أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر الزبيدي - ناقة في شارع فلسطين














المزيد.....

ناقة في شارع فلسطين


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عفواً .. انها شركة الناقة للمقاولات الأنشائية ، ولا أعلم هل هي من القطاع العام أو القطاع الخاص ولكنها الشركة المسؤولة عن إعادة إعمار شارع فلسطين حسب اللوحة المعلقة في بداية الشارع والتي قدرة فترة انجازه بـ 200 يوم فقط ، مضى منها 46 يوماً ، ووحدة القياس ، يوم ، تلك لها مدلولات كبيرة لقارئها أي لماذا لم يكتب 7 أشهر ، ذلك كون اليوم وحدة قياس زمنية صغيرة والشهر وحدة قياس كبيرة فالقياس باليوم يوهم القاري بأنها فترة قصيرة في حين أن الفترة التي سنبقى بها واقفين على قدم واحدة طويلة جداً سيما وأن الشركة تعمل في النهار وفي اوقات الذروة المهمة ولا يخفى على العارفين اهمية شارع فلسطين الأقتصادية وهو يربط بين أحياء عدة ومهمة ومزدحمة من بغداد.
لقد تم توقيت عملية الأعمار تلك توقيتاً خاطئاً فقد جاءت قبل العيد بأيام ، إعتباراً من 19/7 ، مما سبب ارباكاً للمواطنين المتسوقين من الشارع إضافة الى الأجراءآت الأمنية الكبيرة في الشارع والتي تمثلت باربعة سيطرات أمنية في حالات خاصة وثلاث إشارات مرورية عاملة ولنحسب عدد التوقفات مع جمعها بعدد السيارات التي تدخل الشارع وتخرج منه نرى اننا أمام معظلة كبيرة سنعيشها خلال فترة انجاز المشروع العملاق هذا !
سؤالنا ، لماذا لا تعمل تلك الشركة في الليل ؟ أليس من الأفضل لها العمل في الليل مع عدم وجود عجلات في الشارع ولا متسوقين والطقس سيكون مناسباً للعمال العاملين في المشروع .. أي ان الحكومة المحلية تساعد الشركة على ان تعمل في الليل من خلال توفير الطاقة الكهربائية لها وتوفير الحماية المناسبة من افراد السيطرات الموجودة أساساً في الشارع .
فكم هو جميل أن يصحوا المواطن صباحاً ليجد كل يوم تغيير جديد في شارعه ولنمنحة فرصة كي يرى بأننا نحسن التخطيط ونتجنب العشوائية في البناء والأعمار .. وعلى الرغم من أن شارع فلسطين قد مر بعد حملات سابقة لتنظيمه وحدائق الجزرات الوسطية والتي وصلت قبل دخول "الناقة" اليه مراحل جميلة ومنظمة بأستثناء تبليط الشارع الرئيسي الذي يربط بين ساحة بيروت وساحة المستنصرية ، إقول إننا نستنزف اموال المحافظة في إقامة حملات إعمار غير رصينة فأغلب شوارع بغداد تعرضت أكثر من مرة الى الهدم والتعمير وحدائقها وارصفتها قد تعرضت الى حملات أنتحار جماعية للأشجار التي تزرع فيها وهناك شوارع زرعت أكثر من خمسة مرات إلا إن الأشجار ماتت بفعل عدم العناية بها أو عدم موائمتها للأجواء العراقية .
ولا أعلم ما سبب هذا الأصرار الكبير على عدم إخضاع مشاريعنا ومهما كانت صغيرة الى الرقابة او السيطرة النوعية لضمان انجازها بصورة مطابقة للمواصفات القياسية العالمية أو العراقية حتى .. فليس من المعقول أننا كل عام ندخل في حسابات الموازنة الخاصة بالمحافظة زراعة أشجار وتبليط شوارع ورصف ارصفة .. كانت قد اجريت في السابق ثلاث مرات أو مرتين أو حتى مرة واحدة .
المفترض ان تلك العمليات وغيرها تنتهي خلال سنتين أو ثلاث لنستكمل بها الزراعة وتعبيد الطرق ورصف الأرصفة ومن ثم توفر الموازنة لأقامة مشاريع كبيرة ومهمة لأبناء المحافظة .. أنه أمر محفوف بالفساد وسوء التنظيم ندعو معه الجميع الى أن يساهموا في إعادة إعمار جدية وبعيداً عن الأسراف اللا مبرر .. وأدعو من الله أن لا تكون تلك الناقة بطيئة في العمل .. على الرغم من أننا كنا نتمنى أن يكون فهدا أو غزال .. فهما أسرع بكثير بل وأكثر رشاقة حتى !!



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجبات الجشع السياحي
- المشكلة ليست في السافرات
- كيف يتسلق العراقيون -هرم ماسلو- لتحقيق ذاتهم
- المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر الزبيدي - ناقة في شارع فلسطين