أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - الاحتلال ومعاناة أطفالنا














المزيد.....

الاحتلال ومعاناة أطفالنا


فايز رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الاحتلال بحد ذاته هو جريمة كبرى وفقاً للقوانين والأعراف الدولية.من تأثيراته:أنه يصيب الأطفال بأمراض نفسية كثيرة،وهناك دراسات وتقارير دولية ومحلية كثيرة تتناول هذه المسألة.الأطفال الفلسطينيون يعانون أيضاً بشكل مباشر من الجرائم الصهيونية المتمثلة في الحروب التي تشنها إسرائيل والإغارات بالطائرات والقصف بالمدفعية على المناطق الفلسطينية(والأخرى العربية قانا مثلاً) فمن بين الضحايا توجد نسبة كبيرة من الأطفال , كذلك الإصابة بالعاهات الدائمة كالعمى والشلل وبتر الأطراف فكلنا يذكر مشاهد معاناة الأطفال في الحرب التي شنها العدو الصهيوني على قطاع غزة 2008-2009 حين نقلتها الفضائيات العربية:الطفل الذي فقد عينيه والذي لم ينس توجيه الشكر إلى طاقم التحقيق والتصوير لإحدى الفضائيات.الطفلة التي بترت ساقاها،وأخرى ذراعاها،وطفل أصيب في بطنه،وغير ذلك من المشاهد التي تدعو إلى التقزز من همجيية ونازية هذا العدو.
لا تقتصر معاناة أطفال فلسطين على ما ذكرناه في المقدمة،بل تتجاوز ذلك إلى الاعتقال المباشر،فوفقاً لوزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية،فإن الكيان الصهيوني يعتقل سنوياً ما يقارب 700 طفل فلسطيني وأن 90% من هؤلاء يتعرضون للتعذيب.منظمة بتسليم الإسرائيلية كتبت تقريراً عن معاناة أطفال شعبنا ذكرت فيه:أن الجيش الإسرائيلي قام بين عامي 2005 و 2010 بمحاكمة 835 قاصراً بتهمة رشق الحجارة(التي غالباً ما يجري توجيهها إلى الأطفال).وزير الخارجية الاسترالي بوب كار أثار مسألة اعتقال ومعاناة الأطفال الفلسطينيين مع وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك أثناء مباحثاتهما في جولته الأخيرة للمنطقة،وذلك بعد نشر الصحافة الاسترالية(ومنها مجلة ويك إند وصحيفة ذا استراليان) لتقارير عن تعذيب الأطفال الفلسطينيين بعد اعتقالهم.كما نشرت شهادات حيّة لأطفال عديدين عانوا من الاعتقال والتعذيب الذي تمارسه إسرائيل مع المعتقلين الفلسطينيين الكبار:التعذيب بواسطة تعريض الأطفال للكلاب الشرسة،الصعقات الكهربائية،الضرب المبرح بالسياط، الضرب بالأيدي والأرجل للأطفال من محققين من ذوي العضلات المفتولة ،الحرمان من النوم،الموسيقى الصاخبة حتى تمنعهم من النوم،الجلوس على كراسي وأجسادهم مقوسة إلى الوراء،وضع أكياس سوداء على رؤوسهم أثناء التحقيق إضافة إلى الضرب الذي يوجه لهم في آنٍ معاً.تعريضهم للبرد الشديد والحرارة الشديدة , العزل الانفرادي في زنازين مغلقة إلا من فتحات صغيرة وغيرها وغيرها من الوسائل.التقرير الذي نشرته الصحافة الاسترالية تضمن إيراد أسماء الأطفال الذين تعرضوا لهذه الوسائل في التحقيق والاستجواب.إضافة بالطبع إلى الوسائل النفسية الهجمية التي تستخدمها إسرائيل معهم،ومنها مساومة الطفل ليكون عميلاً للمخابرات الإسرائيلية.
جرائم إسرائيل وصلت في فاشيتها إلى الحد،الذي حدا بستين خبيراً من اليهود الإسرائيليين في مجال حقوق الأطفال ومنهم أكاديميون وعلماء وجهوا مؤخراً رسالة إلى رئيس الوزراء الصهيوني:بنيامين نتنياهو جاء فيها:أن الاعتقالات والتحقيقات المهينة التي تقوم بها إسرائيل للأطفال الفلسطينيين وتتجاهل فيها القانون،تلحق الأذى بشريحة سكانية ضعيفة وواسعة.
في سيباق متصل وبعد نشر التقرير المذكور في استراليا قامت الخارجية البريطانية بالتحرك فقد أرسلت مؤخراً وفداً من المحامين من بينهم المدعي العام السابق باتريشيا اسكتلندا لحضور محاكمات المحاكم العسكرية الإسرائيلية للفلسطينيين وخلص الوفد:إلى أن إسرائيل ارتكبت العديد من الانتهاكات الحقوقية لاتفاقية جنيف واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
جدير بالذكر أيضاً:أن الدولة الصهيونية التي تدّعي الديموقراطية تميز في نظامها القضائي بين الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين, حيث تمارس نظامينْ قضائينْ مختلفينْ،يحاكم الأطفال الفلسطينيون أمام محاكم عسكرية إسرائيلية،في حين يحاكم الأطفال الإسرائيليون من المستوطنات المجاورة أمام محكام مدنية.كما ويتمتع الأطفال الإسرائيليون بالحماية ومجموعة من الضمانات التي يُحرم منها الأطفال الفلسطينيون. فوفقا لنظام المحاكم العسكرية الإسرائيلية يمكن احتجاز طفل فلسطيني لمدة 90 يوماً دون مقابلة محام و188 يوماً دون تقديم لائحة اتهام ضده،في حين لا يمكن احتجاز طفل إسرائيلي لأكثر من 48 ساعة.إسرائيل في عنصريتها لا تقتصر على توجيهها للفلسطينيين والعرب من البالغين وإنما تشمل أطفالهم بها. لا توجد دولة في العالم ولا في التاريخ باستثناء النازية والفاشية مارست إرهاباً وإجراماً منظماً ضد الأطفال.
بالرغم من كل هذه الوسائل الهمجية لم تكسر إسرائيل الإرادة لدى الأطفال الفلسطييين للحياة.رئيسة وزراء العدو منذ عقود غولدا مائير وفي تصريح لها بينّت:أنها تصاب بالغصة في كل صباح يولد فيه طفل فلسطين.الأطفال الفلسطينيون بمن فيهم في منطقة 1948 يتكاثرون , وهم في انتقالهم إلى مرحلة الشباب يزدادون إيماناً بعدالة قضيتهم وإصراراً على نيل حقوق شعبهم الوطنية , حتى أسرانا باتوا ينجبون الأطفال, فبواسطة حيوانات منوية منقولة من الأسير عمّار الزبن الذي يعاني حكما بالسجن لمدة 26 عاماً والذي اعتقل في عام 1996 , تم إجراء عملية التقليح الصناعي لزوجته . نجحت العملية وأنجبت الزوجة الطفل مهند.هذا إرادة الحياة لدى الفلسطينيين ولن تستطيع الدولة الصهيونية إلغاءها.
* * *
* *
*



#فايز_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرّة أخرى...أهم سفراء لفلسطين؟
- هجوم سيناء....فتش عن إسرائيل
- بوتين والحريات في روسيا
- الصهيوني رومني
- رسالة الشكر وأهمية وضوح مرسي
- بين ثورة يوليو وحراك يناير


المزيد.....




- شاهد.. أسراب من -حشرات الحب- تغزو كوريا الجنوبية بأعداد كبير ...
- النووي الإيراني: هل يستأنف الحوار بين طهران والعواصم الغربية ...
- بعد المواجهة مع إيران.. اجتماع أمني إسرائيلي يدرس مستقبل حرب ...
- القوات الروسية تسيطر على أول قرية في منطقة دنيبروبيتروفسك في ...
- غوتيريس يشدد على -إصلاح وإطلاق محرك التنمية- بمواجهة -عالم ي ...
- الأرجنتين: وضع حرج لأكبر مركز صحي للأطفال في البلاد بسبب سيا ...
- جرعة مخدرة تحت إشراف طبي في بلجيكا.. وفي العراق الأطباء مسته ...
- المقاومة تدمر آليتين عسكريتين إسرائيليتين شرقي خان يونس
- حفل زفاف بيزوس.. ظهور وجوه بارزة من قائمة أثرياء العالم
- ولي عهد دبي يُعلن نجاح أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - الاحتلال ومعاناة أطفالنا