أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - إلغاء أوسلو... والمطلوب














المزيد.....

إلغاء أوسلو... والمطلوب


فايز رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يُعرف ما إذا كانت السلطة الفلسطينية جادة في عملية البحث في اتفاقية أوسلو وإمكانية إلغائها, أم لا؟مؤخراً ذكرت تسريبات فلسطينية : أن الرئيس محمود عباس طلب من قيادة منظمة التحرير،والسلطة البحث جدياً في إلغاء الاتفاقية المشؤومة , وحل السلطة. إنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عباس عن حل السلطة،وسبق له أن حدّد مواعيد زمنية لحلها , ولم يلتزم بما تعهد به. لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن إلغاء أوسلو.
عملياً،فإن إسرائيل تجاوزت الاتفاقية الموقعة مع المنظمة , وشارون أعلن وفاتها , بالرغم من أن اتفاقية أوسلو جاءت لمصلحة إسرائيل،لكنها أبقت على الالتزامات الفلسطينية فيها،وتحديداً فيما يتعلق بالتنسيق الأمني مع إسرائيل.
من ناحية ثانية:لقد ثبت بالملموس استحالة إقامة حل الدولتين،فالاستيطان الإسرائيلي على أشدّه،كذلك هي مصادرة الأرض،وبناء الجدار العنصري،وارتكاب كافة أشكال العدوان بحق الفلسطينيين.لقد مضى موعد الحل النهائي في عام 1999(وفقاً للاتفاقية) منذ ثلاثة عشرة عاما.
بقيت سلطة الحكم الذاتي كما هي عليه،بل أن مسؤولياتها الإدارية تصغر يوماً بعد يوم ,بفعل المزيد من مصادرة الأراضي من قبل إسرائيل.ان إحدى أهم الحقائق كذلك: أن عشرين عاماً من المفاوضات مع إسرائيل لم تؤد إلا إلى المزيد من تهميش الحقوق الوطنية الفلسطينية ,وتقزيم السلطة،فلا إمكانية للمراهنة على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على أراضي عام 1967 بما في ذلك القدس.هذا الأمر قلّص الخيارات أمام السلطة وعباس تحديداً(صاحب استراتيجية المفاوضات) وجعلها محددة بخيارين:إما التعامل مع الواقع والقبول به على علاّته،أو القيام بحركة سياسية لافتة للنظر مثل:حل السلطة وإمكانية الغاء اتفاقية أوسلو.لا نعتقد أن الرئيس عباس جاد في المسألتين،بل يهدف في نهاية الأمر إلى محاولة رفع وتيرة الضغط الدولي على إسرائيل, للقبول بالحقوق الفلسطينية.الخيار الأخير مستحيل التحقيق في ظل التزام الولايات المتحدة بالحل الإسرائيلي للتسوية.
الضغوط عملياً تُمارس على السلطة وليس على إسرائيل: لنبذ العنف والإرهاب والقبول بالمحددات الإسرائيلية للتسوية.في هذا السياق تصب رؤى اللجنة الرباعية , هذه القضية تحشر الرئيس عباس في زواية ضيقة وتحدد خياراته السياسية أيضاً.الحل العملي الوحيد لخروج عباس من المأزق هو:إلغاء اتفاقية أوسلو وتحمل تبعات ما يترتب على هذا الإلغاء،وكذلك حل السلطة: باعتبارها الإفراز الأكبر لهذه الاتفاقية . لا يستقيم هذا الحل مع بقاء عباس والسلطة في استراتيجية المفاوضات مع إسرائيل , فنكون والحالة هذه كمن يدفن رأسه في الرمال كي يقول:لا أرى!!.
إلغاء أوسلو وحل السلطة يتوجب أن يُتبعا بالعودة إلى استراتيجية النضال الوطني الفلسطينية.وأساسها المركزي, المتمثل في : أن الفلسطينيين يخوضون معركة التحرر الوطني،بما تقتضيه هذه المرحلة من مقاومة بكافة الوسائل والسبل ضد مغتصبي الأرض والحقوق،والعدو الصهيوني ليس استثناءاً من بين كل المستعمرين والمعتدين،بل هو أشدّهم ضراوة،وهو ما يقتضي أن يكون النضال الفلسطيني موجعاً لهذا العدو،مركزاً على نقاط ضعفه،وما أكثرها.عندما نطالب بالعودة إلى هذه الاستراتيجية لا نطالب بالشيء المستحيل , بل بالقضية التي أثبتت جدواها وفاعليتها،والتي انتهجتها كل فصائل النضال الوطني على صعيد العالم أجمع : في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.وبقدر هذا النضال الفعلي على الأرض يكون التناسب طردياً مع تأييد المجتمع الدولي للحقوق الوطنية الفلسطينية.
من يريد إلغاء اتفاقية أوسلو وحل السلطة عليه: أن يعيد للوحدة الوطنية الفلسطينية أَلَقها وتجسيدها الفعلي على أرض الواقع.كل محاولات المصالحة اصطدمت بعقبة عنوانها الرئيسي:تقاسم السلطة والنفوذ.إعادة إحياء المشروع الوطني الفلسطيني سيكون القاعدة التي ترتكز عليها الوحدة الوطنية الفلسطينية،ولن يستطيع مطلق تنظيم فلسطيني في هذه الحالة النأي بعيداً لا عن النضال, ولا عن المشروع الوطني, ولا عن الإجماع الفلسطيني, الذي كان أساساً صلباً لمرحلة طويلة في النضال الوطني.
إلغاء اتفاق أوسلو وحل السلطة يقتضيان: إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية،هذه الذي جرى تهميش مقصود لها منذ تشكيل السلطة.ذلك بالرغم من ان المنظمة هي الجامع والقاسم المشترك بين الجماهير الفلسطينية في الوطن والشتات،فذوي العقول والرؤى الضيقة والقاصرة : هم فعلاً أولئك الذين يعتقدون بأن السلطة هي البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية،فستة ملايين فلسطيني وفلسطينية ما زالوا في الشتات ينتظرون العودة إلى وطنهم،وجزء أساسي من الشعب يعيش في منطقة 48.أما السلطة فهي المسؤولة عن القضايا الحياتية للفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1967(وللأسف السلطة تحولت إلى سلطتين وهما محتلتان بالطبع).إحياء منظمة التحرير الفلسطينية يتوجب أن يتم على أسس جديدة:مشاركة الجميع على أساس التمثيل النسبي.العودة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني بكل بنوده السابقة ,وإلغاء البنود التي جرى شطبها في دورة المجلس الوطني في غزة عام 1996.
إن الساحة الفلسطينية إذا ما أنجزت هذه القضايا المفصلية بعد إلغاء اتفاقية أوسلو وحل السلطة , فستستقطب الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج ,باعتبارها: الحاضنة للنضال الوطني الفلسطيني والحامية له , المؤثرة فعلاً وإيجاباً في حل كافة إشكالات ما يترتب من أعباء ومن ضمنها , المالية بعد حل السلطة.بقي القول:أن نهج أو سلو قد مات،مات،مات.



#فايز_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يساهم الربيع العربي....في تصفية القضية الفلسطينية؟
- السلطة وتعديل اتفاقية
- مذبحة صبرا وشاتيلا...لن ننسى
- اختراع اللاجئين اليهود
- ذكرى اتفاقية أوسلوالمشؤومة
- ليت كل هذه الحماسة....للقدس!
- ورطة نتنياهو
- جلادون إسرائيليون بإسم قضاة !
- عقدة التمثيل الفلسطيني
- استهداف عباس وانتظار بيتان الفلسطيني
- سيناء وبداية التحدي
- الجدل الإسرئيلي حول إيران
- الاحتلال ومعاناة أطفالنا
- مرّة أخرى...أهم سفراء لفلسطين؟
- هجوم سيناء....فتش عن إسرائيل
- بوتين والحريات في روسيا
- الصهيوني رومني
- رسالة الشكر وأهمية وضوح مرسي
- بين ثورة يوليو وحراك يناير


المزيد.....




- المغرب: استئنافية الرباط تؤيد الحكم بسجن الصحفي حميد المهداو ...
- مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن نووي إيران
- -مهددة بفقدان البصر-.. الشرطة الأسترالية تعتدي على محامية خل ...
- ترحيب أممي بتسوية أوضاع 2400 من عديمي الجنسية في مالي
- الجوع يهدد 4 ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار
- السيسي: لا سلام في المنطقة دون دولة فلسطينية على حدود 67
- إعلام عبري: قادة بالجيش يحذرون من وقف العملية البرية في غزة ...
- تدقيق أمني ومالي.. الخناق يضيق على -إخوان أوروبا-
- دراسة تكشف العلاقة بين تناول الجبن و-الكوابيس-
- خامنئي: توقع استسلام إيران لبلد آخر أمر -سخيف-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - إلغاء أوسلو... والمطلوب