أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العبيدات- أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”














المزيد.....

العبيدات- أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبيدات" أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”


الشهيد مفلح كايد العبيدات ،الأكرم منا جميعا ،ضحى بالغالي والنفيس ،وقدم أثمن ما لديه وهي روحه الطاهرة ،في سبيل أن تبقى فلسطين عربية، ولا يدنسها يهود بحر الخزر،وأن تبقى القدس ،مسرى رسول الله ومعراجه " صلى الله عليه وسلم" الى السماء،نقية طاهرة من دنس يهود ،ولكن قدر الله نفذ ،وتبين أن الرصاص العربي المستورد من بريطانيا وغيرها ، كان محشوا بالتراب بدلا من البارود ،وأن القادة العرب كانوا يأتمرون بأوامر رؤسائهم اليهود وإن كانوا يحملون جنسيات بريطانية أو غير ذلك.
ولذلك ضاعت فلسطين رغم جيوش ما يحلو تسميتهم بجيوش الإنقاذ ،التي لم تنقذ حتى نملة واحدة لم تطق واقع الحال آنذاك.
الشهيد مفلح كايد العبيدات الذي يحشر الآن مع الأنبياء والصديقين والشهداء الآخرين الذين قضوا في سبيل الله ،ولم يلتفتوا الى " وسخ " هذه الدنيا الفانية،خلد روحه الطاهرة في السماء،وخلدته عشيرته على الأرض وفي نفوس أبنائها وبناتها الذين ما يزالون يسيرون بكل فخر واعتزاز على دربه الحر ،فنعم الروح الطاهرة التي لم تقبل إلا الخلود في الطهر ،ونعم العشيرة العروبية النقية التي لم تقبل الإنحراف عن درب مفلح رغم المتغيرات .
ولكنها النفوس الأبية التي تأبى الرضوخ للقهر والضيم ،كما الذهب الذي لا يبلى كالنحاس مع مرور الزمن.
أما وليد العبيدات فهو السفير الأردني " المعين"لدى تل الربيع" تل أبيب" في ظاهرة أتاحت لعشائر العبيدات أن تسجل رقما قياسيا في كتاب الفخر العربي ،برفضها هذا الإختيار السيء الذي وقع على أحد أبنائها ،في مخالفة صريحة وواضحة لهوية وتاريخ وديدن الكرام عشائر العبيدات.
وخروجا مشرفا عن المألوف ،فإن هذه العشائر التقية النقية ،لم تغض الطرف وتقول أن الله قدر وأن الوطن يجب أن يخدم وتقدم له الأرواح ،بل انتفضت انتفاضة العقلاء الحكماء ،وعرضت على ابنها-حتى هذه اللحظة – وليد، العدول عن الموافقة أن يكون سفيرا للأردن في تل الربيع، مقابل خمسة ملايين دينار وتأمين دخوله معززا مكرما في البرلمان ولمدة أربع دورات انتخابية ،وإلا فإن عشائر العبيدات ستتبرأ منه ،وما أصعب أن تتبرأ مثل عشائر العبيدات الحرة عن ابن لها لم يمتثل لديدنها.
وفي حال ركب وليد رأسه ،وأصرت عشائر العبيدات على شموخها ،فإن وليد سيعيش بقية عمره مذموما مدحورا ،وسيورثها لأبنائه وأحفاده من بعده وستكون أيضا ثقيلة على زوجته،وهذا وأيم الله مدعاة ما بعدها مدعاة أن يراجع وليد نفسه ويتمرد على "السفارة" في تل أبيب،ويحافظ على نقائه وسط عشيرته النقية التقية.
خدمة الوطن عبادة ،وهذا ما لا ننكره ،ولكن في هذا المنصب وفي ذلك المكان بالذات فهو أبعد أن يكون عبادة بل هو غير ذلك.صحيح أن الأرملة أو المطلقة تضيق بهما السبل من حيث تدبير العيش لأبائهما ،ولكن ذلك لا يبيح لهما الإنحراف ،وقيل" تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها".فالعلاقة مع إسرائيل مفروضة علينا وهي مرفوضة شعبيا ،ولذلك فإن كل ما يتفرع عنها مرفوض .
صحيح أننا في عالم متغير ،ولم يعد للقيم عند البعض قيمة ،ولذلك نراهم وقد تحولوا 180 درجة حسب مصالحهم ،لكن شعار العبيدات ما يزال هو الثبات الثبات على المباديء والقيم .
أقبل أيادي وجباه شيوخ العبيدات وأنحني احتراما وتقديرا لأطفالهم ونسائهم ،فهؤلاء هم الأشراف في زمن الكفر العربي.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صب الزيت على النار جريمة
- استقرا الأردن يقلق- مستعمرة - اسرائيل ويزعجها
- نجح الأردن في ادارة أزمته فنجا
- مشعل والدعوة لتحرير فلسطين
- الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني
- الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
- الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
- الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
- الحرمان من الحقوق بقانون
- الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
- شكرا جلالة الملك
- - ضربة مقفي- ..عندما بلغت القلوب الحناجر!
- المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق
- عباس ليس رجل سلام...القضية أبعد من ذلك؟
- المجتمع العربي ...معاق
- التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن
- الحقوق المنقوصة....هبوب ريح


المزيد.....




- من هم الأفريكانرز الذين يريد ترامب منحهم الجنسية الأمريكية؟ ...
- معارضة غربية لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
- -أوروبا تبحث عن الحرب-.. روبيو يعود بأخبار صادمة من روما
- رغم ماضيه بالسجن.. الشيوخ الأمريكي يوافق على تعيين والد صهر ...
- أول مطار رسمي للطائرات بدون طيار في روسيا يظهر في سخالين
- WSJ: دائرة بايدن المقربة عتمت على حالته الصحية خوفا من تأثير ...
- ألمانيا.. القبض على سوري بعد طعن 5 أشخاص في حانة بمدينة بيلي ...
- ما هو -مشروع إيستر- الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحما ...
- غزة.. 45 قتيلا منذ فجر اليوم
- خبير أمريكي عن فرصة زيلينسكي لإنهاء الصراع بأقل الخسائر: ليع ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العبيدات- أول الدم الأردني على ثرى فلسطين”