أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هذا العالم المُضطرِب














المزيد.....

هذا العالم المُضطرِب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3870 - 2012 / 10 / 4 - 19:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسابيع قليلة على إنتخابات الرئاسة الأمريكية .. ومظاهرات تخَللها العُنف في طهران ، بسبب الإنخفاض الحاد في قيمة " التومن " مُقارنة بالدولار .. وتصعيد خطير على الحدود السورية التركية .. وبعد سقوط قذائف على بلدة في الجانب التركي من الحدود وسقوط قتلى وجرحى .. رَدتْ تركيا بقصف بلدةٍ سورية بالمدفعية .. وإرتقتْ الازمة الى مديات أبعد ، اليوم الخميس 4/10 .. بعد ان صّوتَ البرلمان التركي ، بتخويل الحكومة ، شَنْ حملات عسكرية عبر الحدود في حالة " الضرورة " ! . منذ سنوات كانَ البرلمان التركي ، يُخّوِل الحكومة .. بشَن هجمات جوية وبرية على عناصر حزب العمال الكردستاني ، عبر الحدود العراقية ... لكن اليوم ، لم يكتفِ بذلك ، بل أضاف سوريا الى القائمة .. وأتاحَ لأردوغان التدخُل العسكري المُباشِر بحجة مُلاحقة حزب العمال الكردستاني .
- ان إطلاق بضعة قذائف هاون من الجانب السوري ، بإتجاه بلدةٍ على الجانب التركي .. في هذه الظروف .. هو تصّرُفٌ غبي الى درجة .. لا أعتقد ان حتى النظام السوري يقوم بذلك ، ولا حزب العمال الكردستاني ! .. وانا أشُكُ ان المخابرات التركية المتواجدة بكثافة داخل الحدود السورية ، هي التي رَتبتْ الامر .. لتوفير أرضية مناسبة ، لإستصدار موافقة البرلمان بالتدخل العسكري .
- وعلى الطرف الآخر .. فأن الحصار المُحكَم المفروض على إيران من الولايات المتحدة الامريكية والغرب عموماً .. قد ظهرتْ بعض ثماره اليوم .. فعندما تفقد العُملة الإيرانية حوالي رُبع قيمتها ، خلال أسابيع قليلة .. فان الركود سيزداد والبطالة سترتفع والإحتجاجات تتصاعد .. أرى ان المُظاهرات الإحتجاجية ستتفاقم ، في الايام القادمة .. وستقوم الولايات المتحدة ، بالضغط على العراق ومن ضمنه اقليم كردستان " ولا سيما إدارة السليمانية " .. بتقليص التعامُل التجاري والإقتصادي مع إيران ومنع تهريب العملة الصعبة . ان الصراع مُحتدم بين الغرب من جهة ، وروسيا والصين ، من جهةٍ اُخرى .. والساحة الرئيسية للصراع اليوم " من سوء حَظنا " هي هذه المنطقة .. التي نُشكِل فيها القلب . ومَهما حاولنا ان نتفادى ضربات المُتصارعين .. فلا بُد ان تُصيبنا ألسنة اللهب هنا او هناك ! . [ وذلك لأن العراق عموماً ببغداده وأربيله ، لم ينجح خلال العشر سنوات الماضية ، في بناء دولة مؤسسات حقيقية ، ولا ان يُشيد نظاماً متيناً يتمتع بالإستقلالية والإحترام ] .. بل إرتضى ان يكون مجموعة بيادق صغيرة ، تتلاعب بها القوى الاقليمية والدولية !.
- ان رفع الولايات المتحدة " صفة الإرهاب " عن مُجاهدي خلق في هذا التوقيت .. وتعامله بالمُقابل مع حزب العمال الكردستاني ، بعدائيةٍ غير مُبّرَرة .. لها علاقة مُباشرة بما يجري في سوريا وايران والمنطقة .. وهو دليلٌ على إزدواجية السياسة الأمريكية ، بل والدولية عموماُ .. وتأكيدٌ على ان المصالح هي في مُقدمة الاولويات .. والأخلاق والقِيَم في المؤخرة !.
- أتمنى من قادتنا في العراق .. ان يستفادوا من جميع التجارب المريرة الماضية .. وأن لايتحمسوا كثيراً لهذا الطرف او ذاك من المتصارعين حولنا .. وان يرتقوا بسياستهم قليلاً ، لكي يكونوا مثل الآخرين جميعاً [ فكلهم يفكرون ويعملون من أجل مصالح أوطانهم ] من الولايات المتحدة الامريكية وتركيا وايران وسوريا والسعودية وقطر والاردن .. الخ .. فلماذا لانفكر نحن أيضاً ولمرةٍ واحدة : بِمصلحة العراق !. فكما يبدو .. ان تغييرات على وشك الحدوث .. من قبيل سقوط الحُكم السوري .. وإندلاع مظاهرات كبرى معارضة في ايران ، إذا لو تؤدي الى سقوط النظام .. فهنالك إحتمال إندلاع حربٍ في المنطقة ..
انها مُجرد إحتمالات .. لكن يجب التهيؤ لها بصورةٍ جدية .. وإذا لم تحدث أصلاً .. فمن الضروري أيضاً .. ان تكون لنا " كعراقيين " سياسة مُوّحدة ولو بحدودها الدُنيا ، لمُجابهة هذا العالم المُضطرب المحيط بنا من كُل جانب !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العِيال كِبرتْ
- الإحباط .. والديمقراطية
- العلّة والسبب
- أسئلة مُعيبة .. وأسئلة خَطِرة
- الموصل .. والتيار الديمقراطي
- إطلالة على المشهد السياسي في أقليم كردستان
- المرحلة الإنتقالية
- تنسيق دفاعي بين العراق وموريتانيا
- دهاء القادة .. وحماقة الجماهير
- سلطتنا .. و - شنينة ياس - !
- اللوحة الكئيبة
- أعضاء مجلس النواب .. والزواج
- في إنتظار الرئيس
- بين العقل والعاطفة
- المسطرة القصيرة
- أشياء صغيرة .. -7-
- التراشُق بالحجارة
- المواطن العراقي الرخيص
- أشياء صغيرة .. -6-
- أشياء صغيرة .. -5-


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - هذا العالم المُضطرِب