أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - مرّة أخرى...أهم سفراء لفلسطين؟















المزيد.....

مرّة أخرى...أهم سفراء لفلسطين؟


فايز رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في آخر تقليعة: طالب السفير الفلسطيني في ألمانيا بتدريس"المحرقة اليهودية"الهولوكوست من جيل إلى جيل.جاء ذلك في مقابلة له مع الصحفي الإسرائيلي باراك ريفيد.ووفقاً للمجلة الإلكترونية"دنيا الوطن" ومواقع إلكترونية كثيرة أخرى: فإن المقابلة جرى نشرها باللغتين العبرية والإنجليزية في صحيفة هآرتس في تموز(يوليو) الماضي.جاء على لسان السفير مايلي:"يتوجب أن نُعلّم أبناءنا جيلاً بعد جيل عن المحرقة اليهودية كحدث مؤلم ورهيب, كي لا يتكرر مثل هذا الحدث مطلقا. المحرقة مأساة إنسانية إصابت اليهود".من ناحية ثانية:قبل أسبوعين زار أحد المسؤولين الفلسطينيين مكان الهولوكوست في بولندا ووضع إكليلاً من الزهور.على صعيد آخر:أحد السفراء الفلسطينيين السابقين في بولندا:أحيا ذكرى المحرقة :بوضع الزهور وإضاءة الشموع،وغيرهما , وإقامة حفلة وداع للسفير الصهيوني في بولندا دافيد بيلغ.
للأسف يتصورهؤلاء المسؤولين وكأنهم يعيشون في المريخ!وكأنهم لايمتون بصلة إلى شعبنا الفلسطيني الذي ذاق مئات المذابح وعشرات الاعتداءات والحروب وكافة أشكال المعاناة, على أيدي العدو الإسرائيلي والحركة الصهيونية , منذ ما يقارب المئة عام وحتى اللحظة.هؤلاء يتساوقون مع الضغوطات الأمريكية والأوروبية والغربية على الدول العربية(بمن فيها السلطة الفلسطينية) وعلى وكالة الغوث(الأونروا): من أجل تدريس الهولوكوست في المناهج العربية والفلسطينية.يتساوقون مع كل تلك الضغوطات إضافة إلى الإسرائيلية بالطبع من أجل عدم تدريس النكبة الفلسطينية للطلاب.إسرائيل سنّت قوانين يخطر بموجبها على أهلنا في منطقة 1948 إحياء ذكرى النكبة تحت طائلة السجن لسنوات طويلة .
تأتي هذه الدعوات في الوقت الذي سنّت فيه العديد من الدول الأوروبية قانوناً يعرف"بقانون غيسو" وبموجبه يُحظر على الباحثين والمؤرخين: التشكيك في الرواية الصهيونية للهولوكوست(ليس من زاوية صحة رواية الحدث, وأنما من حيث أرقام الرواية الإسرائيلية عن الضحايا اليهود), تحت طائلة السجن لفترات طويلة.كل من الذين شككوا في صحة الرواية الصهيونية: تعرضوا للطرد من مناصبهم, والامتناع عن طباعة مؤلفاتهم, ومحاربتهم في لقمة عيشهم،وتغريمهم مابلغ مالية باهظة, ومنهم : المؤرخ روجيه غارودي والمؤرخ البريطاني ديفيد ايرفينج . النازيون اقترفوا المجازر بحق كافة الشعوب الأوروبية: أحرقوا آلاف المدن والقرى.الاتحاد السوفياتي خسر 20 مليوناً من أبنائه على أيدي النازيين, كذلك خسرت أعداداً هائلة من أبنائها: شعوب أوروبية كثيرة, فلماذا التركيز فقط على الضحايا اليهود؟الحركة الصهيونية ضحّمت المحرقة لإيجاد المسوغ القانوني لاغتصاب فلسطين وطرد أهلها وجلب المهاجرين وإقامة دولتها.ولابتزاز الدول الأوروبية وبخاصة ألمانيا.الكاتب اليهودي نورمان فلنكشتاين قال عن هذه المحرقة بأنها صناعة للصهيونية وإسرائيل, في كتابه القيمّ"صناعة الهولوكوست".
لقد تآمرت الحركة الصهيونية مع النازية ضد اليهود:عقدت اتفاقية الترانسفير في عام 1933 مع ألمانيا, من أجل تسهيل هجرة اليهود في ألمانيا إلى فلسطين, وتشجيع الصادرات الألمانية وتسويقها في فلسطين بمساعدة الحركة الصهيونية وذلك في اتفاقية ثانية في عام 1934(عبد الرحمن عبد الغني،ألمانيا النازية وفلسطين،مؤسسة الدراسات الفلسطينية،بيروت،1995 ص69). توالت الاتصالات بين الحركة الصهيونية والنازية: ففي تشرين أول عام 1937, وفي فلسطين, التقى أيخمان وهاغن عن النازية مع بولكيسي ممثل المنظمة الإرهابية: الهاجناة, وتم الاتفاق بين الطرفين: على"تزويد الحركة الصهيونية للجستابو بأية معلومات عن التنظيمات اليهودية في الدول الأوربية وعن أية نشاطات لها ضد النازيين, مقابل دعم هؤلاء لإقامة الدولة الصهيونية"(غالدر،المذكرات الحربية،دار التقدم،موسكو،1993،ص39-46).هذا غيض من فيض التعاون بين الطرفين،وللمهتمين يمكن الاضطلاع على تفاصيل أخرى في بعض الكتب التي تتناول هذه القضية.
لقد اعتمدت محكمة نورمبرغ رقم ستة ملايين يهودي من الضحايا رسمياً استناداً إلى شاهدين اثنين فقط،هما هويتل ولويزليسني, وهما ضابطان نازيان, وهذا لا يكفي. كما أنه لم يتم العثور على أية وثيقة ممهورة بتوقيع هتلر،أو أحد الزعماء النازيين تقضي بإبادة اليهود.(أنظر لوسي دافيدوفيتش،الحرب ضد اليهود،دار التقدم،موسكو،1975،ص21-25).كثيرون من الكتاب والباحثين أجمعوا(وبعد زيارات ميدانية لأمكنة المحارق) على أن من المستحيل أن تتسع لتلك الأعداد الهائلة من الأشخاص. وعلى افتراض أنها استخدمت فعلياً, لكانت قد احتاجت إلى عشرات السنين من أجل إتمام عملية الحرق.أما بالنسبة للغاز الذي جرى استخدامه في الحرق, وهو السيانيد فهو, غالي التكاليف ويحتاج إلى احتراس شديد في استخدامه ممن يستعمله(روجيه غارودي،الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية،دار الغد العربي،القاهرة،1996،ص56).
بالمناسبة وربما الكثيرون من أبناء جلدتنا من العرب لا يعرفون التفاصيل التالية: حول الويلات التي ذاقها عشرات الآلاف من العرب على أيدي النازية نعم،هناك(67400) معتقلاً عربياً , وغالبيتهم من شمال إفريقيا كانوا معتقلين في السجون النازية في عام 1940.وإن الكثيرين منهم ماتوا جرّاء التعذيب والأهوال التي لاقوها،وعديدون منهم اصيبوا بعاهات دائمة،كما أن النازية أجرت عملية تعقيم لانغال إقليم الراين ,وكان هؤلاء أبناء ام إنجابهم من ملونين،وفيهم أبناء شمالي إفريقيا ونساء ألمانيات.هذا التعقيم جرى في عام 1937.(أنّا فريدمان،الضحايا الآخرون،دار النهضة،دمشق 2005،ص39.).
وبالعودة إلى عنوان هذه المقالة،فإن الصحفي الإسرائيلي الذي أجرى المقابلة مع السفير الفلسطيني في ألمانيا،وصف تلك المقابلة وصاحبها:بالصدق والنزاهة والوضوح... مستطرداً:بأنه فوجئ في هذه الأقوال.سفير فلسطين في جنوب أفريقيا قام قبل عامين بإقامة وليمة لأحد الوفود الصهيونية التي زارت هذا البلد, في ظل مقاطعة مؤيدي القضية الفلسطينية من الجنوب أفريقيين(وما أكثرهم), ومقاطعة العمال, والمؤسسات الأكاديمية لنشاطات الوفد يبقى القول:أن من حقنا التساؤل عن سفراء فلسطين, كما جاء في العنوان.



#فايز_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجوم سيناء....فتش عن إسرائيل
- بوتين والحريات في روسيا
- الصهيوني رومني
- رسالة الشكر وأهمية وضوح مرسي
- بين ثورة يوليو وحراك يناير


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - مرّة أخرى...أهم سفراء لفلسطين؟