أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهر الزبيدي - ذوي الأحتاجات الخاصة أمانة في أعناقنا














المزيد.....

ذوي الأحتاجات الخاصة أمانة في أعناقنا


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 10:31
المحور: المجتمع المدني
    


في مسيرة رياضية حافلة بالأوسمة منذ عام 2010 وحتى أولمبياد لندن والتي تكللت بحصول العراق على وسام فضي لأحد رباعينا في البارااولمبياد .. تلك الرحلة بدأت بـ 80 وساماً متنوعاً خلال المشاركات المختلفة العربية والقارية منها .. أثبت رياضيونا من ذوي الأحتياجات الخاصة خلالها أنهم رقماً صعباً لا يستهان به وأنه قادرون على البذل العطاء حالهم حال المنتخبات العراقية الأخرى بل وأكثر بتفانيهم في تقديم أروع الصور عن وطنهم ، انهم شباب توشحوا بالأمل ولم تثني عزمهم إعاقاتهم عن تقديم ما يفوق التصور .
من هنا نستشف ونحن نعيش في وطن ومعنا أكثر من مليون عراقي يصنفون بأنه من ذوي الأحتياجات الخاصة حيث ألتهمت الحروب الماضية والعمليات الأرهابية أطرافهم وفقأة عيونهم وجعلتهم يمثلون الجزء الصعب من حياة أسرهم مع عدم إمكانيتهم على القيام حتى بأمورهم الشخصية .
وفي برنامج بثته أحدى القنوات الفضائية العراقية والتي كانت حول ذوي الأحتياجات الخاصة من الرياضيين العراقيين خلال أحدى حصصهم التدريبية استعداداً للندن .. كانت عيونهم يشعلها ألق الدموع ألماً وهم يتحدثون عن حياتهم وعن إحتياجاتهم البسيطة جداً التي تعينهم على إكمال مسيرتهم الحياتية ونظرة المجتمع لهم وكيف أن أحدهم ، وهو شاب ، لا يستطيع أن يقدم على الزواج خوفاً من أن يرفض من الأخرين وغيرها من الحالات التي تمثلت ببناتنا من ذوات الأحتياجات الخاصة وما تتكبده من عناء في تنقلاتها لحين وصولها الى الصالة التي تتدرب فيها .. حالات كثيرة مؤلمة على الرغم من كل مايقدمه أولئك الشباب من سمعة طيبة لبلدهم خلال تمثيلهم له في الدورات الرياضية .
انجازات كبيرة نسبياً تقابلها متاعب جمة تجعلنا مجبرين على النظر بحالتهم بصورة خاصة وتشريع القوانين التي تكفل لهم الرعاية الصحية المجانية والتنقل المجاني وأن يكلف شخص ما براتب حكومي ليساهم في مساعدتهم على قضاء أمورهم اليومية المختلفة وان نساهم في العلاجات النفسية التي تتطلبها بعض الحالات الصعبة منهم .
ففي مداخلة أثناء اللقاء تحدث ، بحسرة كبيرة ، أحدهم عن تجربته في خارج القطر عندما كان هناك في أحدى الدول الأوربية ومدى العناية الفائقة التي أولته اياها تلك الدولة في كافة جوانب الحياة بدءاً بالسكن والنقل والعلاج الطبيعي .. لقد كان في جنة لذوي الأحتياجات الخاصة نسى فيها عوقه وشعر وكأنه أنسان كامل سوي ، حيث مكنته التجهيزات والعناية الغير محدودة من القيام بكل واجباته على أكمل وجه .. فقد أوكلت له تلك الدولة ، الأوربية ، ممرضتان تعتنيان به منذ الصباح الباكر وبدأ عمله وحتى نهايته .. ولم يدفع فلساً واحداً إلا إن ظرفاً عائلياً دفعه للعودة الى أرض الوطن ليلاقي الحيرة في كل دقيقة من يومه في المراجعات والتنقل والعلاج .
إن حاجة تلك الشريحة من أبناء شعبنا لا تقل أهمية عن إحتياجات الشرائح الأخرى بل وتفوق عليها في تقديراتنا وعلينا أن نكون جادين في تقديم فرص عمل تتناسب وعوقهم وهم بالتالى أكثر حاجة للأعمال التي تفصّلها لهم الحكومة على مقادير عوزهم لكونهم ليسوا كالأسوياء القادرين على أن يجدوا أي عمل وفي أي مكان .
أمانة أخرى تعلق في أعناقنا وعلى كثرة أماناتنا فرقبة العراق قوية قادرة على تحملها على حجم الثروة التي تكتنزها أرضه .



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة طريق لأنقاذ الصناعة العراقية
- أطفال في علب معدنية
- ماذا جرى ل -بنين- ملاك البصرة
- هل من سبيل لتحرير أرواحنا من التعاسة
- أرض الرافدين .. أرض الألغام
- دعوة لإحياء ذكرى الضمير
- شعب يتمدد ووطن يضيق .. عراقي كل 40 ثانية
- للكواتم ضجيج يسمعه الموتى
- مأساة عراقية اسمها.. الشورجة
- ناقة في شارع فلسطين
- وجبات الجشع السياحي
- المشكلة ليست في السافرات
- كيف يتسلق العراقيون -هرم ماسلو- لتحقيق ذاتهم
- المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهر الزبيدي - ذوي الأحتاجات الخاصة أمانة في أعناقنا