أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - الرَّقم 2.3 مليون!














المزيد.....

الرَّقم 2.3 مليون!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما معنى الرَّقم 2.3 مليون (أو كيف يمكننا فهمه؟)؟
لقد أُقْفِل باب "التسجيل" للانتخابات النيابية في الأردن على هذا الرَّقم؛ فإنَّ نحو 2.3 مليون مواطِن مِمَّن يحقُّ لهم الاقتراع (أيْ نحو ثلاثة أرباع مَنْ يحقُّ لهم الاقتراع) قد أُدْرِجَت أسماؤهم في قوائم الناخبين، وحصلوا على البطاقات الانتخابية؛ وبقي أنْ نعرف كم من هؤلاء سيُدْلي بصوته في الانتخابات النيابية المقبلة، وكم من هؤلاء الناخبين الفعليين "فاز" في هذه الانتخابات، أيْ تسبَّب صوته في فوز مرشَّح نيابي، فَرْداً كان أم حزباً.
حتى الآن، أيْ مع إقفال باب "التسجيل" على هذا الرَّقم، يمكننا الزَّعم أنَّ نحو 2.3 ناخب مسجَّل عَبَّروا، ضِمْناً، وشكلاً على الأقل، عن موافقتهم على هذا القانون (والنظام) الانتخابي، وعن تأييدهم، ضِمْناً، وشكلاً على الأقل، للدَّاعين (وللدعوة) إلى المشارَكة في الانتخابات، وعدم مقاطعتها، وفي مقدَّمهم "الدولة" نفسها.
ومن تجربة شخصية، ربَّما لا تَصْلُح لتعميم استنتاجاتها، أقول إنَّني لم أتعرَّض إلى أيِّ ضغط، ولا إلى أيِّ إغراء، لِحَمْلي على "المشارَكة"، و"عدم المقاطعة".
ومع طَرْح عدد الذين لم يُدْلوا بأصواتهم من عدد المُصوِّتين، نعرف العدد الحقيقي لـ "الثابتين" على موقفهم من "الناخبين المُسجَّلين"؛ وإنْ كان هذا لا يكفي لمعرفة هل "ثَبَتَ" هؤلاء "الثابتون" عن "اقتناع (ديمقراطي)" أم عن دوافع يتضاءل فيها وزن القِيَم والمبادئ الديمقراطية؛ فليس بأمرٍ ذي أهمية ديمقراطية أنْ تَذْهَب إلى صندوق الاقتراع، وأنْ تُدْلي بصوتكَ، إذا ما كانت التضحية بكثيرٍ من قِيَم ومبادئ الديمقراطية، في بُعْدِها الانتخابي، هي ما أنْتَج، أو ساهم في إنتاج، دافعكَ الانتخابي.
وإنَّ قسماً كبيراً من "الثابتين" على قرارهم "المشارَكة"، ينتمي إلى "إصلاحيين"، وإلى "حراكيين إصلاحيين"، أشْهروا إيمانهم بـ "إصلاحٍ" يأتي من "البرلمان" فحسب، ومن (على وجه الخصوص) المجلس النيابي الذي سيأتي من الانتخابات النيابية المقبلة، التي ستُجْرى وُفْق القانون (والنظام) الانتخابي المعمول به الآن؛ فلا "إصلاح"، بمعتقدهم، إلاَّ "الإصلاح البرلماني"، أيْ المتأتِّي من "البرلمان"؛ أمَّا "الشارع (وضغوطه، والحراك الشعبي)" فيَصْلُح "مُسَرِّعاً" لـ "عربة الإصلاح" التي لا تتوقَّف عن سَيْرها مهما تباطأ.
في "التسجيل"، وفي هذه النِّسْبَة لـ "الناخبين المسجَّلين"، رَأيْنا ما يشبه "الاستفتاء الشعبي"، الذي يسبق "الانتخابات النيابية" نفسها؛ فإنَّ "غالبية شعبية" تؤيِّد، ضِمْناً، أو شكلاً على الأقل، هذا القانون (والنظام) الانتخابي، وتَقِفُ، ضِمْناً، أو شكلاً على الأقل، مع "الدولة"، ومع (على وجه العموم) الدَّاعين إلى "المشارَكة"، و"عدم المقاطعة"، ومع كل القائلين بـ "البرلمان" طريقاً (وطريقاً وحيدة من حيث المبدأ والأساس) إلى "الإصلاح".
وعمَّا قريب، نرى "الانتخابات" و"نتائجها"؛ وسنرى، من ثمَّ، هذه "النتائج" وهي تتحوَّل إلى "أسباب" للدَّفْع في اتِّجاه "إصلاح"، يُخْرِجه "البرلمان" إلى الشعب، إنْ عاجلاً أو آجلاً؛ فإذا خَرَج هذا "الإصلاح (البرلماني)" إلى حيِّز الوجود جئنا به، ووضَعْناه في "ميزان الديمقراطية (الذهبي الموضوعي)"، لِنَعْرِف، عندئذٍ، وعلى وجه الدِّقة، "وزنه الديمقراطي الحقيقي"، في "حقل الجاذبية الأرضي"، والذي هو كناية عن "الديمقراطية بقيمها ومبادئها العالمية".
إذا أتانا هذا "الإصلاح الموعود" بما يسمح بإدراجنا في قائمة المجتمعات والدول الديمقراطية، والتي تنمو في "بساتينها" قِيَم ومبادئ الديمقراطية، ويرتفع فيها منسوب "الدولة المدنية"، فلا بدَّ، عندئذٍ، من أنْ نُقِرَّ ونَعْتَرِف بأنَّ زمن المعجزات لم ينقضِ بَعْد؛ وإلاَّ كيف يمكننا أنْ نُفسِّر إتيان كل هذا "الخير الديمقراطي (الافتراضي حتى الآن)" من هذا القانون (والنظام) الانتخابي، الذي لو أخَذَت به، واعتمدته، دولة ديمقراطية كمثل السويد (على استحالة ذلك) لأصبحت الديمقراطية فيها كظِلٍّ لا جِسْم له؟!
إنَّ خير فَهْمٍ لهذا القانون (والنظام) الانتخابي، ولجهة "صلته المنطقية" بـ "الإصلاح" الذي سنراه بعد الانتخابات، وإذا ما رأيْناه، هو الذي نتوصَّل إليه بهدي من نظرية "البعرة تدلُّ على البعير، والأثر يدلُّ على المسير"؛ فعلى مثال هذا القانون (أو النظام) سيُخْلَق "برلمان"، على مثاله سيُخْلَق "إصلاح"؛ وإلاَّ قضى "قانون السببية" نحبه!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمبريالية أفلاطونية!
- متى نتعلَّم ونُجيد -صناعة الأسئلة-؟!
- حتى يتصالح نظام الصوت الواحد مع الديمقراطية!
- من يتحدَّث باسم الشعب في الأردن؟!
- -سؤال الإصلاح- في الأردن الذي ما زال بلا جواب!
- جهاد -حزب الله- في سورية!
- المتباكون على -الربيع العربي-!
- معركة -كامب ديفيد- في سيناء!
- طهران إذْ غَيَّرت تقويمها للتهديد الذي تتعرَّض له!
- جامعات لوَأْدِ النِّساء!
- لِمَ الاعتراض على هذا الحل للأزمة السورية؟!
- البابا في شرحه الفلسفي ل -حرِّيَّة التعبير-!
- -وسطيون-.. -سلفيون-.. -جهاديون-.. -تكفيريون-..!
- -النووي الإيراني- يتمخَّض عن -هيروشيما سوريَّة-!
- جواد البشيتي - كاتب ومُفكِّر ماركسي - في حوار مفتوح مع القار ...
- كَمْ نحتاج إلى -التنظيم الذاتي المستقل-!
- هل تأتي على يَدَيِّ مرسي؟
- لله يا ناخبين!
- كاوتسكي حليفاً لبشَّار!
- البنك الدولي يقرع ناقوس الخطر!


المزيد.....




- الكويت.. شجون الهاجري تحظى بالتضامن من زملائها على مواقع الت ...
- كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإير ...
- حصريًا لـCNN.. كيف سيكون رد طهران على هجوم أمريكا؟ متحدث باس ...
- مصر.. الحكومة تكشف عن خطة لعدم انقطاع الكهرباء خلال الصيف وخ ...
- بعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّ ...
- الدفاع المدني السوري: 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الإصابات جر ...
- فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون ...
- سوريا: 15 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري داخل كنيسة في دمشق ...
- مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادم ...
- مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - الرَّقم 2.3 مليون!