أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - جوريات : -عن الفرح والوطن-














المزيد.....

جوريات : -عن الفرح والوطن-


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 12:54
المحور: الادب والفن
    


أتاني نجم الهوى بالربيع وقال لي:

"خذي قطعة...

بعد غد أهديك صباحا جديدا

تشرق شمسه باسمة بين حاجبيك

كلما نزلت من عينك دمعة!"


عبست في وجه السماء....

"مالك لا تفرحين ؟"

فات الآوان ...لقد نشف دمعي يا زرقاء!

"إنتحبي لكي تشرق الشمس"

بكيت روحي و إنتحبت,

لكن دموعي ظلت صامتة ناشفة جامدة لا تتحرك !

لم أفرح ...أرجعت للنجم قطعة الربيع

وعدت إلى عشي بلا أجنحة ...تنتعلني خيبتي !


وعاد نجم الهوى يسألني ما أشتهي ...

لم تهتم يا نجمي ليأسي وفرحي؟

" أحب الحب وأهل الحرية,

سآمر نجوم السماء بأن ترضيك حتى الشبع!

لك أن تقولي أشتهي و أن تقولي أعطوني

وعليها أن تستجيب!"

و" شو عليه" يا علياء...

أنا أعرف أن مهر الفرح غالي

ولن أكفر بصدقك إذا خاب فيك الرجاء!


فلتدون عندك يا نجم إذا

أني بكل جوارحي وقواي

أشتهي أن يحيا وطني حرا

قبل أن نموت بلا كرامة كلنا ..


تفتحت عيون وطني متسعة كلها,

و صاحت النجوم من عمق الفضاء :

"دعينا في حدود المعقول!"

دعوني في حدود وطني....


أريد وطنا ولاشئ غير الوطن...


أعطوني وطنا لا دين له ولا علم ....

أعطوني وطنا يتعرى .... لا يسجد!

اعطوني وطنا يعترف بكرامة الفقير ...

اعطوني وطنا تحيا فيه أمينة الفيلالي بلا رهبة من جديد ...

أعطوني وطنا ينصف معاذ وكل حاقد على كلاب الدولة....

أعطوني وطنا يعتذر من رشيد نيني و يحترم استقامة قلمه ....

أعطوني وطنا يستر عورة أبنائه ويغدي جوعهم....

اعطوني وطنا يحلل العشق والهوى...

أعطوني وطنا يحترم الزبال كما الطبال و الراقصات!

أعطوني وطنا يريد حق أبنائه كاملا وكل ريال صرف بغير حق على متعة الملوك واللصوص

أعطوني وطنا يضرب عرض الحائط قدسية الأقلية و يؤله المواطنين!


اعطوني وطنا يطلق سراح العقول...

اعطوني وطنا يحتضنني في ضياعي ويرحمني من جحيم الغربة و بعد المسافة ...

أعطوني وطنا يقبلنا على اختلافنا ويهدي أرواحنا الأمان...

أعطوني وطني ولاوطن غيره...

أعطوني وطني حيا يرزق,

إن وطني يوم يحيا سيصير سيد الأوطان !

حينها فقط سأذرف عبرات فرحة...

وستشرق الشمس من بين حاجباي ,

لتنام في قلبك يا مغربي!

يا نجم هذا ما أشتهي ...

يا سماء لم تدمعي؟

أكثير على الوطن أن يكون وطنا؟

"هاجري..... ظلي مهاجرة! لك في الأرض أوطان أخرى أحلى لا مماثلة!

إفرحي ......أطلبي مالا كثيرا وجواهر.....

مالك في هموم الخراب تتعلقين ؟"

همومهم همومي ..... آلامي آلامهم ,

أنا رغم البعد عن وطني لن أرحل...

وسأسكن مكان الشمس إلى أن تأتي.....

وستسكن يا وطني, كريما معززا, نبضي !!!



#جوري_الخيام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوريات : -عن المال و الهوى-
- جوريات: عن الدين وحور العين..
- حب تحت العتبة
- - كش ملك-
- كلمات من حروف باكية...
- حقوق الضفدع ..
- يوميات بئر حكيم
- خد بيتاً من بيوتي ....مع بالغ حبي !
- حلوة يا حلب .....امشي يا أسماء!
- تعرية ذاتية : هدى وأحاديث لا تهم أحداً ...
- إن أبغض الأصوات عند وطني لصوت النهاري !
- تعرية ذاتية: من شابه أمي فقد كفر !!
- تعرية ذاتية - سيجارتي المحرمة -
- كارمن
- ثرثرة لادينية : حديث الشرفة
- مستديرة ...
- مصر في المزاد ...
- أنا إمرأة ...لم تعد تهتم !
- -لويس ميغيل- آخر ما حدث قبل أن اعتزل !
- مهدور دم الله ...


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - جوريات : -عن الفرح والوطن-