أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الدعاء برفع الضيم والبلاء وجر حرف اللاء














المزيد.....

الدعاء برفع الضيم والبلاء وجر حرف اللاء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 09:14
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يتصور اولاد الملحة ان دعاء رجل دين ضد الحكومة سيفعل مفعوله، حيث يعتقد ان الدعاء سيجعل الحكومة ترتجف بادىء الامر ثم تتراجع عن بعض قراراتها وفي الثالثة تنصاع الى صاحب الدعاء وتنفذ مايريد.
ولم يكن يأتي في بال احد هؤلاء الاولاد ان الدعاء يمكن ان يرمم ماأفسدته الحكومة او ما سوف تفسده، رغم انهم أكدوا ان هناك اطنانا من المشاكل يعاني منها هذا الشعب الغلبان تركوها بعض رجال الدين وظلوا يعزفون على اسطوانة السافرات في الكاظمية وكأن قضيتنا اصبحت السفور ولا شيء غير السفور.
لا انكر اني اضمر تقديرا عاليا لأمام جمعة الكاظمية حازم الاعرجي فله بعض المواقف تستحق التقدير ولكن تهديده بالدعاء ضد الحكومة امر في غاية الغرابة.
فقد جدد الأعرجي تهديده للحكومة العراقية بالدعاء عليها إذا لم تصدر قرارا يقر اللاءات الأربعة في الكاظمية ( لاللتبرج ،لاللغناء ،لا للخمر، لا للقمار).
وقال الأعرجي في خطبته امس في الصحن الكاظمي "إننا طالبنا مراراً وتكراراً الحكومة العراقية والجهات المسؤولة أن تقر قراراً يقر اللاءات الأربعة في الكاظمية (لاللتبرج ،لاللغناء ،لاللخمر، لاللقمار)، حتى نحافظ على قدسية المدينة لأنها تحتضن الإمامين المعصومين الكاظم والجواد".
مولانا الجليل رب العزة غير معني باللاءات الاربعة التي ذكرتها فهو ليس شرطيا يأتمر بامر احد وهو بالتالي اكبر من كل الادعية التي ذكرتها او ستذكرها.
هل تعتقد ان هذه الحكومة التي 99% من مسؤوليها يسرقون في وضح النهار يخافون من الله او دعائك... فانت تعرف جيدا انهم مازالوا يسرقون لقمة المواطن العراقي ويتبرعون بملايين الدولارات الى السودان واليمن ويريدون استضافة مؤتمر قادة الجيوش العربية والله وحده والراسخون في الحكومة يعلمون كم من الملايين سيتم صرفها على هذا المؤتمر الذي قال عنه احد اولاد الملحة"مؤتمر عبيط".
ليس التبرج ولا الخمارات ولا السفور ولا القمار من ضمن مشاكل المواطن العراقي، فاذا كنت حريصا هلى هؤلاء الناس ان تذهب بنفسك وتمسك وزراء السرقات من آذانهم وترميهم خارج الوزارات وسترى ان 7 ملايين فرد تحت خط الفقر ومليون خريج جامعي عاطل و5 ملايين طفل يتيم ومثلهم من الارامل يقفون معك ويرفعوك باياديهم الى الاعلى وهم يحيون فيك هذه الروح الغيورة.
اما ان تقيم مجالس للدعاء كما قلت في خطبتك قبل هذه الخطبة تدعو فيها مع جمهور المصلين على الحكومة فهذه "ماتمشي "مع اللصوص.
وبصراحة يخاف اولاد الملحة عليك بعد ان تدعو في هذه المجالس ثم تجد ان الامر لم يتغير بل قد يزداد سوءا، حينها ماذا ستقول لمريديك وكيف تفسر لهم الامر خصوصا اذا سألك احد المشاغبين: مولانا لقد انتظرنا شهورا بعد الدعاء ولم يتحقق مانريد فماذا نفعل؟ هل ندعو مرة ثانية وثالثة ورابعة؟.
وقد سمعك اولاد الملحة تقول امس "سوف نقوم في شهر محرم الحرام بمجالس دعاء وخطب في المواكب الحسينية المنصوبة في مدينة الكاظمية وحتى من خلال قصائد الشعراء لتشكيل ضغط شعبي إسلامي على الحكومة التي تدعي الإسلام والتشيع".
أي اسلام واي تشيع يامولانا الجليل؟ الاسلام بعيد عن هؤلاء بعد الارض عن السماء السابعة، والتشيع اتخذوه عباءة لتحويل ثرواتهم الى الخارج حيث يكونوا قد أمّنوا مستقبل اولادهم من خيرات هذا الشعب الغلبان.
وقلت ايضا "إذا لم يقوموا بإقرار هذا القرار فنحن سوف نتوجه إلى إخوتنا المسيحيين حتى يؤيدونا بإقرار هذا القرار من خلال نوابهم في مجلس النواب العراقي والمسؤولين المتنفذين لديهم، لأن السيد الشهيد الصدر خاطبهم في حياته واستجابوا له".
لماذا تريد حشر المسيحيين "بالنص" وانت تعرف انهم لايؤمنون بلاءاتك الاربعة فلهم دينهم ولك دين؟.
سلاما عليك وعلى تيارك الصدري الى يوم يبعثون.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكريات فاخرة لوزير التجارة
- قوانين في ادراج حسنة ملص
- سبائك زوجة السيد النائب
- اولاد الملحة يستفزون خيال المآته
- ببغاوات سياسولوجية في عصر النهضة
- بين حانة ومانة تظهر الاسئلة البطرانة
- السارقون وماادراك ماالسارقون
- حيص بيص التيار الصدري
- ليخزيكم الله ايها الخلفاء غير الراشدين
- الكفار جنتهم في الارض وهم يعرفون
- خوية الصيهود، استر علينا الله يستر عليك
- يا روان انت وين وفاضل تامر وين
- حين بكى لوريا ذات يوم
- هلهولة للعيدية عيني.. تعيش الحكومة
- ولكم هاي شلون مصيبة.. عورة ووزيرة ثقافة
- العراقي حي ما خلصان ..ميت ما خلصان
- الرب -والغائط- وهذا الحمار
- داحس والغبراء في المنطقة الخضراء
- حكومة خيال المآته
- تيتانك نوري المالكي والضالعون في ركض الضاحية


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الدعاء برفع الضيم والبلاء وجر حرف اللاء