أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - رسالة مرسي لبيريز ...عيب وعار !














المزيد.....

رسالة مرسي لبيريز ...عيب وعار !


فايز رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من المستحيل فهم السياسية المصرية في عهد الرئيس محمد مرسي ( العضو القيادي في حزب الأخوان المسلمين .. استقال من الحزب عند تسلمه للرئاسة بدواعي دستورية , لكنه ينفذ سياساتهم بحذافيرها ) سوى أنها تشكل تراجعا أكبر من سياسة كل من السادات ومبارك, ففي الوقت الذي تقصف فيه اسرائيل , قطاع غزة , وفي ظل تصاعد الاستيطان الى أعلى مدياته وتهويد القدس ومنطقتها , وفي ظل القصف والاغتيالات ومصادرة الأراضي والحصار... تعيد مصر سفيرها عاطف سالم الى تل أبيب ويشرب الأنخاب ( تقول مصر أن كأس السفير كانت مملوءة بالماء وليس الخمر) مع بيريز في صحة دولة اسرائيل وفي سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين ( التي حرص مرسي في رسالته أن يصفها بالدولة الصديقة ) التي يتمنى لها كل الخير والتقدم!
من ناحية ثانية : لايستطيع مطلق كاتب ان يعكس عمق الود وحرارة الجمل التي كتبها مرسي لصديقه العظيم بيريز, لذلك لا بد من نقلها في هذه المقالة وكما جاءت : " الى صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة اسرائيل . عزيزي وصديقي العظيم , لما لي من شديد الرغبة في اطراد علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا, قد اخترت السفير عاطف سالم سيد الأهل ليكون سفيرا فوق العادة ومفوضا من قبلي لدى فخامتكم ,وان ما خبرته من اخلاصه وهمته , وما رأيته من مقدرته في المناصب العالية التي تقلدها ,مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت اليه فيها . .......
ولاعتمادي على خبرته وعلى ما سيبذل من صادق الجهد ليكون أهلا لعطف فخامتكم وحسن تقديرها. أرجو فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم, وتولوه رعايتكم , وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة ما يبلغه اليكم من جانبي, ولا سيما ان كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة . ولبلادكم من الرغد ...صديقكم الوفي : محمد مرسي " . الرسالة تحمل توقيع رئيس ديوان الجمهورية وتوقيع وزير الخارجية محمد عمرو اضافة الى توقيع مرسي بالطبع ! .
أنصار الأخوان المسلمين نفوا الرسالة الا أن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي ,الذي لم يخجل من تأكيد أن خطاب الرئيس بأنه ( صحيح مئة بالمئة ) ذكر التوضيح في مؤتمر صحفي عقده في قصر الأتحادية وتناقلته مواقع الصحف المصرية كافة. وقال علي مبررا أن (صيغة الخطابات الدبلوماسية أمر بروتوكولي, وأن خطابات وزارة الخارجية المصرية لترشيح السفراء الجدد موحدة وليس بها تمييز لأحد ) الناطق الرسمي حاول تبرير الرسالة الا أن العذر كان وكما يقول المثل ( أقبح من ذنب ).
بداية : فان الرسالة لا تعكس جانبا بروتوكوليا حارا فقط , وانما تعكس حرصا شديدا على علاقة مع دولة صديقة جدا .. وكأن هذه الدولة لم تقترف ولا تزال المجازر بحق الفلسطينيين والعرب . وكأن هذه الدولة لم تدفن الأسرى المصريين أحياء في حرب عام 1967 ولم تقترف مذبحة بحر البقر التي تحتج فيها دماء الأطفال المصريين على حالة الحضيض التى تعبر عنها حرارة الرسالة . نفهم أن يكون هناك رسالة ولكن مع اسرائيل فان كل كلمة تحمل معاني كثيرة.. لذلك فان اسرائيل تحرص أكثر ما تحرص على تسريب رسائل مرسي اليها في سبيل الأيضاح للمواطن العربي حقيقة شعور رئيس أكبر دولة عربية تجاهها ,وتجاه قادتها , وكأن لسان حالها يقول : هذا ما يقوله رئيس الدولة التي يراهن عليها العرب لتعديل ميزان قواهم في الصراع الدائر مع اسرائيل ! الذي سرب الرسالة هي اسرائيل من خلال موقع( ذا تايم أوف اسرائيل ) . جرى نشر صورتها الزينوغرافية حتى يكون الدليل واضحا .
الرسالة تكشف حقيقة الوعود الزائفة التي قطعها الرئيس مرسي عل نفسه أثناء فترة الانتخابات الرئاسية والتي تعهد بها الأخوان المسلمون , فقد نادوا بالغاء اتفاقية كمب ديفيد ومنذ اسبوعين فقط نادوا بالجهاد لتحرير فلسطين من خلال الرسالة الأسبوعية التي يوجهها المرشد العام لأعضاء الحزب وأصدقائه. لقد تخلى الاخوان المسلمون عن كل وعودهم بالحكم الجماعي مع كافة القوى الوطنية المصرية , انفردوا برئاسة الجمهورية وبرئاسة الحكومة مثلما انفردوا بمناصب مجلس الشعب قبل حله, بالتالي فهذا يجعلنا نتشكك بكل ما يقطعه الرئيس مرسي على نفسه من وعود ان بالنسبة لأوضاع مصر أو بالنسبة للوضع العربي عموما والوضع الفلسطيني بشكل خاص .
الرسالة هي اثبات على صحة كافة الاتهامات التي قيلت عن عقد صفقة بين الأخوان المسلمين في مصر ووزارة الخارجية الأمريكية قبل الانتخابات لأن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة تمثل في أهمية حرص النظام الجديد في مصر على اتفاقية كمب ديفيد والعلاقة المصرية مع اسرائيل . أمريكا ضمنت هذه المسألة أولا ثم جاء تصريح هيلاري كلينتون" بان لا مالنع لدى الولايات المتحدة اذا ما تسلم الأسلاميون للحكم في بلدانهم " الرسالة تعكس أشد الحرص على مسألتي كمب ديفيد والعلاقة . قبل الانتخابات اتصالات كثيرة عقدت بين مسؤولين من الجانبين في كل من القاهرة وواشنطن ,بما في ذلك عقد حلقة حوارية في معهد كارينغي للسلام في العاصمة الأمريكية منذ بضعة أشهر. ولقاء تم مع ويليام بيرنز في الخارجية الأمريكية . ملخص القول ان رسالة مرسي لبيريز هي عيب وعار.
* * *
* *
*



#فايز_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو- باراك والخلاف المصطنع
- عندما تقرع تركيا طبول الحرب
- عفوا سيادة الرئيس مرسي ...لن تستطيع !
- عبد الناصر...كم نحبك ونفتقدك
- إلغاء أوسلو... والمطلوب
- هل يساهم الربيع العربي....في تصفية القضية الفلسطينية؟
- السلطة وتعديل اتفاقية
- مذبحة صبرا وشاتيلا...لن ننسى
- اختراع اللاجئين اليهود
- ذكرى اتفاقية أوسلوالمشؤومة
- ليت كل هذه الحماسة....للقدس!
- ورطة نتنياهو
- جلادون إسرائيليون بإسم قضاة !
- عقدة التمثيل الفلسطيني
- استهداف عباس وانتظار بيتان الفلسطيني
- سيناء وبداية التحدي
- الجدل الإسرئيلي حول إيران
- الاحتلال ومعاناة أطفالنا
- مرّة أخرى...أهم سفراء لفلسطين؟
- هجوم سيناء....فتش عن إسرائيل


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - رسالة مرسي لبيريز ...عيب وعار !