أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - ليت كل هذه الحماسة....للقدس!














المزيد.....

ليت كل هذه الحماسة....للقدس!


فايز رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القدس يجري تهويدها على قدم وساق . المسجد الأقصى مهدد بالسقوط ومن تحته يجري بناء الأنفاق،وهناك خطة إسرائيلية لإقامة هيكل سليمان في محله.الإسرائيليون بكل ألوان طيفهم السياسي:حكومة ومعارضة يرون:بأن القدس ستظل موحدّة وهي"العاصمة الأبدية لإسرائيل".
الإسرائيليون يقومون بتهجير أهالي المدينة المقدسة،ويوسّعون حدود منطقتها ويضمونها.الموبقات تُقترف في القدس على مرأى ومسمع من العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم.لا أحد يتحرك من أجل نصرتها إلا تأييد قضيتها ببيانات ووسائل إعلام وقرارات نظرية تُخبأ في الأدراج بعد صدورها.
الحزبان الرئيسيان في أمريكا:الجمهوري والديمقراطي يتسابقان في انتخابات الرئاسة على موقع الأكثر تأييداً لإسرائيل.بعد طلب من الرئيس أوباما،أدرج الحزب الديموقراطي بنداً في برنامجه ينص على:أن القدس هي عاصمة لإسرائيل . مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني هو إسرائيلي أكثر من الإسرائيليين وصهيوني أكثر من تيودور هرتزل،لذلك هو مع أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل.بعض العرب والمسلمين ملؤوا الدنيا صراخاً تفاءلاً بنجاح أوباما قبل أربع سنوات،حتى أنهم وأخذوا واينادونه:باراك حسين أوباماً،للتدليل على أصله ووالده المسلم.الرئيس الأمريكي فاجأ المتفائلين بأنه الرئيس الأمريكي الأكثرتأييداً لإسرائيل.
خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في مؤتمر قمة دول عدم الإنحياز في طهران،وفي خطابه في جامعة الدول العربية في القاهرة:اعتبر أن( تحرير) سوريا هو الأولوية القصوى, وشدد على هذه المسألة.فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية،تحدث عنها في العموميات ليس إلاَ.من ناحية ثانية:طلب من صندوق النقد الدولي قرضاً بأربعة مليارات دولار،وقابل وفداً اقتصادياً أمريكياً يتألف من كبار رجال الأعمال في الولايات المتحدة.الرئيس مرسي كان حماسياً بشكل كبير فيما يتعلق بتحرير دمشق من نظام بشار الأسد،لكنه فيما يتعلق بأهمية تحرير القدس،لم يقل شيئاً , وناصر الفلسطينيين بأسلوب بعيد عن الحماسة،بل كان عادياً في مفرداته وطريقة كلامه.هذه القضية تدعونا للتساؤل:بماذا اختلف مرسي عن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك؟قد تختلف الأجوبة،لكن ما لا نستطيع إنكاره،إن الرئيس مرسي يكرر سياسات مبارك فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل وأمريكا والموقف من القضية الفلسطينية ,حتى أن أحد الكتّاب أطلق عليه اسم"محمد مرسي مبارك"!.
رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان ،أعلن أنه سيصلي قريباً في المسجد الأموي في دمشق(في إشارة إلى اقتراب سقوط النظام السوري).أردوغان لم يعلن أنه سيصلي في المسجد الأقصى في القدس(أولى القبليتين وثالث الحرمين الشريفين).الزعيمان:المصري والتركي وغيرهما لم ينادوا بحشد الجيوش من أجل منع تهويد القدس وتحرير مسجدها الأقصى والصلاة في رحابه.الرئيس المصري نادى بالتدخل العربي بالقوة في سوريا.هذا يدعونا للتساؤل:هل تحرير دمشق أصبح أكثر أهمية من تحرير القدس؟ألا تستصرخ القدس العرب والمسلمين في كل أنحاء الدنيا؟لماذا الحماسة كلها موجهة إلى دمشق وليس القدس؟.
من ناحية ثانية:فإن العداء الإسرائيلي لتركيا هو كبيرُ كبير!إسرائيل أهانت السفير التركي في وزارة الخارجية الإسرائيلية،اقترفت مذبحة في السفينة التركية مرمرة استشهد على أثرها تسعة أتراك وجرح العشرات...ألم يستفز كل ذلك السيد أردوغان؟لتجعله يقسم بالصلاة في الأقصى بعد تحريره من إسرائيل؟.
أيضاً:إسرائيل حتى في ظل اتفاقية كمب ديفيد تكن عداءاً كبيراً لمصر ففي عرف كافة القادة العسكريين الإسرائيليين فإن مصر ما زالت عدوة لإسرائيل،التي صدّرت إلى مصر آفة القطن والمخدرات والعاهرات لإفساد شبابها،وهي التي زرعت وما تزال تزرع الجواسيس على ترابها،وليبرمان هدد بقصف السد العالي.إسرائيل تآمرت مع دول حوض النيل لتخفيض الحصة المصرية والأخرى السودانية من مياهه. وهي التي قتلت جنوداً مصريين أحياءً أسرتهم في سيناء في حرب عام 1967،وقامت بمذبحة بحر البقر...ألا يشكل ذلك استفزازاً للرئيس مرسي للقسم بالصلاة في المسجد الأقصى؟مع العلم أن مرسي وأردوغان ينتميان إلى حزبينْ إسلامييْن!.
من الواضح:أن كل ما تفعله إسرائيل من تهويد للقدس ومحاولة هدم مسجدها الأقصى وما تقترفانه من مذابح وموبقات تجاه الفلسطينيين والعرب والمسلمين لا يشكل استفزازاً لا للرئيس مرسي ولا للسيد رجب طيب أرودغان لتجييش الجيوش وشد الرحال إلى المدينة المقدسة.نتمنى لو أن كل الحماسة الموجهة إلى دمشق تكون موجهة إلى القدس!.
* * *
* *
*



#فايز_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورطة نتنياهو
- جلادون إسرائيليون بإسم قضاة !
- عقدة التمثيل الفلسطيني
- استهداف عباس وانتظار بيتان الفلسطيني
- سيناء وبداية التحدي
- الجدل الإسرئيلي حول إيران
- الاحتلال ومعاناة أطفالنا
- مرّة أخرى...أهم سفراء لفلسطين؟
- هجوم سيناء....فتش عن إسرائيل
- بوتين والحريات في روسيا
- الصهيوني رومني
- رسالة الشكر وأهمية وضوح مرسي
- بين ثورة يوليو وحراك يناير


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - ليت كل هذه الحماسة....للقدس!