أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - بوح .. وشم الذكريات ؟














المزيد.....

بوح .. وشم الذكريات ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3888 - 2012 / 10 / 22 - 23:51
المحور: الادب والفن
    


بوح ..وشم الذاكرة ؟
لا أنسى إصطدامين حصلا في حياتي ؟
ربة البيت كثيراً ما يطرق ويصطدم رأسها بأبواب النوافذ ورفوف المطبخ وأشجار الحديقة والحواجز الكثيرة في المنزل , وما أكثر ما تجرح يديها وأناملها في السكاكين والاّلات الحادّة والأواني الزجاجية وغيرها ,, ذلك بسبب كثرة مشاغلها وزحمة الأعمال والمتطلبات اليومية وصراخ الأطفال ووووو الخ ... فهي العاملة التي لا تهدأ ولا ترتاح ولا تأخذ قسطاً من الراحة اليومية , ولا تعرف الإجازات الأسبوعية أو الشهرية أو السنوية ’ ولا صيفية أو مرضية !

هناك إصطدامين تعرّضتُ لهما لا أنساهما – الأول : قبل الخطوبة والزواج – هناك مرحلة تعارف و حُبّ مررت بها مثل أي فناة عصرية منفتحة ومتحرّرة , كان موعد بيني وبين حبيبي ( جريس ) أمام موقف مشفى الإنكليزيي* في حي القصاع – دمشق , في عقد الخمسينيات من القرن الماضي طبعاً دون معرفة الأهل – وأثناء سيري على الرصيف في انتظاره على الموعد ودون انتباه مني فاصطدم جبيني بعمود الكهرباء الحديدي ... اّه ... أخ يا إلهي !!
صحيت من الشرود وانتبهت واستنفرت وعي وتفكيري وخبأت الألم إلى أن حضر , وذهبنا بالباص معاً إلى أحد مقاهي المهاجرين , لاحتساء فنجان القهوة أو الشاي مع البوظة الدمشقية في الصالحية أو سوق الحميدية ...

2 – بالأمس القريب في ربيع هذا العام 2012 .. وأنا قادمة من السوق قريبة من حينا حاملة بيدي الشمسية لأن السماء كانت تبكي بدلال الرذاذ الخفيف , وباليد الأخرى أّجرّ عربة التسوق - رفيقة الطريق – ومن عادتي دوماً أحب السير بين الحارات لأمتّع بصري بورود الحدائق المنزلية الهولندية وتنسيقها وتنوعها وغريب أزهارها وجمالها البعيد عن التقليد , فيظهر الإبداع الفردي لكل بيت وهذا بحد ذاته غذاء للنظر والروح والجسد والثقافة وجمال البيئة المشهور بها الشعب الهولندي الرائع , , وأنا مسحورة بالمناظر هذه وإذ فجأة وجدت رأسي يطرق بعمود الكهرباء بقوة !.......ناديت يا إلهي بألم ...!؟
هذه المرّة كان اصطداماً قوياً أفقد توازني لوهلة عابرة لكنني لم أقع أرضاً قوة داخلية جعلتني أدور وأثبت أقدامي , لكنني متألمة من الضربة القوية .... وبقيت الندبة النافرة على الجبين أسبوعين حتى تلاشت , لقد مسحتها بالكحول وانتهى الأمر وبعدها قلت في نفسي : " الله سَتر " ما دخل حديد الشمسية المتكسرة في عيوني ..!
:
أصدقائي المحترمين .. لا أحد يخبر الأستاذ جريس بما كتبت " خلوها بيني وبينكم " , والله يبعد عنكم كل أذى وخطر الإصطدامات والصدمات .. لكم محبتي .................. 24 – أيلول
مريم نجمه / هولندا
--------------------
- مشفى الإنكليزي : تغير إسمها إلى مشفى الزهراوي اليوم .



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات الثورة السورية - 27
- خواطر سريعة
- صباح الخير يا دمشق ..
- ودائماً مع الثورة - 26
- من كل حديقة زهرة : زراعة , صحة , جمال - 37
- ويسألونني ؟
- يوميات .. وخواطر ثورية - 25
- تعابير عامية .. من مفرداتنا الشعبية الصيدناوية - 11
- صباح السياسة ..
- الثورة .. ورأي شخصي - 24
- إنها ثورات الشعوب
- خواطر من اليوميات الثورية - 23
- هذا السوريّ ..... !
- أول الطريق ...
- هل تأثر فكر ماوتسيتونغ في الفلسفة الصينية التقليدية وروحها ا ...
- هل تحققت نبؤة المعلم ماو ( نظرية العوالم الثلاث ) ؟
- صراع القوى الدولية على منطقة البحر الأحمر - من يسيطر على الم ...
- من دار لدار يا ثورتنا الحلوة .. المسيرة المدينية للثورة السو ...
- من يوميات صيف الثورة السورية - 21
- من يسيطر على المياه يسيطر على اليابسة - البحر الأحمر - رقم 3


المزيد.....




- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - بوح .. وشم الذكريات ؟