أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - ونطق بارزاني














المزيد.....

ونطق بارزاني


يوسف كريم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انها ليست المرة الاولى ولا اعتقد انها ستكون الاخيرة التي يبرق فيها زعيم الاقليم مسعود البارزاني ببرقياته السياسية الى الذين يهمهم الامر في بغداد من خلال تصريحاته الاستفزازية وغير المستساغة والخارجة عن الاطار الجمعي للعقل السياسي العراقي فيما يفكر ويدبر.
فقد ابرق من قبل برقيات عدة لايمكننا إحصائها وعلى عجالة لكن اخر ما يمكن ان نتذكره من برقياته التي لا تزال تختزنها ذاكرتنا هنا والتي اصبحت تصلنا مباشرة وعلى الفاكس السياسي العلني من دون الحاجة الى ساعي بريد سياسي يوصل لنا ما يمكن ايصاله هو تصريحاته التي طالب فيها بحق تقرير المصير للشعب الكردي في الذكرى السنوية لتاسيس الحزب الوطني الديمقراطي والتي اثارت ردود افعال متباينة بين مؤيد للفكرة وبين معارض مستاء طالب صراحة باعلان انفصال العراق عن الاقليم وليس العكس صحيح معبرا بذلك عن مدى حنقه لمواقف زعيم الاقليم .
اما اليوم فلا اعرف كيف افسر موقف البارزاني المندفع واللاحيادي والمثير للشكوك الكبيرة والاستفهامات العريضة من قضية الهاشمي والذي قال عنها بكل صراحة أنها أزمة سياسية مفتعلة لاقضائية كما يتصورها البعض ويروج لها وكأنه بكلامه هذا هو من يمثل السلطة القضائية في المركز والاقليم معا وبيده تبرئة الهاشمي من عدمها ثم يردف كلامه بالقول من انه لن يسلم الهاشمي إلى بغداد مهما كلفه موقفه من تكاليف عاليه وأثمان باهظة أي باختصار اذا قال برزاني يجب ان يقول الجميع .
حقيقتا لا اعلم هل نسى البارزاني مواقف الهاشمي المناوئة للكرد والمتصدية لطموحاتهم ام تناسها عمدا ومرغما من قبل الجارة تركيا و بناءا على تفاهمات معينه تتعلق اولا واخيرا بمصالح ضيقة وفئوية قدمت للاقليم وعلى حساب الضحايا والمنكوبين من الامهات الثكالى والارامل .
هل يمكن لي هنــــــــــا ان استفتي البارزاني علنا واقول له ما الفرق بين ضحايا حلبجة تحديدا كون الكرد معنين بهذه الجريمة النكرى التي وقعت ضمن الحيز الجغرافي لاقليمهم والذين اعدمهم النظام البائد وابادهم وبين الذين سقطوا موخرا ولا تزال دمائهم خضراء ومتناثرة في السماء واعترفت حماية السيد الهاشمي بمسؤليتها عنهم ؟ هل ابناء حلبجة دمائهم حمرا مثلا !!! وضحاينا دمائهم صفرا !!! ام لديك تفسيرا اخر يبرر ما تقوم به سلطات الاقليم من ممانعتها تسليم المطلوبين للعدالة في بغداد ؟
على السيد رئيس الإقليم او من ينوب عنه في هذا الشأن الا يتركنا حيارى نسأل ولا احد يجيبنا . او على الاقل يفسر لنا الموقف الكردي من القضية برمتها وماهـــــي مصلحتهم من استمرا بقاء السيد الهاشمي بجوراهم وهو مطلوب للقضاء بالدليل والادلة .
لست ضالعا في القضاء لكن كل ما اعرفه وما امتلك قوله هو ان المتهم برى حتى تثبت ادانته فاذا كان السيد الهاشمي يعتقد ببرائته فما المانع اذا من قدومه الى بغداد ومثوله امام القضاء ليدافع عن نفسه ويبرئها من كل التهم الموجهة اليها وليثبت لنا أيضا من إن الاعترافات التي أدلى بها افراد حمايته ورجالاته بانها مفبركة وانتزعت تحت القوة والضرب المبرح ويدحض كل التقولات ويفند كل الادعاءات التي قيلت بحقه , اما ان يبقى مختبئا هناك فهذا لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا ويجبر في ذات الوقت السلطات القضائية من التحرك عاجلا ام اجلا لجلبه ومحاكمته وتفعيل كافة الجهود والتفاهمات ومذكرات القاء القبض من اجل الامساك ومن ثم الاتيان به الى منصة المحاكمة.

في الوقت الذي لا استبعد فيه صدورة احكام غيبية بحقه لان عامل الوقت ليس في صالحه وهو يعلم جيدا ان الرهان على قضيته بمثابة اللعب على حصان خاسر .
اما مطالبته بنقل المحاكمة الى الاقليم او كركوك فلن يتم لعدم توفر الشروط والتي تستدعي وجود خطر حقيقي على حياة المتهم وهذا منتفي اصلا لان السلطات قد تعهدت بضمان سير المحاكمة وبما يتلائم مع ضمان استقلالية القضاء وحياديته.
فعلى قيادة القائمة العراقية ان تتخذ قرار جرئ بتنحيه الهاشمي من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية واستبداله بشخص اخر وكذلك تتجنب طرح القضية في الاجتماع الوطني المرتقب وتترك الأمور إلى القضاء ليقول كلمته الفصل وبدون تشكيكات مسبقة بالنتائج التي من الممكن إن تصدر من قبل السلطات المختصة كما على السيد رئيس الإقليم أن يحترم دماء ذوي الضحايا ويؤاســـــي القتيل ويصطف بجانبه بدلا من ان يؤاســي القاتل ويكون له عونا لاخصما.






#يوسف_كريم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واشنطن تغازل المالكي .. وتدير ظهرها لعلاوي
- لماذا حدث ما حدث ؟؟؟
- قانون الاحزاب السياسية بين التاجيل والترحيل !!!!
- رسائل الاسد
- كفى مبادرات .. نعم للارادات
- بعد اعلان انسحابهم ... العملية السياسية تحتضر ام تتحضر؟؟؟
- جفت ضمائركم !!!!
- هل فارقت الحياة مبادرة برزاني ام لاتزال راقدة في الانعاش ؟؟؟ ...
- 11 سبتمبر.... اليوم الذي غير وجه العالم
- المتباكون على الانسحاب !!!!
- طاولة طالباني .... ملفات عالقة وامال معلقة
- التاريخ يحاكم ولايحاكم
- الثورات العربية..... سقوط العروش وحكم الجيوش
- سوريا الاسد ..... بين مطرقة الداخل وسندان الخارج


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - ونطق بارزاني