أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - جلادون إسرائيليون بإسم قضاة !















المزيد.....

جلادون إسرائيليون بإسم قضاة !


فايز رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



القضاء الاسرائيلي تابع لسياسات الدولة وهو ليس مستقلا ولا نزيها . القضاء أفتى للمخابرات : بجواز تعذيب المعتقلين الفلسطينيين ! في اسرائيل 35 قانونا عنصريا في التعامل مع عرب منطقة 48, والقضاء لا يحرك ساكنا .العنصرية تتزايد في اسرائيل بمرور الوقت . القضاء ظالم ليس بالنسبة للفلسطينيين أو العرب , وانما بالنسبة لكل غير اليهود الذين يسمون ( بالأغيار ). العنصرية ليس لها حدود , ولأنها كذلك: هناك عنصرية اسرائيلية تمارس تجاه اليهود الشرقيين . هذا ما لا نقوله نحن وانما كتّاب وناشطون سياسيون يهود. المناضلة الأمريكية راشيل كوري قتلت مرتين، الأولى في 16 آذار (مارس) عام 2003 حين داستها جرافة تابعة لقوات الاحتلال في مدينة رفح , عن سبق عمد وإصرار، وهي تحاول منع الجرافات من هدم البيوت الفلسطينية. المرة الثانية قتلت حين رفض القضاء الإسرائيلي الدعوى المدنية التي رفعها والداها ضد إسرائيل. حقيقة الأمر أن هذه الناشطة هي التي حاكمت الدولة التي تدعي "الديمقراطية" و"استقلال القضاء" فيها ,وليس العكس،فقد أثبتت هذه المناضلة والناشطة والمؤيدة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني , زيف "ديمقراطية إسرائيل"، "واستقلالية القضاء" فيها وأن "إسرائيل" ليست أكثر من عصابة قطاع طرق، عنصرية في مضمونها وجوهرها، وأن ما يتغنى به الغرب من "ديمقراطية" في هذا الكيان،ليست أكثر من خدعة كبيرة، فحتى القضاء في هذه الدولة مأمور ومأجور للموساد الصهيوني ولأجهزة مخابراته الأخرى, فالعنصرية هي أحد مظاهر الفاشية , التي عبّرت عن نفسها بظواه أخرى : كالنازية على سبيل المثال وليس الحصر.
القاضي أوديد غيرشون الذي رفض الدعوى, برر لسائق الجرافة وللجيش الإسرائيلي عموما, الفعلة البشعة من خلال الإدعاء بأن: السائق لم ير الناشطة، مع العلم أنها كانت تتكلم في بوق مكبر للصوت، وكانت ترتدي ملابس فسفورية، الأمر الذي يجعل من تبرير القاضي، كذبة كبيرة وزيفا وبهتانا مقصودين. القاضي الصهيوني لم يجد إهمالا من قبل السائق وأدعى: أن المنطقة التي قتلت فيها، كانت منطقة أمنية محظورة الدخول، في الوقت الذي بين فيه محامي المتهمة من منطقة 48 حسين أبو حسين أن لا صحة لذلك، وتحدى الجيش الإسرائيلي أن يظهر الأمر الذي أصدره ,وبموجبه تم اعتبار المنطقة محظورة. من جهته قال الناشط في حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني توم داريل، الذي كان يبعد عشرة أمتار عن راشيل كوري يوم مقتلها "إن قرار المحكمة يعكس ثقافة طويلة الأمد من الإفلات من العقاب موجودة لدى الجيش الإسرائيلي". والدا الناشطة الأمريكية اللذان حضرا المحاكمة اعتبرا في مؤتمر صحفي لهما " أن يوم صدور القرار بتبرئة إسرائيل من قتل ابنتهما كان يوما سيئا ليس للعائلة فحسب، بل يوم سيء لحقوق الإنسان والإنسانية وحكم القانون ولدولة إسرائيل".من جهتها أدانت منظمة العفو الدولية , القرار الأسرائيلي برفض الدعوى واعتبرته " اصرارا مقصودا على الأفلات من العقاب ".
نعم القضاء "الإسرائيلي النزيه" اعتبر أن موت كوري "كان نتيجة لحادث سببته لنفسها". هذا الجلاد الصهيوني لا يمكنه أن يكون قاضيا، فهو يوحي فيما ادعاه: بأن الناشطة الأمريكية هي التي قتلت نفسها (بمعنى أنها انتحرت!!) ولسان حاله يضيف " بأنها أرادت إحراج إسرائيل أمام المجتمع الدولي"، ولولا أنها أصبحت متوفاة، لتقدم إليها بلائحة اتهام" بإعاقة عمل الجيش الإسرائيلي في مكافحة الإرهاب"و"بأنها تساند الإرهابيين الفلسطينيين"، وبالتالي: كان قد حكم عليها ببضعة مؤبدات , كالأحكام التي يصدرها من يسمون "بالقضاة" العسكريين للمحاكم الإسرائيلية، وفي حقيقة الأمر هم ليسوا بقضاة، بل جلادون , وهم ضباط في المخابرات الإسرائيلية.
الحكم الصادر في قضية كوري ليس الأول من نوعه، فالقضاة الإسرائيليون سبق لهم وأن برؤوا الجيش الإسرائيلي من جريمة قتل تسعة من الأتراك وإصابة العشرات بجروح في حالة الاعتداء على السفينة مرمرة، التي كانت تحمل مواد غذائية وأدوية وألعاب أطفال للمحاصرين(بفتح الضاد) في قطاع غزة، تبرع بها ناشطون، وأراد بعضهم مرافقة السفينة لتسليم المساعدات إلى شعبنا في غزة. الحكم يذّكر بغرامة القرش التي حكم بها القاضي على الضابط الصهيوني "اسحق شيدمي" الذي وجه الأمر لجنوده بارتكاب مجزرة كفر قاسم في عام 1956، والتي ذهب ضحيتها سبعون فلسطينيا بينهم نساء وشيوخ وأطفال, وأصيب العشرات من سكان القرية بعاهات دائمة نتيجة الجروح (وقد اعتقدهم الجنود متوفين، وإلا لو لم يعتبروهم كذلك لأجهزوا عليهم).
الحكم يذّكر بقتل إسرائيل للجنود المصريين الأسرى أحياء في سيناء عام 1967، وبقتل الأسير الفلسطيني صبحي أبو جامع بعد القبض عليه،والتمثيل بجثة الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي، فقد أمسك باراك (وزير الحرب الحالي) بالشهيدة من شعرها وخبط وجهها على الأرض (وهي متوفاة) عدة مرّات . ويذكّر بمجزرة قانا والمجازر الفلسطينية وبمذبحة بحر البقر، وقد قال بيريز عن ضحايا قانا "بأنها الحرب" ولم يجر توجيه تهمة لأي من الضباط والجنود الإسرائيليين عن ارتكاب هذه المجازر، كذلك بالنسبة للجنود الذين قاموا بتكسير أيادي وعظام الفلسطينيين بالأحجار. إسرائيل ومن أجل ذر الرماد في العيون تقوم أحيانا بمسرحيات هزلية فتقدم بعض الجنود للقضاء، ولكن تصوروا الأحكام عليهم: القناص الإسرائيلي الذي اغتال امرأتين في غزة هما :ريا أبو حجاج(64 عاما) وابنتها ماجدة (37 عاما) وهما ترفعان الراية البيضاء أمام الدبابة الإسرائيلية في العدوان على غزة 2008 -2009 ، الذي كان القناص من أفراد طاقمها، حكمت عليه المحكمة بالسجن 45 يوما،وتم استبدالها بغرامة مالية.
عشية محكمة راشيل كوري قامت الدولة الصهيونية بمنع مائة متضامن أجنبي من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية للتضامن مع الفلسطينيين المحاصرين ليس في قطاع غزة فقط وإنما في الضفة الغربية أيضا. الدولة الصهيونية قتلت الناشطة الأمريكية عن عمد وإصرار, وذلك في رسالة واضحة إلى كل المتضامنين الدوليين مع حقوق شعبنا الفلسطيني، بأن مصيرهم سيكون الموت، ولكن خسئت إسرائيل فرغم إرهابها لم تتوقف حملات التضامن الدولي مع شعبنا ولن تتوقف. المناضلة راشيل كوري ستظل ناقوسا حيّا في أذهان شعبنا ودليلا دامغا على عنصرية اسرائيل وفظائعها .

* * *
* *
*



#فايز_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة التمثيل الفلسطيني
- استهداف عباس وانتظار بيتان الفلسطيني
- سيناء وبداية التحدي
- الجدل الإسرئيلي حول إيران
- الاحتلال ومعاناة أطفالنا
- مرّة أخرى...أهم سفراء لفلسطين؟
- هجوم سيناء....فتش عن إسرائيل
- بوتين والحريات في روسيا
- الصهيوني رومني
- رسالة الشكر وأهمية وضوح مرسي
- بين ثورة يوليو وحراك يناير


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - جلادون إسرائيليون بإسم قضاة !