أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - سارقة الفرح كانت هنا...














المزيد.....

سارقة الفرح كانت هنا...


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 18:02
المحور: الادب والفن
    





في كل دفتر من دفاتري صفحة رمادية...

منذ فتحتها لم تقفل....

كل يوم أرسم في أسفلها المكعبات والمثلثاث من كل الألوان والأحجام ...

في أعلى الصفحة نثرت سطرين يحملان ثقلي من الملل ...

وفي أسفلها رميت بيتين يرجمان قافية الأرق...

تجد في هذه الصفحة رسومات جانبية

لعيون أرسمها منذ الصغر ....

عيون كبيرة تعرفني جيدا وتحمل كل أفكاري.....

عيون رافقتني في كل صف وكل فكرة....

عيون تحمل نظرة ناعمة حزينة ....

عيون لوجه مبهم لا يقرأ ...

عيون أنثى ذات شعر مجعد....

ووجه شبه مثلث.....

عيون إمرأة سمراء تصيرشقراء,

إذا ضعفت أو تعكر مزاجها!

أبدأ برسم خط لامعنى له

وأحوله إلى حاجب ثم حاجبين ,

أحط رموشها بلطف لكي لا تغضب...

أناجيها لتتكلم ...

من أنت ؟من تكونين ؟

من أي ركن في الذاكرة تخرجين ؟

"أنا كل ما تملكين"

قولي من تكونين؟

"إقرئي دفاترك القديمة

وافتحي كل السطور"

يا سيدتي أنا تعوت على الخيبة و الهروب....

تعودت على المسافة و الرحيل...

تعودت على الغربة والحنين ...

تعودت ان لا أتعلق بأحد....

فلا تنتظري مني أن أبحث عنك بين القبور..

لا تنتظري مني شيئا لآن قدري أن أقتل نفسي لكي أعيش ...

فلتتعودي على برودي يا إلهتي أفكاري,

وظلي في سطوري إلى أن تصير صفحتنا وردية و نحيا من جديد...


*******************************************



توضؤوا من الأحقاد...


تذكر يا رجل أنك ذلك الوليد الذي ولد عاريا...

دافئا.. محايدا ...لا يحب و لا يكره ...

لا يعرف الحقد لا يعرف الأعراق ولا الطوائف....

سرقوك منك دون أن تبايع ....

فرضوا على عقلك الشلل وملؤوه بفكر بالي دون أن يهتموا لمن تكون انت!

تذكر انهم الآخرون من لقنونك كره الإختلاف ....

إحتقار من لا يعبدون ومن لا يعبدون ما تعبد,

باسم الله والدين والإنتماء والمجتمع!

تذكر قبل أن ترتدي زي العنصرية وحزام الطائفية,

أنك و الآخرين أبناء تسعة أو سبعة في الحياة كما في الموت سواء,

تأتون وتذهبون عراة حفاة أحرار من الألقاب و القيود!

فلم تتكبل وتموت حيا عن رضى بلا وعي ولا رغبة ؟



.............................................................................





وتمضي الشهور ياأخي...




هذه مركب الإنتظار أركبها وإياك منذ أعوام...

كل منا يبحر طريقه في محيط بعيد عن الآخر..

على متن نفس السفينة ....

رحل طاقمها عنا وارتمى في عرض المحيط قبطاننا ,

صارت تقود نفسها بنفسها نحو شواطئ مجهولة ....

ونحن لم نعد نصلي لأجل ان تموت الأمواج ,

بل إننا نطلب أن تهيج كل البحور ....





#جوري_الخيام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوريات : -عن الفرح والوطن-
- جوريات : -عن المال و الهوى-
- جوريات: عن الدين وحور العين..
- حب تحت العتبة
- - كش ملك-
- كلمات من حروف باكية...
- حقوق الضفدع ..
- يوميات بئر حكيم
- خد بيتاً من بيوتي ....مع بالغ حبي !
- حلوة يا حلب .....امشي يا أسماء!
- تعرية ذاتية : هدى وأحاديث لا تهم أحداً ...
- إن أبغض الأصوات عند وطني لصوت النهاري !
- تعرية ذاتية: من شابه أمي فقد كفر !!
- تعرية ذاتية - سيجارتي المحرمة -
- كارمن
- ثرثرة لادينية : حديث الشرفة
- مستديرة ...
- مصر في المزاد ...
- أنا إمرأة ...لم تعد تهتم !
- -لويس ميغيل- آخر ما حدث قبل أن اعتزل !


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - سارقة الفرح كانت هنا...