أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - الجواهري دُرة بغداد ...... أين أنتم منه














المزيد.....

الجواهري دُرة بغداد ...... أين أنتم منه


شيرين سباهي

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 02:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نتحدث عن العراق...نكون قد تحدثنا بالحتمية المطلقة عن ذاك الرجل العاشق حتى الثمالة ....

غنى َلها بفخر وكتب َ لها القصيد ....وتغزل َ بها أمام الدنيا دونَ أن يردعه سعفُ نخيل أجهش بالبكاء لرذاذات غبار ساقها القدر لترقدَ عندَ سفوح ِالرطبِ العراقي.

في فترة وخيمة من الزمن العراقي كان هناك قانون أحمق ((مكافحة الافكار الهدامة )) انتزع هذا القرار عدة عقول عراقية وظلمها وطالَ كل من احب العراق بطريقته الخاصة.

وقد سُحبت الجنسية العراقية من عدة وطنيين منهم :

كامل قزانجي , توفيق مُنير , وتم ابعادهم الى تركيا وعزيز شريف , وكاظم السماوي , وعدنان الراوي وعدة شخصيات مهمة ......

كان في فترة ما العراق يمر بدور المخاض مابعد الولادة ..... عدة عواقب منها المشكلة الكردية التي بعد معاهدة سيفر 1920 والتي اعقبها ثورة الشيخ محمود الحفيد عام 1919 . في السليمانية

واعترفت ببعض حقوق الاكراد .

بعدها في عام 1923 كانت هناك معاهدة لوزان مع تركيا تم التنكر للقضية الكردية وغابت عن الاروقة حتى عام 1991 ....بقرار مجلس الامن 688 في 5 ابريل .

القاضي بأيقاف القمع للشعب الكردي .

برزت في ذاك الوقت الطائفية الجديدة وقانونيا من خلال قانون الجنسية الاول رقم 24 لسنة 1924 الغريب في الامر

هو صدور هذا القانون قبل الدستور .... تعامل مع من هم من الاساس من التبعية التركية كعراقيين .. والعراقيين يشترط لأكتساب الجنسية ان تتوفر لديهم شهادة الجنسية

وحرم َكثير من العراقيين ممن لم تكن لهم تبعية تركية من الجنسية العراقية ...

طائفية بمعنى الكلمة ......هنا نعود الى التاريخ حيث اصبحت الطائفية بشكلها القانوني

في حين هناك قبائل من بني اسد وال مالك وبني كعب اصبح عراقي من الدرجة الثانية .

من ضحايا هذا القانون كان هناك ابن الفرات الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري ,,,,مابين 1962 و 1927

تقدم الجواهري في طلب الحصول على وظيفة معلم .....طالبوه بالجنسية العراقية .في تلك الساعة زاد الوجع وجعين حين يفق الانسان بين كفيه وطنه وبلحظة يجد نفسه

بين ارض وسماء لم يعرفها ....

ما رغبت ُ ان انوه له هو أن عروبة العراقي الشاعر الجواهري كانت استشراقية بحتة ربطت التاريخ والتراث والادب الرصين حاول الشيوعيين احتواء الجواهري

وقد بدأت تركيز الشيوعية في ذهنه من خلال الصدفة عندما أنبهر في عام 1918 بكتاب تحدث عن حكومة العمال .....وأستغربَ أن يكون للفقراء حكومة

ترادفت الافكار في ذهن ذاك الشاب المتجدد القوافي والكبرياء والعزيمة .

عدة قروح منها مقتل أخيه جعفر جعلته يتجه نحو الوطنية اكثر من السابق .

ظلم الكثيرون الجواهري وأتهمه الكثيرون بالشيوعية غادر الى أوطان عدة ولم تغادره بغداد في القصيد والدم ....

حييتُ سفحك عن بعد فحييني ......يا دجلة الخَير يأم البساتين

أستفحل الوجع عليه وانخرط في الحزب الشيوعي لكنه سرعان ما ترك الجمل بما حمل وعاد َ الى العراق بعد أن كرمته الحكومة العراقية بشكل رسمي .

الحديث عن الجواهري حديث طويل وشيق ومؤلم ....ربطت هذا الرجل بالعراق ويلات ونكبات وهموم .

لكنه أستطاع بجدارة الابطال أن ترقد دجلة عن قبره وهي مفتخرة بأنها معشوقته الاولى والاخيرة ....كان أنين الجواهري

أنينا ً مختلف عن عصره فيه النشوى الكبرى

فيه الخلود الى منافي الروح ...

فيه الرقاد الابدي .....فهل ستلد لنا ألا يام جواهرياً أخر.

وهل سنفحظ القصيد قيحا ً كم حفظه أبن النجف ..... الا يستحق هذا الرجل الجامح الوطنية والعروبة أن نحتفي بيوم مخصص له ونتبادل عن قبره بغداد غرة للشعر

في العراق ...

الايستحق هذا الخيال أن نسمي به الاسماء .

الجواهري .....رحم الله بك َ أمة عربية .....ثملة



#شيرين_سباهي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسول...بين الزندقة السياسية وعهر الفتنة والغباء العربي
- لؤي حقي... أسرار عراقية تُحلق عندَ ضفاف الرافدين
- أقدار....
- د.سروت نجيب سفير العراق بالنمسا ...حاتم الطائي قولا ً وفعلا ...
- والدي قَال ....وأنا والتاريخ فقط من صدقه,,,,
- خطيئةُ صمت ....
- لَملمات ,,,,
- عُمر سليمان الصندوق الاسود لسياسة أرض الفراعنة....
- في خطوط ِ يدي...
- الركنُ البعيد
- موت شكري غانم دليل على مقتله....
- عندَ الهُدب ....
- ليلى الطرابلسي .... تبيع الماء في حارة السقايين
- مرسي بين أفرازت الدينية .... وفقر القيادة
- أباطرة مصر....يوقضون الفرعون من رقاده....
- ممثلية أقليم كردستان في النمسا ....يتوجها د. مصطفى كوران بحو ...
- بيدي لا بيد عمر.... يادولة رئيس الوزراء العراقي السيد نوري ا ...
- أشلونك أنت من غيري...
- چذاب أنتَ
- عندما يَحكمُ السُفهاء ....الأرض


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - الجواهري دُرة بغداد ...... أين أنتم منه