أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - الوجه الاخر للقوة














المزيد.....

الوجه الاخر للقوة


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن نعرف إن العنف مرتبط بسيكولوجية الإنسان منذ وجوده في الطبيعة حيث مارس عمليات الصيد الوحشي ضد الحيوانات وكذلك في صراعه مع نفسه ضمن آليات المجتمع القديم فكان يحتاج القوة للسيطرة على تسيير حياته بالوجهة التي يرتئيها إضافة إلى ان عنصر القوة حاسم في اغلب الصراعات ومن الطبيعي ان يلجا الإنسان للقوة لإثبات وجوده والمحافظة عليها ان نظرة دقيقة ومبسطة لماهية العنف تؤكد لنا ان العنف هو خوف ذاتي ومستبطن من داخل الإنسان يعبر عنه بأشكال مختلفة ولهذا ان الصراع في الوجود يعتمد على مبدأ القوة ولأبأس ان تكون القوة في بعض الأحيان نتاج فكر أو قوة فكر منطقي يتسيد الحياة ولعل حياتنا الصاخبة وتعقيداتها جعلت الواقع أكثر بأساً وقساوة فكلما تعقدت حياتنا لجئنا إلى وسائل نحتمي بها من اجل الحفاظ على وجودنا وتلك الغريزة نشعر بها ويشعر بها كل إنسان وكل خطر يقابله خوف وقلق وتوجس سرعان مانلجأ لوسيلة الدفاع عن الذات هذا على مستوى الفرد لكن الوضع يختلف في المجموعات وهنا تكون الحالة اشمل واعم وفيها سلوك جمعي مثلما تتهدد الأوطان بغزو خارجي ا واو حصول كوارث طبيعية هنا تستجمع الإرادة الإنسانية بكل ثقلها للوقوف بوجه العدو الجديد ولكن ينبغي التوقف عند مسالة قد تربك البعض وهو ان البشرية وإثناء تطورها جعلت القوة مبدءا واسعا تسير فيه لتحقيق أهدافها وكانت القوة تتطور مع تطور المجتمعات وسلوكها في المحيط الذي تحيا فيه وكانت غالبا ماينتج شراسة القوة ردود أفعال غاية في التدمير والقسوة لانعدام المكافئ الأخر فاستخدام القوة المفرطة من قبل بعض الدول جعل الاخرمن يفكر وبأساليب دونية لمواجهة ذلك حتى في الإفناء التام للإنسان وهذا هو الخطر الكبير الذي يجب ان لا يتمدد على حساب إنسانيتنا وسمونا الخلاق وهكذا أصبح العنف غريزيا في حياتنا لكن بتطور البشرية وتمدنها وانكشاف اطر الحياة واتصالنا بالواقع وتكييفه لخدمة أهدافنا عبر سياقات خلاقة ومنهج تربوي سليم مع وجود العائلة كخلية لبنية المجتمع الأكبر استطعنا ترويض العنف وسطوته والحد من انتشاره والسيطرة عليه قضائياً واجتماعياً باعتماد معايير أخلاقية وتثقيفية ولكن نظرة سريعة لواقعنا الحالي ومن خلال ماتقوم به بعض التنظيمات الإرهابية في كل مجتمعات العالم جعلت العنف غاية من اجل كمال مجتمع هي تؤمن به يناقض المنظومة الإنسانية ونزوعها إلى الخير والفضيلة وحددت هذا الهدف وتحقيقه بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ولكن مع هذا التحدي الخطير استجمعت الإرادة الإنسانية الخيرة بكل ما أوتيت به من شرعية ومنطق يقف إلى جانبها تحاول سد الطرق إمام هذا المارد الزاحف لتدمير المنجزات الكونية الكبرى والصراع قائم والمعركة مستمرة



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملتقى الخميس الابداعي يحتفي بالناقد العراقي شجاع العاني
- انتعاش القاعدة في ظل الفخاخ الامريكية
- دولة السطو على القانون
- الابداع والتوريث
- خبراء الشريعة ...االموسوغ والهدف
- سحب الثقة ام سحب البساط
- بين(الهجع) والسامبا شجون
- كيف نخرج من المأزق؟
- تساؤلات غير بريئة
- حلالس وحرامس
- حفل تكريمي
- (لا املك أجنحة لكنني احلم) قراءة في مجموعة الشاعرة أطياف رشي ...
- واقع السينما امس واليوم
- احتجاج
- سركون بولص بين الاغتراب والحداثة
- كسوف شمسنا
- خريفنا وربيع لارا لوهان
- مذكرة قبض قضائي ونقض كردستاني
- الخواء في الدواء
- الفنان محمود صبري ونظرية الكم


المزيد.....




- شاهد كيف تدفقت مياه فيضانات إلى مقصورة مترو بنيويورك بعد أمط ...
- إسرائيل توسّع نفوذها في السويداء بدعوى-حماية الدروز-
- تقرير: تدمير الأراضي الرطبة يهدد العالم بخسائر تفوق 39 تريلي ...
- 5 أسئلة لفهم سبب الاشتباكات في السويداء
- الجزائر: البرلمان يناقش تعديل قانون مكافحة تبييض الأموال وتم ...
- شاهد.. أرسنال يخطف هدف الهلال السعودي ووست هام يضم موهبة سنغ ...
- 30 شهيدا في غزة وأزمة الوقود تهدد المستشفيات المتبقية
- كينيا تسهل تأشيرات الدخول لمعظم الدول الأفريقية والكاريبية
- كاميرا الجزيرة ترصد آثار اعتداءات المستوطنين على الممتلكات ا ...
- -ميتا- تطارد لصوص المحتوى في منصاتها


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جبار غرب - الوجه الاخر للقوة