أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - الثورة .. ورأي شخصي - 24















المزيد.....

الثورة .. ورأي شخصي - 24


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 02:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الثورة … ؟ - 24
الثورة علم , معرفة , وعي , ثقافة , تخطيط , خبرات , إطلاع , تجديد في الوعي والرؤية والتحليل والخطاب .
الثورة ثقافة يومية , إستنارة في العمق , واستشراف المستقبل . هي نور وعطاء وفيض في المعلومات والتطورات وسرعة استثمارها لصالح اتساع الثورة وتجذيرها في أعماق الجماهير والناس البسطاء .
هي تجديد في الإبداع الشعبي والتفكير الأفضل والأرقى في وسائل النضال لإستمرارها ..حتى تتعرف الناس لماذا ثرنا وتمردنا على هذا النظام او ذاك وتنجذب للمساهمة في الحراك الثوري الوطني –
الثورة زاد معرفي بحقوقنا الأساسية المغيبّة القانونية والسياسية والإجتماعية , ومطاليبنا المشروعة , والتعرّف على واجباتنا الوطنية والقانونية -
الثورة تنمية للعقل للذهن للقراءة والإطلاع على تاريخنا وجغرافيتنا وأرضنا وكوكبنا وما يحيط بنا . نحن أين موقعنا ؟ ما هو دورنا وفعلنا , لماذا يجب علينا ان نتحرك , ما هي القوى المتصارعة في المنطقة والأقليم والعالم ولماذا ؟؟
علينا معرفة ودراسة التركيبة السياسية والطبقية والإقتصادية لكل مجتمع – وألا نفرّط في وحدتنا الشعبية الوطنية الجامعة
الثورة الشعبية الوطنية ليست ( عراضة ) ومظاهرة سلمية فقط , أوشعارات نردّدها , الثورة تفعيل الشعارات الثورية , الثورة ليست نزهة في غابة بين ساعة أو يوم , وليست سياحة عبر المدن أو القارات , الثورة ليست بهذه البساطة , والسهولة , الثورة تفعيل الشعارات التي قامت لأجلها , الثورة خبرات على الأرض تتطلب منا السهر والركض والتعب ونكران الذات والعمل بصمت وتفاني , ومشاركة بالعرق بالدم بالمال بالفكر بالجهد العضلي والمهني والتطوعي والمعرفي والتنظيمي والثقافي ووو , هي ورشة عمل كبرى لكنها ورشة فرح لشعور الفرد أو المواطن بأنه مشارك فعلي ويشارك بشكل يومي في التغيير وبناء الوطن الجديد الذي حلم به ..
الثورة دخول في خضم المعارك الشعبية والطبقية والسياسية والإجتماعية والعسكرية والدستورية والثقافية والإقتصادية التنظيمية والحوارية , أي دراسة كل هذا وإعطاء المسح لكل مجال واختصاص لتقديمه للمشرفين على قيادتها والأمناء على انتصارها ونظافتها الوطنية خدمة للتغيير الحقيقي .
الثورة زاد نعطيه للذي حولنا ونأخذ من حولنا , نجني ونوزع في عملية لا تنتهي من التفاعل الشعبي لإبراز وإنجاز الأفضل وتجاوز السلبي والأخطاء ووضع خطة جديدة بالإعتماد على النتائج التي رصدناها , من قبل مجاميع ( تنسيقيات ) العمل الثوري , هذا هو مفهوم أولي للثورة وليس نهائي بنظري .
هذه هي أبجدية الثورة الوطنية الشعبية , ثورة التحررالوطني من أنظمة وطبقة الإستبداد والفساد واللصوصية واللاوطنية التي استأثرت وحكمت أوطاننا بالقمع والذل والفقر أكثر من نصف قرن مضى ..

أصدقائي .. لتبقى عيوننا مفتوحة لكل الجهات ( عشرة عشرة ) , واّذاننا مستنفرة للسماع والإصغاء لكل همسة وكلمة مسيئة وشاذة وطائقية تقال هنا وهناك , ضد الثورة وعملية التغيير الجارية في بلادنا . يجب علينا أن نصفّي في ماعون الثورة كل الشوائب والأخطاء والتصرفات غير المسؤولة والعناصر الغريبة التي تسللت إليها في محاولة تشويهها وإفسادها وتسييسها دينياً بقوة الدولار وشراء الأدوار . . بشتى الوسائل المادية وغير المادية أو حرفها إلى غير مكان لتخدم إجندات النظام الحالي أو الفائت وأعداء تحرر الشعوب من طابور خامس جديد أفراداً ودولاً - لنعمل معاًعلى إبعاد الحشرات المؤذية للثورة التي تخرب خطها الوطني والشعبي والطبقي والوحدوي ..
الثورة عرس وفرح جماعي للشعب الذي قرر أن يقوم في عمل تاريخي زلزالي جماعي بطولي جرئ , فعلى كل من ينخرط وينضم للثورة عليه أن " يخطب الثورة " أي خطوبة معنوية وروحية , أي أن يدخل إلى روحها الوطنية والديناميكية ويعشقها ويغار عليها من الخطف أو السقوط أوالتلوث والتهميش و الكسل والتراخي أو الجمد ,, أن يحبها بكل قلبه و كيانه وعقله , هي انتماؤه وحياته ومستقبله , , الثورة هي الوطن وجمال ووحدة الشعب بكل أصواته وموسيقى أنغامه المتنوعة التي تنصهر لتعطي النشيد الوطني الصادح في الأرجاء .. نشيد الحرية ...
..
حبذا لو نلتقي تحت ظلال شجرة الحرية شجرة الثورة السورية الوارفة الشامخة بطولة وعطاء , نحميها بكل ما نملك ونغذيها بكل ما يزوّد من سماد وغذاء وماء واعتناء وفكر ودراسة لإستمرار نموها وازدهارها وإزهارها ثمراً للديمقراطية والحرية وإنسان الثورات الجديد ..

***

رأي شخصي :
أنا إنسانة سورية عربية أممية , مواطنة سورية وبس ... فقط .
أنتمي لكل المكوّنات الموجودة في سوريا موطني الأول , كلهم إخوتي وأهلي وأصدقائي ورفاقي وأحبائي من كل الطوائف والقوميات والإنتماءات والأيديولوجيات السياسية والفكرية = الشعب السوري .
أنا ضد تسمية المجموعات والتنظيمات والتجمّعات وتنسيقيات الثورة الشعبية السلمية , أو العسكرية , بأسماء دينية مهما كانت , ولأي طائفة انتمت لأن " الدين لله والوطن للجميع " .
الله لا ينتمي ولم ينتم لأي حزب ولا لأي تنظيم أوجيش أوكتيبة , ولم يعمل بالسياسة . هو غير سياسي هو لكل البشر والألوان , لم يلبس بدلة عسكرية ولم يحمل السيف أو البندقية أو الكلاشينكوف يحارب ويقتل ويذبح , ويقول قلدوني وتكنّوا بإسمي وسموّا جحافل وميليشيات الموت والجريمة والتعصّب والتوسّع بإسمي !
الله ضد السلاح .. ضد الحروب ضد القتل ضد الكره والتمييز والشوفينية . ضد السرقة واللصوصية والحقد والفتن والإغتصاب والتقوقع والكذب والسرقة والعبودية والظلم وقتل الإنسان والأطفال ..
أتى .. أو ظهر الله ليعلّم البشرية جمال الأرض .. وحب الحياة والسلام والإخاء ومحبة بعضنا البعض . جاء ليهذّب الأخلاق والعلاقات الإنسانية لا أن يهدّمها ويخرّبها ..
... فتسمية حزب الله , وجند الله , وانصار الله وووو وغيرها الكثير الكثير .. الذي أخذ يظهر على السطح - كظاهرة سياسية دينية في المحيط العربي والإقليمي – أخذت تتسلل في الاّونة الأخيرة إلى الخضم الثوري السوري كمحاكاة وتقليد سئ الصيت , لبذر بذور التقسيم الطائفي حسب التعليمات الخارجية , أوهي خطوة غير مدروسة إذا لم نسئ الظن – فهي لا شك تخدم السلطة وتخدم إسرائيل الذي همها تغذية الطائفية واللغة الدينية وإجندات الخارج / رأيناها في الشوارع واللافطات والشعارات من الأسماء التي أفرزتها وكرّستها الحروب الأهلية في لبنان والعراق وحماس غزة – قديما وحديثاً – واليوم الثورة السورية أخذت تنقل ( الخطأ ) , التي قامت هي ضد هذه الممارسات والخطابات وضد الديكتاتورية والفساد والقمع وتغيب الشباب والرأي الاّخر ...

ثورتنا لم تقم لأسباب دينية وتحت شعارات دينية أبداً , ويجب أن تبقى كذلك ,, حبذا لوتعلمنا من شرود وأخطاء غيرنا !؟
ولكي تجذب الثورة كافة أبناء الشعب وتجذّر مبادئها وتطلعاتها , وحتى تعبّرعن الرقي والوعي والحضارة الإنسانية وثقافة التحرّر , وتكون جامعة لوحدة الشعب السوري حقيقة , علينا أن نبعدها عن تسييس الدين – لأن لغة الأديان لا تجلب سوى الصراعات والتناحرات وتفتيتت وتقسيم المجتمع , لا يتكلم بها سوى الجهلة والمتخلفين , ولا تخدم إلا العدو وسياسة ( فرّق تسد ) .
الله لا يحتاج إلى أنصار مسلحة ولا إلى سلاح . الإيمان بالله لا يطلب الخطابات الطائفية واللغات العسكرية البعيدة والمهينة لمبادئ الدين والإيمان ..
الإيمان بالله والتديّن لا يطلب منا وضعه على الأعلام مع السيف والبندقية وأدوات القتل ونخوض الحروب تلو الحروب المجانية ويقتل الملايين فيها من الأبرياء لنضيف للعلم : الله أكبر !!
كفانا المتاجرة بالدين لذبح الشعوب .. الأجيال الجديدة تريد حريتها وكرامتها وبناء مستقبلها كما تريد ..
21 سبتمبر / أيلول / مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها ثورات الشعوب
- خواطر من اليوميات الثورية - 23
- هذا السوريّ ..... !
- أول الطريق ...
- هل تأثر فكر ماوتسيتونغ في الفلسفة الصينية التقليدية وروحها ا ...
- هل تحققت نبؤة المعلم ماو ( نظرية العوالم الثلاث ) ؟
- صراع القوى الدولية على منطقة البحر الأحمر - من يسيطر على الم ...
- من دار لدار يا ثورتنا الحلوة .. المسيرة المدينية للثورة السو ...
- من يوميات صيف الثورة السورية - 21
- من يسيطر على المياه يسيطر على اليابسة - البحر الأحمر - رقم 3
- النفط يصّنع الأحداث , النفط يتكلّم النفط يحكم !
- خواطر صباحية
- كرنفال الأولمبياد في لندن .. ومهرجان القتل في سورية !؟
- ثورة شعب - من اليوميات - 20
- من اليوميات - 19
- تعابير عامية ..من مفرداتنا الشعبية اليومية - رقم 10
- اليد الواحدة تصفّق !؟
- الزهرة الجبلية
- المسيرة المدينية للثورة السورية .. المسيرة الدائرية - من الي ...
- صفحات من عناقيد الطفولة


المزيد.....




- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...
- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...
- أصالة وأهمية الندوة العالمية الأولى لمناهضة الفاشية المرتقب  ...
- الفصائل الفلسطينية تدين دعوات لرفع الأعلام الإسرائيلية بالمس ...
- موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - الثورة .. ورأي شخصي - 24