أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زاهر الزبيدي - نساء ومليارات !














المزيد.....

نساء ومليارات !


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 15:42
المحور: كتابات ساخرة
    


نساء ومليارات !
حزب الحرامية .. أعلنت عن تشكيله إحدى صحفنا المحلية يوم أمس ، حيث أدعت أنه سيدخل الأنتخابات البرلمانية القادمة ، وقد يتسائل البعض .. كيف سيفوز هذا الحزب ؟ الجواب بسيط جداً .. فالعتبة الأنتخابية والتوافق والمحاصصة كفيلة أن ترفع من ترفع وتذل من تذل .. ليصفوا أعضاء ذلك الحزب يحكمون مقدرات البلد بكل طلاقة .
والكل يعلم أن في العراق لدينا "حرامية" بكافة الأحجام والأجناس (نساء ورجال) ومن كل الطوائف .. فالكل لدينا يسرق ، ولكن منهم من يسرق ألف ، ومنهم من يسرق مليون ، ومنهم من لاتشبع نهمه إلا المليارات .. وفيهم بالدولار وفيهم بالدينار .. ومنهم من لم يكتفوا بذلك فعمدوا الى الآثار لينهبوها وحتى يومنا هذا .. وبعضهم ولأن "المال مادة الشهوات" فقد بدأوا بسرقة بناتنا وتهريبهن الى خارج القطر .. ليستفيدوا من عائداتهن من الخارج .. وغيرهم لم تشبع شهواتهم من كل ما سبق فجعلوا يتاجرون بالأعضاء البشرية .. وحتى بالحصة التموينية وكتب المدارس والأدوية .. والتعيينات ..
فكل شيء منظور في العراق ، يقع تحت مرمى البصر ، قابل للمتاجرة .. وإذا كنت موظفاً فكل ما تتداوله يدك أصبح في مرمى السرقة والتهريب .. ففي يوم أمس أعلنت هيئة النزاهة عن إعتقال أمرأة "أختلست" ، تحت ظل ظلام الفوضى الأدارية والمالية ، مبلغاً وقدره فقط أحد عشر مليار دينار لا غيرها .. تحايلت فيها على النظام المحاسبي والحكومة العراقية بأجمعها و30 مليون عراقي واختلستها ، من أحد المصارف الحكومية ، ولكن الله أعان من أعان على أن تقع بيد العدالة ، وبالجرم المشهود حين شاركت آخرين في تحرير مستندات أيداع بمبالغ كبيرة وبشكل وهمي وبأسم شخص ثالث له حساب مصرفي ليقوم الأخير بتحرير صكوك بلا رصيد عن طريق مصارف أخرى ليبدأ عمل المجرمة بأخفاء تلك الصكوك وعدم ترحيلها ، كانت 49 صكاً و 7 سبعة استمارات إيداع كفيلة بتلك المليارات الـ 11 المنهوبة من لحم الأطفال الباحثين عن العلب المعدنية في اشراقات بغداد الحضارة ومن دماء الذين يسقطون يومياً بلا ذنب قتلى أنظمتنا البائسة .
وهذه ليست أول مرة يتم إكتشاف أمرأة " مختلسة" فقبلها كانت "بطلة أمانة العاصمة" زينة مسعود ، كان بامكانها أن تصبح بطلة لأشهر أفلام المافيا ، على الجهود والتنسيق الذي استمر لمدة أكثر من عام وهي "تحلب" بقرة موازنة أمانة عاصمة الثقافة والحضارة .. لقد قامت بأختلاس ما يقارب الـ (18) مليون دولار .. وهي ايضاً بمليارات الدنانير العراقية ..
ولغاية يومنا هذا لا أملك معلومات إلا عن تلك المرأتين .. فهل هناك المزيد ؟ ممن يعملن تحت ظلام نظامنا الرقابي المالي وثغراته الكبيرة ؟ وهل من سبيل لدعم تلك الأنظمة الرقابية بوسائل حديثة تحول دون ظهور أمرأة مليارية أخرى ؟
لقد تجاوز عدد الرجال ماهو مطلوب لأعضاء حزب الحرامية .. وبقي من النساء قليل .. قد تشفع الكوتا النسائية في دفعهن الى البرلمان القادم ..



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناسبة لتوزيع الجوائز .. أم سوق هرج
- .. هموم مدرسية في حقائب اطفالنا
- الفيلم المسيء .. ومجزرة صبرا وشاتيلا
- ذوي الأحتاجات الخاصة أمانة في أعناقنا
- خارطة طريق لأنقاذ الصناعة العراقية
- أطفال في علب معدنية
- ماذا جرى ل -بنين- ملاك البصرة
- هل من سبيل لتحرير أرواحنا من التعاسة
- أرض الرافدين .. أرض الألغام
- دعوة لإحياء ذكرى الضمير
- شعب يتمدد ووطن يضيق .. عراقي كل 40 ثانية
- للكواتم ضجيج يسمعه الموتى
- مأساة عراقية اسمها.. الشورجة
- ناقة في شارع فلسطين
- وجبات الجشع السياحي
- المشكلة ليست في السافرات
- كيف يتسلق العراقيون -هرم ماسلو- لتحقيق ذاتهم
- المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات


المزيد.....




- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زاهر الزبيدي - نساء ومليارات !