "في بطنكم ولا بالزبالة".
ماعلينا..
صاحبنا بهاء الاعرجي يصول هذه الايام ويجول ولاندري من الذي اخبره بانه حسن الوجه طيب الملامح حليق الشارب مزين اللحى.
الاعرجي هذا اقترح على وزارة التربية اجراء دور ثالث للطلبة الراسبين، وسارعت هذه الوزارة برئاسة السيد محمد تميم الى الموافقة على هذا الاقتراح شرط موافقة رئاسة الوزراء.
هل يعتقد امثال هؤلاء انهم يحققون مكسبا تربويا وتعليميا لهؤلاء الطلبة الراسبين ام انهم يتسببون في ضياعهم مرة اخرى؟.
من يدري فربما يطلع علينا الاعرجي في السنة المقبلة ،اذا ظل عضو برطمان باذن الله، باقتراح باجراء دور خامس وعاشر الى الطلبة الراسبين وسيقول لقد قررت وزارة التربية اجراء الامتحان للراسبين الى ان ينجحوا وان شاء الله يجري 20 امتحان.
كيف يمكن للطالب الذي لم ينجح في الدور الاول ولا بالدور الثاني ان ينجح في الدور الثالث؟
هذه واحدة...
هل سأل الاخ محمد تميم خبراء التربية في البلاد عن سبب التسرب والرسوب بهذه الكثافة؟ ولماذا بات الطلاب يكرهون الدراسة ويلعنون من اسسّها ونفذّها؟.
هل بذل السيد محمد تميم او بهاء الاعرجي جهدا بسيطا وحملا مالذ وطاب وذهبا لزيارة فاطمة التي سجلت في موسوعة جينيز كأصغر فنية تصليح ماطورات المحولات وسألوها لماذا تركت الدراسة؟.
هل شاهدوا دمعاتها وهي تقول اني احب الدراسة واريد ان اكمل تعليمي؟.
هناك الآلآف من امثال فطومة يعيشون في اثرى مدن العراق "النجف ،كربلاء، البصرة، كركوك وغيرها" ولا يجدون وقتا الا لطلب الرزق بدل العلم.
هل يعرف وزير التربية ماذا يعني التسرب الدراسي وكيفية علاجه ام يريد ان يسأل من يهمه الامر؟.
المشكلة ليست في نجاح الطالب من عدمه.. المشكلة تكمن في اخطبوط هيكل التعليم الذي ادار الكل ظهره له وجعلوه يصول ويجول دون رقيب.
لاندري كم عدد الراسبين من ال(300 ألف) طالب الذين شاركوا في الامتحانات النهائية.
لاندري كم عدد الراسبين من ال(800 ألف)طالب الذين شاركوا في الامتحانات غير النهائية؟.
هل من حريص في مكتب مفتش التربية العام يجيب على سؤال عن جدوى اجراء امتحانات البكالوريا؟.
واذا اجاب واقتنع السائل بجوابه وهذا من سابع المستحيلات فهل يقول لنا ما هو موقف دول الكفار التي لا تهضم قبول هؤلاء الطلاب في جامعاتها وفي كل الاختصاصات؟.
هل لنا من معين على عقولكم ايها السادة..
هيأنا لكم كل اساليب السرقة والنهب والسلب فاتركوا على الاقل اولادنا يشقون طريقهم التعليمي كما يريدون.
ولكن من تخاطب؟.
هل تخاطب محمد تميم الذي يشترط موافقة ولي الامر على اختيار الابن لاختصاصه الدراسي في الجامعة؟.
هل يدري ابن تميم هذا ان هناك 6 ملايين امي عراقي لايعرفون الفرق بين البيئة والمجاري او بين الهندسة وميكانيك السيارات.
ولكن من تخاطب؟.
هل تخاطب بهاء الاعرجي الذي يريد من مسيحيي العراق ان يصدروا بيانا يدينون فيه "الفيلم المسيء" وهم لاناقة لهم ولا بعير في ذلك؟.
انك عبقري ايها الاعرجي فحين يناقشك المسيحيون فيما قلته ستجد حجتك كما وجدتها ايران في القول"روحوا الى اقاربكم في استراليا والسويد".
اما انت فستذهب حتما الى ايرلندا مسقط جواز سفرك ولكن الى حين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلهولة للعيدية عيني.. تعيش الحكومة
- ولكم هاي شلون مصيبة.. عورة ووزيرة ثقافة
- العراقي حي ما خلصان ..ميت ما خلصان
- الرب -والغائط- وهذا الحمار
- داحس والغبراء في المنطقة الخضراء
- حكومة خيال المآته
- تيتانك نوري المالكي والضالعون في ركض الضاحية
- طراطير في مجلس البرطمان
- انت رقم لو صفر على الشمال؟
- امة لها في الغدر باع طويل
- الكتل السياسية تخاف من المجاري والحكومة مازالت بالابتدائية
- عن سوك مريدي العسكري والياباني ابن دخيل
- هكذا انتم.. مخصيون في عقولكم أيها الجرب
- مابين حانة ومانة ضاعت الامانة
- أصنام حية في النجف الأشرف
- شاي كسكين الى برهم صالح وذاك السر...
- وزير للقبض والإسهال
- خسئت يا...اتحاد أدباء العراق
- ايها المسيحيين اسمعوا وعوا
- مجلس العزاء مازال مفتوحا منذ نصف قرن


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حين بكى لوريا ذات يوم