أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهر الزبيدي - ماذا جرى ل -بنين- ملاك البصرة














المزيد.....

ماذا جرى ل -بنين- ملاك البصرة


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 11:43
المحور: المجتمع المدني
    


يالهفي عليك وانت تعانين تحت هول الجريمة .. كيف هي نظراتك وانت تتوسلين شيطان الشيطان أن يكف عن العبث بطفولتك بأشد ما تقاسي البشرية من أوبئة وشواذ .. يا لهفي عليك وانت تعانين وألمك وحرقتك وبكائك وما حجم بكائك ؟ ولا وحدات لقياس الخوف أنه خوفاً بحجم خوف 30 مليون عراقي تجمع بقلبك الصغير ودموعك سوف لن يسعها النهران وانت ترقدين برعب جفت منه دمائك النقية يوطئك حيوان الشيطان لينفث سم غرائزه اللعينة ويدنس طهارتنا كلنا ... نعم يا بنين أنها جريمتنا .. جريمتنا كلنا وكل واحد منا لن يبرأه الله من دمك ومن عرضك الذي هتكه حيوان الشيطان هذا .
لكي لا نعتب على الغرب بعد هذه الجريمة ولا على اليهود ولا على الهندوس ولتسقط الحضارة والتأريخ الذي نتبجح بهما .. ففي أرض الأنبياء والأئمة والصالحين .. الطفولة ليست بها بعيدة عن التدنيس .. والقتل والأرهاب .. لسنا بأحسن حال منهم بل أنهم بأحسن منا بملايين المرات .. و"بنين" ليست سوى مثال أكتشف .. فما بالك بالآلاف التي لن تكتشف وتسّتر الأهل عليها .. وما بالكم بالخراب الذي ستجرنا عليه مثل تلك الجرائم التي يندى لها جبين الأنسانية وكيف ستتلقف الخبر الوكالات العالمية .. وكيف سيتم الأثبات أن بلاد المسلمين ليست بكل الأحوال بعيدة عن التدنيس وحتى براءة الأطفال ..
اربعة سنوات ايها الحيوان لم تقف أمام نزواتك .. والله لو كنت يهودياً ما كنت لتفعل ذلك .. ولتخرج وتدافع الأحزاب والكتل السياسية دفاعاً عن متظاهر يقتل في بلد غير بلادنا لتفخر انها مع الوطنيين ومع الثوار في المعمورة .. وماذا عن "بنين" لو كنتم قد وفرت جهدكم في تطهير بلادكم من نزعة الفسق التي تنتاب شبابه واهله وتهتك نسيجة الأجتماعي .. لتظهر الجرائم التي لا تظاهيها في الخسة إلا جرائم الحرب العالمية .
لننا نغوص "حد الركب" بدنائتنا وتلوثت انسانيتنا ولا زلنا على هذا الطريق سائرون .. ليكرهنا العالم اجمعة ويوسع الفجوة بيننا.. وليتركنا وحدنا هنا في ارض الرافدين التي يفتك بها الفساد المالي والأخلاقي .. اننا اليوم امام تحول كبير بعد تلك الحادثة التي سوف لن ينفع معها أي قصاص .. الأعدام .. الحرق .. التقطيع .. لا أعتقد أن كل تلك العقوبات قادرة على أن تثأر لـ "بنين" .. فالثأر لها أن نبني من جديد إنساننا الذي سيرهقنا بناءه .. لكوننا أنشغلنا بجمع ما يمكن جمعه من فتات الوطن وظمه الى ارصدة كفرنا وشذوذنا ..
ما أصعبه من طريق هذا الذي نريد ان نمشيه .. قد تتحول بيوتنا الى ثكنات عسكرية دفاعاً عن أعراضنا وبناتنا .. والويل لمن يغفل لحظة عن عرضة وشرفه والله انها لأكبر البلاءآت بل وأكبر من الفقر والجوع والمرض أنها سرطان الأخلاق .. اننا أمام عدو من بين أظهرنا نأمنه وهو منا يسكن في بيوتات محلتنا وينتهز الفرصة ليقتص من براءة اطفالنا ويدنس أجمل ما فينا وأكثره براءه .. فالويل لمن يغفل .. الويل لمن يغفل ..
زاهر الزبيدي
[email protected]



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من سبيل لتحرير أرواحنا من التعاسة
- أرض الرافدين .. أرض الألغام
- دعوة لإحياء ذكرى الضمير
- شعب يتمدد ووطن يضيق .. عراقي كل 40 ثانية
- للكواتم ضجيج يسمعه الموتى
- مأساة عراقية اسمها.. الشورجة
- ناقة في شارع فلسطين
- وجبات الجشع السياحي
- المشكلة ليست في السافرات
- كيف يتسلق العراقيون -هرم ماسلو- لتحقيق ذاتهم
- المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات


المزيد.....




- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهر الزبيدي - ماذا جرى ل -بنين- ملاك البصرة