أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زاهر الزبيدي - السطو في وضح النهار .. إرهاب جديد !














المزيد.....

السطو في وضح النهار .. إرهاب جديد !


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 16:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


السطو في وضح النهار .. ليست بأخر الظواهر المؤلمة التي أقضت مضاجع أرباب الأسر العراقية .. فقد انتشرت ومنذ فترة طويلة جرائم التسليب وسرقة السيارات والسطو على المنازل بوضح النهار .. فقبل أيام سطى أحدهم على أحد المنازل في احد الأزقة ظنناً منه بأن لا أحد فيه ، لكنه فوجيء بوجود أمرأة كان صراخها كفيلاً بهروبه .. وقبلها تمت سرقة منزل أخر في ذات الزقاق وبعدها حدث أن إحدى ربات المنازل قد وجدت شخصاً ملثماً يجول في حديقة المنزل وكان لصراخها أيضاً سبباً في هروبه .. فألى متى تظل نسائنا تصرخ وتصرخ ..
لقد استدعى الأمر أن يجتمع الرجال في ذلك الزقاق ليدلي كل منهم بدلوه في الأمر حيث كان الحديث يدور على محاور عده ، كان أهمها ماهو دور القوات الأمنية في هذا الموضوع؟ وما هو دور السيطرات الأمنية الموجودة قرب تلك المناطق الموبوءة بتلك الحالة ؟.. وما هو دوهم كأرباب أسر في تحصين منازلهم بكل الوسائل الدفاعية المناسبة؟
أسلاك شائكة ومتاريس وكاميرات تصوير وتبديل الأقفال بأقفال ألكترونية واجراس انذار وكيف سيعملون عمل الأستخبارات في تقصي حقائق السيارات التي تمر في بعض الأزقة والبحث عن من يكشف لهم أمر السيارات التي تصول وتجول بغير ارقام أغلبها سيارات تكسي تمرق كالبرق في الساعة الثانية بعد منتصف الليل ذهاباً وإياباً كانت أهم المواضيع التي طرحها رجال المنطقة وكأنهم قد دخلوا الحرب !.. حيث كان أخرها كيفية القيام بمناورات بالذخيرة الحية ! ولكن من أين لهم بالسلاح والعتاد وقد تم تفتيش المنطقة أكثر من مرة ولم تجد القوات الأمنية أي سلاح فقد أعترف الجميع بأن لا سلاح لديهم سوى سكين المطبخ ! لذلك اقترحوا أن يتم الأستعانة بالألعاب النارية والمفرقعات "الجراّقي" لأحداث نوع من أصوات الطلقات النارية فهذا ما كان يفعله الجميع بعد 2003 عندما كان السطو والنهب والعصابات تزخر بها المناطق وإيحائاً منهم بأن أهل المنطقة مسلحون وجاهزون للرد على الهجمات .
محنة كبيرة يمر بها رجال المناطق التي أبتليت بتلك الظاهرة غير الغريبة ولكنها تصطدم بالواقع الذي يطرحة الكثير، في بعض الأحيان ، عن أستقرار الوضع الأمني ولكونهم ، الرجال ، مسؤولون بالدرجة الأساس عن حماية أسرهم فقد أبدوا عجزهم .
كانت النتيجة النهائية للقاءهم بأن " يتوحدوا" في المواجهة لتلك الجرائم "فالعزة بالكثرة" إحياناً ولكن الحاجة لدور مميز وكبير للقوات الأمنية مهم جداً في تلك الحالة ولكن أين قواتنا الأمنية من تلك الجرائم التي تقع ، والحمد لله لغاية الآن لم تسفر عن حالات قتل ، في تلك المنطقة على أقل تقدير ، لكنها في تطور مستمر كماً ونوعاً حالها حال العمليات الأرهابية التي تتنوع ونسمع عنها في نشرات أخبارنا ونغفل عن الحالات التي تتمثل بالسطو المسلح وغير المسلح التي تتكاثر بسرعة في مناطقنا الداخلية .
الكثير من أصابع الأتهام تشير الى "مناطق الحواسم" التي ظهرت بعد 2003 والتي سيطرة على معظم مناطق بغداد وأصبحت ظاهرة غريبة ومؤلمة فأي منطقة من تلك المناطق "الحواسم" حالما تكتب على جدرانها شعارات دينية وتسمي نفسها بأحد أسماء آل البيت الأطهار (ع) تصبح في منأى من أن تطالبها الجهات الرسمية بالمغادرة ، لقد ضمت تلك المناطق في ما بينها عشرات الشباب الذين تحطمهم البطالة وتنهش في احشائه شياطين الفقر والمواد المخدرة .. فليس لديهم ما يخسروه ، لابيت ولا عائلة وقبلها لا تربية ولا وزاع ديني ولا اخلاقي ، لذلك تراهم مرشحون دائماً للقيام بتلك العمليات بحثاً عن ما يسدون به رمق عطشهم لمنكر ما أو لحبوب الهلوسة ، ولا تخلو منطقة من مناطق بغداد منهم .. والكل يجمع على أن لأبناء تلك المناطق دوراً كبيراً في تلك العمليات .
لقد كان المفرح في تجمع أولئك الرجال في تلك المنطقة هو أن " السطو " قد وحدهم فتبادلوا ارقام الهواتف ودفعتهم تلك الجرائم الى أن يشدوا عزمهم على مكافحتها بتوحدهم إلا إنهم لن يستطيعوا مطلقاً أن يقومون بأي أجراء من قبلهم دون دعم حكومي على الرغم من كل استعدادهم للتعاون مع الجهات الأمنية للحفاظ على عوائل واسرهم واعراضهم ، ولكوننا نعيش في مجتمع عشائري بحت .. فيوم ما سيظهر أن ذلك السارق من أبناء العشائر لندخل في مطالبات عشائرية تستنزف معها كل رواتبهم وقد يبيعوا بيوتهم من أجلها ..
وعلى الرغم من أنهم يؤمنون أن الأمن مسؤولية تضامنية بين أبناء الشعب والقوات الأمنية على إختلافها ، فهم لغاية اليوم لم يروا أي دوريات للشرطة أو الجيش تجوب المناطق في الفترات التي نعتقد بأن ذروة تلك العمليات تجري خلالها إلا في حالات التفتيش ، حتى تم نزع جميع السلاح ، .. فماذا لو قامت وحدات الجيش بالتنسيق مع الشرطة في دوريات داخل المناطق لتعطي انطباعاً مزودجاً للعوائل بتواجدهم المستمر بينهم وتعطيهم نوعاً من التفاؤل بالأمن وهي قادرة ، بأذن الله ، على أن تخلصهم من تلك الشرذمة التي أبتلوا بها ، وللعناصر المخربة بأن يد القانون تجوس بين بيوتهم ، فالمعادلة حتى يومنا هذا الآن ناقصة ومؤلمة ( إرهاب + سطو + فقر + بطالة لاتساوي مستوى الأمن الحالي ) .
اليوم نحن بحاجة الى خطة عمل واضحة المعالم تستند الى الحقائق الموضوعية الخاصة بنسب تلك الجرائم .. تقتضي التنويع في مصادر المراقبة والتواصل مع المختارين وايجاد نظام معلوماتي دقيق لكل المناطق بما فيها مناطق "الحواسم" والتحقق من شخصياتهم وسوابقهم الجرمية وايجاد نوع المراقبة المناسبة لهم .. فنحن إذاما تمت المصادقة على قانون العفو العام سنكون أمام مد كبير ، لا سامح الله ، من الجرائم المنظمة ، تلك التي ستضيف عبئاً كبيراً على المناطق السكنية ، نتمنى ان تكون الدوائر الأمنية قادرة على استيعابه بكفاءة بالغة يعينهم بذلك ابناء شعبهم الصابر .



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم انتم عراقيون .. ولكن !
- حيوانات مفترسة في العراق
- بسماية .. الأمل .. والمصير المجهول ؟
- أخلعوا الأبواب رجاءاً !
- توجهات شبابنا على موقع اليكسا Elaxa
- إرهاب في الأول الأبتدائي !
- -غزوة- تكريت الأخيرة .. من المسؤول ؟
- التلوث البيئي في العراق .. الى أين ؟
- أطفال فوق الطلب
- هل يقود الأنتحار الى الجنة ؟
- نساء ومليارات !
- مناسبة لتوزيع الجوائز .. أم سوق هرج
- .. هموم مدرسية في حقائب اطفالنا
- الفيلم المسيء .. ومجزرة صبرا وشاتيلا
- ذوي الأحتاجات الخاصة أمانة في أعناقنا
- خارطة طريق لأنقاذ الصناعة العراقية
- أطفال في علب معدنية
- ماذا جرى ل -بنين- ملاك البصرة
- هل من سبيل لتحرير أرواحنا من التعاسة
- أرض الرافدين .. أرض الألغام


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - زاهر الزبيدي - السطو في وضح النهار .. إرهاب جديد !