أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - اغلبية الاغلبية














المزيد.....

اغلبية الاغلبية


يوسف كريم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الحالة الاعتيادية والتي عودتنا عليها البلدان الديمقراطية هو تشكيل حكومة غالبية سياسية لادارة الحكم وقد تكون هذه الحكومة ائتلافيه اذا لم تفرزلنا صناديق الاقتراع اغلبية مريحة (هذه المعادلة تنطبق على البلدان التي تاخذ بالنظام البرلماني) وان عدم تحقق الغالبية السياسية المنشودة يعود لسببين الاول انقسام الراي العام وهذه الحالة صحية وطبيعية اما السبب الثاني فهو وجود ثلاث تحالفات تخوض الانتخابات على الاقل .
ان تشكيل حكومة اغلبية سياسية عاده ما يستلزم وجود حكومة ظل وظيفتها مراقبة ومتابعة وتقويم اداء الحكومة , هذه بشكل عام النغمة الطبيعة التي اعتاد الديمقراطيون على عزفها واسماعها لنا وهي لاشك تطرب المجتمعات الديمقراطية والاخيرة بدورها مهيا لها وتتكيف معها بسبب اعتدال المناخ السياسي السائد فيها وخصوبة التربة المجتمعية الصالحة لانبات مثل هكذا ديمقراطية تعزز من حالة التعايش السلمي وتعود بالنفع على البلاد والعباد.
اما البلدان التي لاتزال في مرحلة التحول الديمقراطي ومنها العراق فانه الى الان في طور الديمقراطية الفتية او كما يسميها البعض بمرحلة (طفولة الديمقراطية)وهذا المسمى نابع من المقارنة والمقاربة ما بين عثرات الاطفال بعد عملية الولادة والزحف والمطبات والاخفاقات التي رافقت العملية السياسية والنخب الخاكمة منذ التغير والى الان .
فبعدما جربنا حكومة المصالحة الوطنية وحكومة المشاركة وحكومة الشراكة والتي لم تسفر جميعها عن نتائج تذكر وتحقق الحد الادنى من متطلبات الحياة , بل انها بصراحة تسببت باغناء الغني وافقار الفقير وهذا كله مرده الى سيف التوافقات السياسية المسلط على رقبة الوطن والمواطن والذي لا يبقي ولا يذر .
ومن باب بقى الحال من المحال طرحت اليوم فكرة حكومة اغلبية سياسية وليست اغلبية طائفيه من قبل السيد عمار الحكيم بعدما بات الجميع مقتنع من عدم جدوى استمرار الشراكة غير المتحققة والتي لم تتحقق بسبب تصلب وتخشب اطرافها وندية بعضهم اتجاه الاخر.
حكومة اغلبية الاغلبية اي حكومة قائمة على مشاركة اغلب المكونات الاساسية وبثلاثية اطرافها الشيعية والسنية والكردية لكن ليعلم الجميع ان هذه الاطراف لن تكون حاظرة جميعها على اعتبار ان الهويات الثانوية لن تتماهى وتفضي الى حالة من الانسجام كما ان الانسجام ربما , لا بل من المؤكد انه لن يكون حاظرا داخل المكون الواحد او القومية الواحدة لان القاسم المذهبي او القومي الخ .. لايولد بالضرورة قاسم سياسي مشترك مع التاكيد على نقطة هي ان الهويات الثانوية بدات تلتهم وتبتلع الهويات الاصلية وفي كثر من الاحيان تتقدم عليها وهذا هو بيت الداء.
فنعم لاغلبية الاغلبية وكلا لاغلبية الغالبية لان الاولى ستحقق اغلبية وطنية بينما تقودنا الاخيرة الى اغلبية طائفية .



#يوسف_كريم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ونطق بارزاني
- واشنطن تغازل المالكي .. وتدير ظهرها لعلاوي
- لماذا حدث ما حدث ؟؟؟
- قانون الاحزاب السياسية بين التاجيل والترحيل !!!!
- رسائل الاسد
- كفى مبادرات .. نعم للارادات
- بعد اعلان انسحابهم ... العملية السياسية تحتضر ام تتحضر؟؟؟
- جفت ضمائركم !!!!
- هل فارقت الحياة مبادرة برزاني ام لاتزال راقدة في الانعاش ؟؟؟ ...
- 11 سبتمبر.... اليوم الذي غير وجه العالم
- المتباكون على الانسحاب !!!!
- طاولة طالباني .... ملفات عالقة وامال معلقة
- التاريخ يحاكم ولايحاكم
- الثورات العربية..... سقوط العروش وحكم الجيوش
- سوريا الاسد ..... بين مطرقة الداخل وسندان الخارج


المزيد.....




- اجتاح السم جسدها.. كاميرا توثق لحظة مهاجمة أفعى لسيدة ولدغها ...
- وزير خارجية فرنسا يعلن أن بلاده تدعم مراجعة اتفاقية الشراكة ...
- -الناس بتنحرق يا عالم-.. غارات إسرائيلية على غزة وسط تكثيف ا ...
- -دُعيتُ لإدخاله عالم السياسة-.. تفاعل على ما قاله سفير أمريك ...
- مظلة نووية فرنسية لحماية أوروبا.. هل يُقبل عرض ماكرون؟
- اليابان تعتزم تشغيل محطة طاقة تجريبية تعمل بالاندماج النووي ...
- تفاصيل مجهولة عن حادثة الفرقاطة الأمريكية -ستارك- ومصير الطي ...
- يائير غولان يتهم إسرائيل بقتل الأطفال كهواية
- برلماني روسي: هناك فريقان -روسي أمريكي- سلمي بمواجهة فريق -أ ...
- غالانت يخرج عن صمته بشأن حماس بعد 591 يوما على الحرب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - اغلبية الاغلبية