أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - المواطن يسأل ... فهل من مجيب ؟














المزيد.....

المواطن يسأل ... فهل من مجيب ؟


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المواطن يسأل ... فهل من مجيب ؟
في العراق الجديد الديمقراطي يضمن الدستور حق المواطن العراقي بتقصي الحقائق عن المسؤولين الحكوميين والتاكد من مدى جديتهم بالعمل وإخلاصهم للقسَم الذي اداه كل منهم بان يكون مخلصاً نزيهاً محافظاً على المصلحة الوطنية أميناً على اموال الدولة والكثير الكثير من هذه الإلتزامات التي يتعهد بها المسؤول امام الله وأمام الشعب . وتصبح هذه المهمة اشد وطأة واكثر تأثيراً إذا ما جرى تحملها من قِبَل من يُعتبر ممثلاً للشعب في مجلس منتخَب يسمى مجلس النواب الذي يوجد ما يشابهه في العراق الديمقراطي ، حيث يجلس ممثلو الشعب الفائزين بثقته من خلال إنتخابات افرزت اقل من 10% من عدد اعضاء هذا المجلس الموقر ممن حصلوا فعلاً على الأصوات الإنتخابية التي تسمح لهم رسمياً بحمل هذه المهمة المسماة : نائب عن الشعب العراقي . اما نواب الشعب العراقي الآخرون ، اي 90% منهم فهم يحملون صفة النائب ايضاً ، ولكن ليس للشعب العراقي لأن هذا الشعب لم ينتخبهم لهذه المهمة ، بل إنتخبتهم كتلهم السياسية التي إعتبرت نفسها ممثلة للشعب العراقي وبالتالي فإن ممثليها في البرلمان هم ممثلو الشعب العراقي بالإستعاضة . المسألة معقدة ولا داعي لفهمها كما هي ، إذ ان هناك مَن يحرسون على سمعة وهيبة ونزاهة الوطن من هؤلاء النواب الأشاوس فلا يتركون شاردة ولا واردة إلا ويحاسبون عليها كل مَن يعتقدون بإخلاله بمصلحة الشعب من قريب او بعيد . وهذا ما أثبته رئيس هذا المجلس النيابي بكل نوابه الأصليين منهم او نواب الإستعاضة حينما رفع دعوى قضائية ضد واحد من أعضاء مجلسه حينما شعر السيد رئيس المجلس ان زميله هذا قد تصرف تصرفاً حتم عليه رفع دعوى قضائية ضده ، كما نقرأ في التقرير الإخباري ادناه ، دون ان يشير التقرير إلى حيثيات هذه الدعوى القضائية . شيئ جميل ان يحدث هذا في العراق الديمقراطي الجديد والأجمل منه ان يجبر القانون هذا النائب المخالف بدفع غرامة مالية يفهم منها المرء ان هذا النائب وهو السيد كمال الساعدي كان قد إرتكب مخالفة ليست بالسهلة او العابرة حيث ان الغرامة التي دفعها السيد النائب كمال الساعدي بلغت عشرة مليارات دينار عراقي .
إن هذا المبلغ الضخم يطرح على كل مّن ليس له أي إلمام بدروب السياسة وزواياها الأسئلة التالية التي يريد جواباً لها من ذوي الشان والمعنيين بهذه القضية بالذات . وهذه الأسئلة التي يتوجه بها هذا الإنسان العراقي والتي يعتبرها حقاً طبيعياً له يكفله له الدستور العراقي هي :
أولاً : إن مبلغ الغرامة كبير جداً يوحي بكبر المخالفة التي لا ندري اين ترتيبها القانوني ضمن الجنح او الجنايات او الجرائم والتي لا يمكن ان لا تكون لها تبعات غير تبعات هذا المبلغ الضخم الذي يتماشى وضخامة الحدث . فهل إنتهى الأمر بهذه الغرامة المالية ، او ان لهذه الدعوى القضائية تبعات اخرى لا يعلمها إلا مَن أُتوا من العلم كثيرا ...؟
ثانياً : بعملية حسابية بسيطة يستنتج المرء ان مبلغ عشرة مليارات دينار عراقي تساوي ، حسب سعر الصرف اليوم ، اكثر من ثمانية وربع مليون دولار امريكي اخضر . وهذا ما دفعه السيد كمال الساعدي ، ولم اشعر انه كان متثاقلاً من دفع هذا المبلغ الضخم ، الذي قال عنه هو شخصياً بأنه يعادل ميزانية وزارة .
ثالثاً : اعود إلى مقدمة هذه الخاطرة وأردد مرة اخرى حقي وحق الآخرين بالإستفسار عن الجهة التي تحملت دفع هذا المبلغ . فإن كان السيد النائب كمال الساعدي نفسه ، فالسؤال هو: من أين لك كل هذا المبلغ الضخم يا سيادة النائب ؟ وإن كانت هناك جهة أخرى تحملت دفع هذا المبلغ ، فهل دفعت هذه الجهة كل هذا المبلغ الضخم دون مساس بحقوق الآخرين من بنات وابناء الشعب ، أي دون مساس بالمال العام ، وإن كان الجواب : نعم ، فكيف تم ذلك ...؟
هذه الأسئلة وأسئلة اخرى قد يطرحها المواطن العراقي مستفسراً لا مستهتراً ، فإن يرى فيها بعض من يهمهم الأمر تطاولاً على اصحاب الفخامة والمعالي والسيادة فلهذا البعض الحق بالإستمرار بلجم افواه هؤلاء المتسائلين المشاغبين ، خاصة وإن من يهمهم الأمر هؤلاء من حملة راية الدين المبسملين المحوقلين الذين لا يأتيهم الباطل ، سرقة مال عام كان هذا الباطل او تزوير شهادات او تهريب اموال أو غير ذلك كله ، وسنين سلطانهم السياسي التسع ونيف الماضية اثبتت ذلك كله ، وليبشر الشعب العراقي بأن القادم اعظم ، إذا لم يتعظ من كل هذه السنين ، وما لنا إلا القول : فذَكِر فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
الدكتور صادق إطيمش


الأربعاء, 17 تشرين1/أكتوير 2012 18:15


بغداد(الاخبارية)
انتقد القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب عن التحالف الوطني كمال الساعدي، رفع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي دعوى قضائية ضده.
وقال الساعدي في تصريح صحافي وزعه مكتبه الاعلامي اليوم تلقت (الوكالة الاخبارية للانباء) نسخة منه : إن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي رفع دعوى قضائية ضدي و دفعت تعويض مقداره عشرة مليارات دينار عراقي، وهي ما تعادل ميزانية وزارة بسبب تصريحي حول أبار النفط في الموصل التي تواردت عنها الإنباء ، وتابع: إننا نصر على إن لا تكون هناك صفقات غير قانونية ودستورية على مصلحة أبناء محافظة الموصل".
وأضاف :أن كل قطرة نفط في العراق هي ملك الشعب وهذه الدعوى تتنافى مع الحصانة النيابية والديمقراطية في العراق التي تعطي الحرية للنائب بالدفاع ان حقوق الشعب العراقي اين ما كانت.



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شو صارت مزعطة ...
- تعددت جرائم قتل الوطن والسبب واحد
- الإصطفاف الجديد للقوى الوطنية والديمقراطية العراقية
- تدَني التدَيُن
- مفهوم الأخلاق عند الحكومة وعند الشعب
- الصهيونية والسلفية وجهان لعملة واحدة
- حتى يغيروا ما بأنفسهم !!!
- لله درك ايها الشيخ الصغير
- لنحمي القضاء العراقي من الإنفلات
- الشعب الذي لا يثور
- الخطاب المخادع علامة فارقة للإسلام السياسي - القسم الثالث وا ...
- الخطاب المخادع علامة فارقة للإسلام السياسي - القسم الثاني
- الخطاب المُخادع علامة فارقة للإسلام السياسي - القسم الأول
- دور ومستقبل الخطابين اليميني الديني واليساري الديمقراطي على ...
- مآل التنكر لمبدأ حق ألأمم والشعوب في تقرير مصيرها
- سأكون شاكراً للسيد سليم مطر لو دلني على بيتي العامر في اربيل
- السماح باقتناء السلاح يقوي خطر الإرهاب ويساهم في هدم الأمن
- المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي ومهمات المرحلة
- الأنفال نص ديني مقدس أم سُلَّم للجريمة ؟ مع آلام ذكراها
- انقدوا القرآن من هؤلاء المهرجين


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق إطيمش - المواطن يسأل ... فهل من مجيب ؟