أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهر الزبيدي - خارطة طريق لأنقاذ الصناعة العراقية














المزيد.....

خارطة طريق لأنقاذ الصناعة العراقية


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 14:45
المحور: المجتمع المدني
    


في حزيران الماضي أعلن السيد عامر عبد الرزاق ، مسؤول دائرة الاستثمارات في وزارة الصناعة العراقية ، عن حلول الوزارة لإبعاد "شبح الأنهيار "عن 74 شركة" تعتبر في المقاييس الأقتصادية خاسرة ! حيث يتلقى ربع مليون عامل فيها رواتبهم عن طريق القروض من المصارف ، و تجاوزت تلك القروض الـ 11 مليار دولار.
إن الشبح الذي تحدث عنه السيد عبد الرزاق ليس بخافياً عن الجميع فالجميع يشعر بوطأته على الحياة الأقتصادية في العراقية والأجتماعية حتى ، فقد أستدعت ضروف القروض تلك الى عدم حصول أي زيادة في رواتب مئآت الآلاف من العمال والموظفين في تلك الشركات وغيرها والناتجة عن الحوافز التي تصرف نتيجة لتجاوز الطاقات الفنية والمتاحة لتلك المصانع بمكائنها التي أكملت عمرها الأندثاري وزادت عليها ..
فمنذ حملة "الحوسمة" وما تلتها من تأثيرات قاسية طالت أغلب مصانع العراق وشركاته الصناعية وظهور طبقة جديدة من الأدارات الفنية لتلك الشركات وعوامل أمنية مؤلمة لم يعد معها الأستثمار العربي والعالمي قادراً على نقل رؤس أمواله لأستثمارها في تلك الشركات ناهيك عن السمعة التي تمتع بها العراق بتقديرات مؤسسة الشفافية العالمية والتي أطاحت بالكثير من أحلامنا في أن يتم أستثمار تلك الطاقات العراقية الهائلة من الموارد البشرية المدربة والمؤهلة أو حتى تلك التي لها القابلية على أستقبال أنواع التدريب المختلفة في كافة الصناعات الأنتاجية والتكميلية .
لقد تسببت العمليات الأرهابية في خلق اجواء طاردة للأستثمار وسوف تظل كذلك حتى لو أنتهت العمليات الأرهابية فبعدها سيكون هناك فاصل زمني كبير هدفه زرع الثقة في الأرض العراقية والبحث عن السبيل الأكثر أمناً في أستثمار تلك الطاقات .
لقد حطم الأستيراد العشوائي لكافة المنتجات أخر اركان الصناعة العراقية وما تسببه ذلك من عدم قدرة مصنوعاتنا المتواضعة على منافسة أسعار مثيلاتها من المنتجات المستوردة ناهيك عن ضعف ثقة المستهلك بالمصنوعات العراقية لكونها تفتقر الى دقة الرقابة النوعية .
عوامل كثيرة تسببت في الحالة التي آل اليها وضع الصناعة العراقية اليوم وكل تلك العوامل من الصعوبة بمكان أن يتم فك رموز شيفرتها وإيجاد الحلول لها .. نحن بحاجة الى خارطة طريق ستراتيجية تدفع عنا شبح الأنهيار وتؤسس لصناعة وطنية موثوقة توفر للعراق ازدهاراً إقتصادياً ملحوظاً وتقلل من المليارات المهدورة والمتسربة الى الخارج عن طريق الأستيراد الغير مشروط .. والمفتوح حتى أخر ابوابه .
ومع كل تلك الفترات الزمنية التي يتطلبها توفير الشروط المناسبة لولوج الأستثمار العربي والعالمي للعراق ؟ ماهي خارطة الطريقة المناسبة لأنقاذ الصناعة العراقية من شبح الأنهيار الكلي والشامل ؟
لاسبيل أمامنا إلا بوضع خطة ستراتيجية لنقل تكنلوجيا التصنيع المنتجات المختلفة ومن خلال لجنة حكومية تختص بالأمر تمثلها وزارة الصناعة والمالية والتخطيط والزراعة تهدف الى التعاقد مع الشركات الكبرى لنقل تكنولوجيا المصانع الكبرى وفق خطط واسعة المدى للتدريب والتطوير للتتزامن تلك الخطط مع مواعيد المباشرة في انتاج الدفعات الصفرية من كل منتج .
على أن تقوم تلك اللجنة بإعدادا الدراسة الكبرى لأحتياجات العراق من المواد المطلوب تصنيعها وتنطلق لبدان المنشأ لتباشر التعاقد ، مباشرة ، مع الشركات المعنية ودون وسطاء لنقل التكنولوجيا وإعداد خطط التدريب والتأهيل للموارد البشرية المتوفرة ، لقد تم إتباع تلك الطريقة قبل عقدين في العراق ونجحت في إدخال صناعات جديدة استوعبت الكثير من تلك الطاقات التي نراها اليوم عاطلة عن العمل .
وخارطة الطريق تلك تعد من قبل خبراء الصناعة في القطر وتقدم لمؤتمر وطني كبيرة تحضر القيادات التصنيعية والمالية في البلد برعاية رئاسة الوزراء ليضع الخطوط العريضة لتلك الخارطة ويمنح الصلاحيات المناسبة للجنة المنوه عنها في أعلاه لتباشر اعمالها بأسرع وقت
كما أن على خارطة الطريق تلك أن توظف القدرات البحثية الكبيرة الموجودة لدى المؤسسات العلمية والتصنيعية وتضع في الحسبان أن لا صناعة بدون بحث علمي لما له من دور كبير في تطوير الصناعة وإيجاد الحلول لكل معظلة صناعية .. وما أكثرها !



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال في علب معدنية
- ماذا جرى ل -بنين- ملاك البصرة
- هل من سبيل لتحرير أرواحنا من التعاسة
- أرض الرافدين .. أرض الألغام
- دعوة لإحياء ذكرى الضمير
- شعب يتمدد ووطن يضيق .. عراقي كل 40 ثانية
- للكواتم ضجيج يسمعه الموتى
- مأساة عراقية اسمها.. الشورجة
- ناقة في شارع فلسطين
- وجبات الجشع السياحي
- المشكلة ليست في السافرات
- كيف يتسلق العراقيون -هرم ماسلو- لتحقيق ذاتهم
- المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهر الزبيدي - خارطة طريق لأنقاذ الصناعة العراقية